بتّر كل شعور وأحساس من حست في شفتّه اللي تلامس ثغرها يسرق منها قبّلة وماهي عادية بالعكس مليانة عُمق ومشاعر، مستحيل يتركها بعد ما أخيرا اقترب منها هالقرب وما أكتفى نهائياً بالعكس شد على باطن شعرها تجاهه وشدّ خصرها له اكثر يرتويها بدون ملل وبدون إحساس بأنه اطال وحجب النفس عنّها ، بالنسبة لسما إللي مجهولة الشعور شدت على جاكيته بكل ما تملك من قوة تحاول تقاومه ولو بالقليل ، ابتعد من حس بأنه حجب النفس عنها وسند جبينه بجبينها يحاول في انفاسه بالأستقرار ثم ينطق بخفوت : طلبّي ونلته .
ماينكر انه ما ودّه بالبعد ويبي أقرب من القرب هذا لكن من حرّرت عيونها عنّه بخجل ومباشرة ابتعد ياخذ الصندوق الاسود وبقية اغراضه ثم ينطق بخفوت : جيّان وبجيبها لك علّمي عمي باللي شفتيه وان شاءالله ناخذ جيّان ونسلمه للشرطة أخذ خطواته تاركها بذات المكان وكلهم يجهلون سحاب اللي تنظر لموقفهم ومغشية من الضحك كيف باسها كيف قرب منها، تشوف كيف ان كل كلامها صح مية بالمية ، اخذت
خطواتها للجلسة تجلس بكل هدوء تستوعب ما صار كيف باسها وقرب منها كان شعور غريب أول مرة تحس فيه وتحس كأنه حرك شيء عميق منن الداخل بمجرد بوسه بس
يوم جديد .. محل التصاميم
بدات تعرض لها ارجوان الاقمشة الجديدة وتقترح التصاميم بناء على الالوان والرسمات ثم ألتفتت لجّل تتجاوب مع هدوء سما المريب وما شافت غير مجسم ساهي ولاهي للبعيد، نطقت بأستنكار وتعجب: سما؟
الفتت لها سما اللي كانت حايرة للبعيد لدرجة من صحت وهي تفكر فيه وفي ذيك اللحظة ومدى اختلاف شعورها فكرت وفكرت وما قاطعها غير كوب القهوة اللي اخذته لجّل تتناسى لكن كانت محاولة فاشلة للأسف : هلا
أرجوان بهدوء: وين رحتي؟
سمـَا بهدوء بال سرحان : معليش مشغول تفكيري في شيء ثاني
أرجوان بهدوء : مو مشكلة اعيد لك
سمـَا بأنزعاج ما ودّها شيء يشغل تفكيرها بعد اللي صار بالليل : لا لا انتي اختاري ووريني باللي ودّك انا طالعه
أرجوان بخفوت : طيّب
المزرعة..
فزعت من صوت السيارات ووقفت مباشرة تنظر للبين ومباشره غطت نفسها وشعرها تتجه لأحد الرجال تنطق بخفوت : وش فيه؟
أحد الحُراس : في حارس جديد جاي
اشرت بهدوء واتجهت للداخل بهدوء ومليانه بالتعب لدرجة ما ودّها تفكر ولو للحظة..
بداية يوم ثاني جديد ..
صحت بهدوء تعدل بجامتها الحرير اللي باللون البيج وشعرها الستريت المنتثر صحت بهدوء تاخذ شور هادي مريح ، تفكر في كل شيء ما شافت برق نهائياً من بعد ذاك اليوم لا هو اللي تكلم ولا هي ومافي بينهم اي لقاء او كلام كلن كل واحد منهم هادي ومستكن ما يكلم الثاني ، بينما برق هادي يعيش حياته بين المحكمة الجنائية ومحادثاته مع فهد ، وهي بين محل الأزياء واستهبال سحاب وخجلها الكبير من عرفت انها شافتهم .. بعد عمق طويل ربطت روبها وسكرت الموية بهدوء ثم طلعت لغرفة الملابس تنقي بين عباياتها اللي كلها سوداء ومتنوعة الزخرفة ولان الجو بارد اخذت عباية شتوية مخملية باللون الاسود بعد ما جففت شعرها ورفعته لجّل تربط طرحتها براحتها ، ومن انتهت من لبس العباية زينت ملامحها بقليل من البلشر والتنت وحطت نظاراتها الشمسية وايبادها وجوالها وباقي اغراضها وطلعت بهدوء تام وهي ما تنكر انها ما نامت من شدة التراكمات العملية اللي يزيدها حيرة شعور وبين الشوارع تضيع الـــى ان شافت لوحة مكتوبة بالخط العريض - سـيـما - نزلت من سيارتها بهدوء تاخذ كامل اغراضها وتوصي السواق في انه ما يبتعد والتفتت لمتجرها المشهور تدخل بهدوء تشوف هدوء المكان تصاميمه الكثيرة ، التفتت للبين ثم دخلت مكتبها ومن فتحت الباب بان عليها الدهشة من شافت بـرق جالس ينتظرها ، دخلت وسكرت الباب بهدوء ماتنكر كثرة وتجمع شعورها في هاللحظة يصعب عليها شوفته والكلام معه خصيصاً بعد الحاصل بينهم ، جلست بهدوء قدامه بدون ما تنطق في أي حرف ولما طال النظر والصمت نطق بخفوت: ضنيت أنك تبادرين لكن مافي أمل
زفرت بضيق تحرر نظرتها بهدوء وهي من اول تخاصم تفكيرها وبين تتقدم وبين تتراجع ، ماقد فكرت لا بالحب ولا بالاهتمام ورغم انها ماتفكر الا انها اكثر شخص يحتاج ، ماتعرف بحياتها غير القيود والانضباط والترتيب واتباع نظام حياتي دائم ما يتغير الا بمدى النجاحات ، ما فكرت لا بالحب ولا بالإهتمام... كان ينظر لها ينتظر إجابة مُريحه لضخات قلبه اللي هبطت قهرر من نطقت بخفوت : مادري وش اقول وكيف اتصرف لأنك حيرتني
هبطت قهرر من نطقت بخفوت : مادري وش اقول وكيف اتصرف لأنك حيرتني
بـرق بخفوت وعتاب هادي : حيرتك بـأيش يا سما !!
شاف منها الصمت والهدوء ثم غيرت الموضوع : وش صار على جيّان وكيف جبت ذاك الصندوق!!
بـرق بحدة لانه ما سمع الجواب اللي يرضيه : أجاوبك نفس إجابة امس يعني ؟
سكن داخلها توتر من تذكرت ان جوابه كان عبارة عن بوسه حررت نظرتها بتوتر وتعجب والتفتت للبين تبي أي شيء يلهيها او يبعدها عن هاللحظة : بـرق أحتاج وقت .
بـرق بهدوء وعناد : أنسي اني اطلع لحد ما تجاوبيني ماني طالع واذا لزم الأمر أجاوب بدالك
' أجاوب بدالك بمعنى ابوسك بدل الإجابة ' لذالك سكن داخلها التوتر اللي مستحيل يبتعد بأي شكل من الاشكال ، ابتهج داخلها من دق باب مكتبها ونطقت بسرعة تتهرب : أدخل
زفر بضيق يحرر نظرته للبين ومن دخلت أرجوان نطقت بخفوت تخاف انها قاطعتهم : قاطعتكم؟ معليش
سمـَا بهدوء: لا يروحي تفضلي وش عندك
أرجوان بهدوء: عادي اتكلم؟
سمـَا بهدوء: طبعاً ارجوان ماحد غريب تراه خطيبي والمحامي حقي.
ناظر في منطوقها بهيام من نطقت مكانته وما جحدته هالمرة ، ما ناظر في ارجوان ولا يهمه يسرق النظر بالعكس كان ينظر لسماء مرة في جيدها ومره في عيونها ومرة في ثغرها .. يسرق النظر ويحفظة للايام الخاليه بدونها
أرجوان: جانا فرصة عرض أزياء ثانية.
سمـَا بهدوء: تكفين أرجوان انا قايله لك مالي نفس في عروض الأزياء انا اصمم وبس
أرجوان بملامح هاديه: سما هاذي فرصة ذهبية تستهبلين
سمـَا بهدوء: شوفي ارجوان انا مشغوله عندي قضية وعندي محل أزياء من توفى اخوي وانا مهملته ويادوب على التصميم الواحد او اثنين هذا من غير نفسيتي المرهقه، اعجز افكر بشيء حتى وعندي زواج مجهول الهوية حاليآ اقل شي فما بالك في عرض أزياء يزود على همومي .
بـرق بمقاطعة صاد عن ارجوان ويناظر في سما بس : لا انا ما اوافق سما ، تضيعين فرصة مثل هاذي لجّل هموم انا اضمن لك اني بحلها ، القضية اعتبريها تمت والزواج ماهو مجهول وبيتم ومابقى عليه غير اسبوع، اتركي كل شي علي تجهيزاتك، ملابسك ، فساتينك ، عباياتك ، كل شيء اتركيه وركزي على شغلك
أرجوان بهدوء: صادق زوجك ، سما هاذي فرصة ماتتعوض
أرجوان ببهدوء : شوفي انا بمسك التذاكر وتكاليفها وكل شيء واساسا العرض في دبي وبيجون ناس جداً مهمين ، تكفين سما عشاني اقل شيء
سمـَا بهدوء: قلتلك همومي كثيرة، ماودي بشيء يشغلني اكثر لان صرت معد اقد أسيطر على ولا شيء، شعوري ما اعرفه ، وش ابي ووش احب ووش ودي ماعرفه كل اللي اعرفه اني بضغط نفسي وجسدي وكرهت كل شيء حولي .
ناظر فيها بهدوء من استوعب مدى شرحها للي تعيشه فهم ليه ما بتتجاوب معه في هالفترة تحديداً لانها مجهولة الرغبة واللي قاعد يسويه بس يشوش عقلها مد كف يده ليدها اللي بالطاولة يحاوطها بهدوء وحنية : زوجتي قوية وتقدر ، وانا وياها بنروح لدبي وانتِ جهزي كل التصاميم
أرجوان بأبتسامة تنظر لسماء اللي وجهها ينطق بالموافقة ونطقت بخفوت وهي تطلع : تمام.
طلعت ومباشرة شافت الموضفات اللي نتظروا اجابة تحمس لجّل يبداوون تجهيزات ونطقت بحماس : وافقتت وافقتت
صرخو بونايه وفرح ثم نطقت بهدوء: واضح زوجها تاثيره قوي عليها كثير، بس مسك يدها وناظرها بحنيه وافقت علطول
| كافيه نـادر |
نزلت من السيارة بهدوء بعد ما اعطت نادر خبر عن وجوّدها دخلت بإبتسامة من شافت نادر جالس بطاولتها المعتادة ومعه كوبين قهوة ونوعين من الحلا نطقت بهدوء من تقدمت: أهلاً
أبتسم نادر يوقف بهدوء يسلم عليها ولانه مكان عام ما تجزم يحضنها ، جلست قباله تنطق بهدوء : الجو اليوم يجنن
أبتسم بهدوء ينطق : شوفتك والمطر وقهوة ، قولي لي وش أحلا؟
من عاش بالمزرعة وكل شيء مقطوع عنّه مايعرف اي شيء يصير عن نصار ، بدا يمشي حول المزرعة بملل حاول يصيد جيّان لجّل يكلمها لكن طيلة الثلاث ايام اللي كان فيها ما شافها نهائيا ، ناظر حوالي النخيل اللي يملأ المزرعة ولمح بنت شعرها قصير تمشي حول النخل بفستان ريفي : يا ولدد
ألتفتت له بعد ما كانت معطيته ظهرها البارز العاري ونطقت بصوت جهوري : مين ؟
فهد بهدوء: انتِ الجيـّان ؟
جيـّان بهدوء : أيوة انا الجيـّان ، أنت مين؟
فهد بنردد لا زال صاد : فـهد
جيـّان بملامح ذبله : بغيت شيء يالفـهد؟
فـهد بهدوء: بغيت سلامتك
ضحكت بسخرية مين الرجل اللي من رجال ابوها يتجرأ على الحديث هذا ، نطق فهد وهو صاد ؛ تستري عشان ارتب كلامي يالجيـّان وأفهمك سبب جيتي
الجيـّان بهدوء وملامح ذبله ؛ أنتظر
فـهد بهدوء يشوف بجنبها طرحتها وعبايتها لانها عارفه ان في احد بيمر من هالمكان : يقولون أنك العاشقه بالقصر ؟
أبتسمت بذبول من تذكرت جزاع وقصة حبهم اللي كُل القاصي والداني يعرفها: العاشقه اللي راحت وراح كل شيء معها
بلع ريقه بهدوء يتلفت : ودّك تردين الزياره عليهم؟
ناظرت بهدوء ثم حررت النظر ومن وقف مقابلها نطق بحزم : انا مرسول الساعة ثمانية، هذا وقت نجاتك يالجيـّان
ناظرت فيه بدهشة من تذكرت سماء ونطقت بهدوء: أختبار من بابا هذا صح؟
فـهد بهدوء: انا فهد رجل مرسول من برق بن متعب ال سياف زوج السماء بنت سعود ال راشد ..
تجمعت الدموع بمحاجرها مباشرة ثم نطقت بصوت مهزوز : أمانه!!
فـهد : والله
الجيـّان بصوتها المهزوز : أمانه
فـهد بهدوء ينظر لدمعها اللي بدا ينذرف : جهزي اغراضك مافي وقت قربت الساعة ثمانيه
مسحت دموعها بعشوائية تنطق : بتاخذني لوين ووش صاير بالدنيا
فـهد: كل اجابة سؤال بجاوب عليها بس اسرعي دام الحُراس مشغولين
جيـّان : مشغولين في ايش
فـهد : شغل ابوك اللي خابرته
أخذت خطواتها السريعة للبيت اللي متوسط مزرعة كبيرة تجمع أغراضها المهمة بسرعة كبيرة وتلف للبين وتدور بين اغراضها ..
« كـافيه نـادر »
كان شعورها هالمرة غيّر واللذ بكثير ، اول مره تروح للكافيه حقه وهي حلاله ، لطالماً حلمت هالحلم وتخيلته ، سكن داخلها وهي تشرب قهوتها المفضلة وقبالها نادر اللي يتكلم بصوته المبحوح يحكي لها وهي تسمع وتحاول تتجاوب معه بدل ما تتأمله
سيارة فـهد..
جيـّان بعدم تصديق : يارب مايكون هذا حلم يارب
فـهد بهدوء : ماهو حلم ماعليك.
جيـّان بهدوء : ليه جيتني بهاليوم تحديداً
فـهد بتوتر يتلفت حوالي السيارة يتأكد ان ماحد يتبعه : انا لي ثلاث ايام احاول بس ما اقدر
جيـّان بهدوء: وين بتاخذني ، ومتى صارت سما زوجة برق
فـهد بهدوء: تم عقد قرانهم قبل شهر بعد ما اخذك نصار بيومين او ثلاثة.
جيـّان بهدوء: والباقين وسحاب وش صار عليهم ؟
فـهد بهدوء: ما اعلم عن البقية انا ما اعرف غير برق وسما زوجته
« في أحد الكافيهات .. سما وبرق »
جالسين بهدوء يتأملون المطر او بالاصح برق يتأمل سماه وسما تتأمل سميتها اللي مليانة بالسحاب والمطر ، أرتشفت القهوة بهدوء تنظر لبرق اللي نطق بخفوت : ضروري نرجع بيتكم يلا
سما بهدوء: ليه؟
بـرق بحزم يوقف : يلا يلا في شيء ودي اقوله لعمي توني ارسلتله اذا موجود بالبيت او مشغول وقال لي انه فاضي يلاا
« قصر سعود »
نزلت سحاب بهدوء بعد ما انتهوا من وجبة الفطور وجلست متوسط الصاله بهدوء تنتظر الخدامة تجيب القهوة، ناظرت من النافذة للبوابة اللي انفتحت تعلن دخول سيارة غريبة عليها، نطقت بخفوت من شافت بنت محجبة تنزل من السيارة ومعها رجل غريب : عجيب سما مع مين جاية !!
التفتت للعاملة اللي دخلت بسرعة كبيرة تتجه لمنطة جواهر وتبعتها سحاب بهدوء تنطق : مين جاء؟
العاملة: ماما جواهر جيـّان جات
سحاب بصدمة وتعجب: جيـّان!!!
أحد البيوت المنقطعة عن جهة الرياض ..
أبو النـايا بهدوء: يعني الوعد الليلة؟
سـعود بهدوء: بدق على البرق اتأكد منه وأخبرك
أبو النـايا بأبتسامه يمسك مكان احد الرصاصات المؤلمه بالنسبه له: ودّي اشوف السماء ، وودّي بجيّان
سـعود بأبتسامه: دامك تعالجت ، كل شيء مقدور عليه .. الليلة ان شالله يابو النـايا بمنطقة يعرفها برق.
أبو النـايا بأبتسامه: نقدر نقول ما بقى شيء
سـعود بأبتسامه ينظر لجواله اللي أتصل : هلا بك
كمل بهدوء: ما شاء الله ما شاء الله .. تو ما نور بيتي الله يبشرك بالخير
سكر جواله ينظر له ثم ينطق بهدوء: ابشرك أمّ النـايا صارت موجودة بقصري .. كلّه بفضل الله ثم الـبرق
جزاع بهدوء او أبو النـايا: يبّه اطلبك تكفى اول ما ينمسك نصار تعقد قراني فيها تحملت الغربة وفكرت اني ميت بالنسبة لهم بس لجّل الجيـّان!!
سـعود بأبتسامه: تبشر فيها ، وبتطلع قدام نصار بعد وكل العائله بتشوف نصار الليلة ليلتنا يالجزاع .
« قصر سعود »
سكن داخلها وكل شعور من شافت جيـّان تدخل بعيون دامعه مو مصدقه وجودها بينهم مو مصدقه انها تركت سجن نصار وجات هنا بين ناس حنونه عليها اكثر من بيت ابوها ، ناس وقفت لهم رغم انهم تسببو في موت ولدهم
نطقت سحاب بصوت مهزوز : جيـّان؟
جيـّان بصوت باكي : عيون الجيـًّان !!
تقدمت تشّد على حضنها تنطق بخفوت: اشتقتلك ولا ادري وين اراضيك !!
جيـّان بصوت باكي ومهزوز : حبسني ابوي بمزرعة!
سحاب بصوت باكي : حمدالله على سلامتك جيوني
في ذات اللحظة دخلت سماء وهي تشوف جيـّان بصدمة ، نطقت بتعجب وصوت عالي : جيــّانن!
ألتفتت جيـّان وهي تبكي تحضنها وتنطق بصوتها المعتاد : سمااا !
سمـَا ببكاء : اشتقتلك!
جيـّان بصوت باكي : ما قصر برق وفهد
سمـَا بهدوء: ما يقصر برق
جيـّان تشد على حضنها وتنطق بخفوت : سما أخترتي شخص يناسبك لمن قال لي فهد تعجبت مع ان اللي يشوفك ويشوفه يقولو انهم مخلوقين لبعض
مسحت السحاب دموعها ونطقت بخفوت : حتى امجاد بتتزوج
التفتت بتعجب نحو سحاب ونطقت بصدمة: أحلفي!!
سحاب بأبتسامه وصوت باكي : والله وبتاخذ نادر ولد عمي عبدالله.
جيّان بتعجب : اختفيت عنكم شهر لحقتو ما شاء الله
سمـَا بأبتسامه: مرره فرحت انك رح تحضرين زواجي
سحاب بأبتسامه تحاوط كتف جيّان : فاتك ماشفتي البوسات والاحضان والاشياء
جيّان : ياربي فاتني اهم الاشياء
سحاب : لا معليك لحد الان فاتك بوستين وحده غرقت سما ووحده طازجه قبل يومين
ضحكت سما بخجل من نظرات جيـّان ونطقت : الله يتمم بينكم ويزيد محبتكم ، موت جزاع يمكن كانت خيره لك وله وعطتكم فرصة لبعض
سمـَا بهدوء: أمين ولك العوض ان شاءالله.
بعد ٣٠ دقيقة من الاحضان والسوالف المتجمعه
طلعت للخارج وهي تشوف بـرق يكلم ابوها ومندمجين بالسالفه وبين وبين موضوع وتخطيطات تقدمت لهم وهي تسمع كلام ابوها ينهي حديثهم : يعني هالليله ان شاءالله نقضي عليه؟
بـرق : اي نعم
سعود بأبتسامه: الليله كل البيت بيشوف معنا ، ارسل لي الموقع اللي بيستلم فيه الدفعه الثانيه من المخد*ت ، هناك بيصير كل شيء وكلّم الملازم رواف
بـرق بأبتسامه طفيفة: ابشر
ناظرت سما في آبوها اللي انهى جملاته يدخل لجّل يخبر الكل ان الليلة ليلته ، الليله اللي بيبرد خاطره كثير وبيبرد خاطر جزاع بعد ..
ألتفتت لبرق من أختفى زول ابوها ومن دون أي مقدمات تصدمه كل الصدمة من تقترب منه تحضنه وتشد على حضنه تحت صدمته اللي حتى ما استوعب انها بادرت بالقليل ماحس لا في ابتسامته اللي كل مالها وتتوسع ولا دقات قلبه اللي ارتعدت ، كيفف!!
سما تبادرر!! سما توضح!!! بلع ريقه يسمع كلمتها اللي داخله من أعماقها : معك أحس بأمان ماحسيته مع بابا !!
شد على حضنها يجهل النطق من شدت صدمته كيف إنها حرفياً بادرت ولو كان بالقليل ، ما اطالت الحضن نهائياً وابتعدت من حست بانها قريبة كثير منه ماتنكر مدى الحنية والامان اللي تحس فيه بقربه لدرجه الانعجاب يوضح عليها نطقت بهدوء: اليوم ابي ابرد خاطري اليوم
ما استوعب ولأنه ذايب فيها وعليها: ياشخيه نصار حلالك اذبحيه لو ودّك !!
ابتسمت بخجل تنطق : برق شكرا ، ما امزح معك من جيت وانا اطلب وانت تسوي وكأنها اوامر
بـرق بأبتسامه: الـبرق ما يرضى الا بالزين لسماه
« قصر نصار »
شتم فهد بقهر وشتم جيّان معاه من علمه بان جيّان هربت وأتصل على شريكه اللي معه شحنه ثانيه له بيوصلها هالليله ونطق بحدة وهو يكلم : ماتقدر تأجلها ليوم ثاني اليوم خطر جداً
شريكه بحدة : اسمع ، ما تأجل الحين ولقانا بعد ساعتين انا كذا ما اقدر ارجع الشحنه وانت خابر التفتيش والعسكر بهالوقت لذالك الليله تاخذها بنفس الموعد
نصار بحدة : ماعندي مشكلة اخذها بس اليوم خطر جداً علي وعليك !!
شريكه : ما عليك كل شي مضمون وكل شي مراقب !!
بعد ساعتين او ثلاثه..
لبست اجمل عباياتها السّود وربطت حجابها إستعداد لليوم المنتظر ، اليوم اللي من شهر وكم يوم تحلم فيه وتتمناه ونزلت وهي تشوف جيّان وسحاب وسيف وابوها وامها جواهر وبرق وبحر وفهد ، الكل مستعد يشوفه بانتقام ، كل من يحب جزاع ويهتم لقضيته موجود توزعوا بسيارتاتهم ، سيارة سعود اللي معه جواهر وسحاب وجيّان وسيارة سيف اللي معه بحر وفهد وسيارة برق ومعه سما وسيارة رابعه مجهولة واصله للموقع قبلهم وهي سيارة أبو النـايا - جـزاع - اللي من وصل وقف ونزل للعمارة الفاضية المهجورة اللي بجانب الموقع اللي توضح له كل شيء يصير ويشوف نصار المستعد هو ورجاله المتلثمين مثل العادة، ابتسم وداخله إنتصار عجيب مايوصفه شي نهائيا يتخيل شعورهم وقت يشوفونه حي يرزق ما مات يتخيل كيف بيكون لقائه ب جيّان وينتفض من شدة فرحته ، ثبت عكازته اللي تساعده بالمشي وسند يدينه على جدار السطح القصير ينظر بتدقيق ..
وقف رواف يوجه العسكر المسلحين بعد ما وصله كل شيء ونصار ممسوك بالجرم المشهود وبـرق حل قضايا كثيرة ماهي قضية جزاع وبس ورجعت تنفتح باقي القضايا واهمها قضية ام سحاب وجيّان ، وصلت الشحنات اللي من شريك نصار وبدا يتفحصها بشكل سريع لجّل ينقلونها لان فهد ممكن باي لحظة ينكبه مايعرف انه وقع بالفخ وانتهى مجرد ما شاف وسكروا الشحنه داهمهم العكسر ينطق رواف بحدة : انبطح مكانك .. انبطح
ابتسم جزاع ينظر لهم يبطحون نصار لجل يربطونه وبذات اللحظة شاف ابوه واهله يدخلون شامخين الراس ، نطق نصار بعصبية : قايل له هالكلب يبي يورطني
رواف بأنتصار : حلينا مشاكلك يالنصار .. العدس متشوق يدخل في بطنك تدري ؟
نصار بعصبية: الله ***** انت والعدس وبرق
ضحك بـرق بسخرية، ينظر لسماء اللي تقدمت له وهو منبطح تنطق وهي تدعس على يده والعسكري ماسكه ، وتنطق بحدة تحت انظار العسكر : مثل ما دعست على رجالك ادعس عليك وعلى اليد اللي فكرت تضر اخوي .
ابتسم برق ينظر لها تعمدت تدعس على يده اليمنى لانه بالكميرات اللي شافوها كان نصار ماسك المسدس بيده اليمنى ، كان منضر شوي صعب بالنسبة للسحاب وجيّان كونهم شافو ابوهم في اسوا الحالات، مهما كان شرير معهم الا انه شعور ان ابوهم في هذا المنظر شعور مؤلم مهما اذاهم .
فزت سحاب من حست بيد بحر اللي كان وراها يساندها حاس في شعورها وكثير، مسك يدها بشكل ما يوضح لهم وبشكل يوضح انه قريب منها وشايف وسامع بعد ..
اخذوا الشرطة نصار ورجاله كلهم مع الشحنات والاتهامات ونظرات الانتصار تتوزع يجهلون نظرات جزاع المتلثم ينظر لهم ، ماحد كان يدري ان جزاع حي غير شخصين وهم برق وسعود بس وماحد منهم وضح هالشي وما كان لسعود نية انه يقول لبرق عن خططه لحد ما وقف مثل الرجال وقال ابي بنتك وزواجنا بعد اسبوع ومن بعدها صار لبرق علم في وجود جزاع في بريطانيا يتعالج في افضل المستشفيات هناك ، كان جزاع في حافة الموت لمن شافته سما وفعلاً توقفت دقات قلبه لصواني بسيطة جداً ومن ثم رجع من الموت بطريقة فجائية وماهي محسوبه لأحد وقتها فضّل سعود انه يرسله ويخبر الكل في انه توفى ويروحوا لعزاء شخص ثاني متوفي على انه جزاع وكان لبرق شكوكه الكافية في انه يصدق ان الجثة ماهي جثة جزاع ومع الوقت أكد له سعود مصداقية شكوكه ، انتهت الرحلة الصعبة وبقى الاهم بقى لحظة معرفتهم في جزاع ووجوده اللحظة الاهم مايقدر يتخيل ردت فعل امه اللي بتفرح كثير او ردت فعل سما اللي من حلال فترت علاجه وتواصله مع سعود عرف ان مايهون عند سما وانه شي عضيم بالنسبة لسما ، ضحت بنفسها لجّله ومافكرت في دقيقة حتى ، نفس الشي السيف ماقصر اخذ شغله وتعب كثير في فرع جزاع لان ما يعرف تقسيمه للاعمال كيف واخر شحناته وتواصله مع الناس وبصعوبة تدارك الوضع مع الاخطاء اللي صارت
- قصر سعود .. بعد الحرب -
اجتمع شملهم وما بقى غير الجزاع ، برق وسعود وسيف وسما وجيّان وسحاب جالسين بحجاباتهم لوجود بـرق وسيف ، ناظر فيهم سعود بهدوء وتردد قليل بخصوص كيف بيفاجئهم ثم نطق بعد تردد وخاصة من صمت الجميع: عندي اللي بقوله لكم وودّي تركزون زيّن بالذات السماء وجيـّان .
سمـَا بهدوء: سم يبابا مركزين
تنحنح سعود ينظر للجميع حتى جواهر ونطق بخفوت: جزاع عايش
بداءو يتوازعوا النظرات بتعجب وعدم تصديق بأستثناء برق الجامد والصارم وكذالك سعود
سـيف : كيف عايش وضح لنا ؟
سـعود بتوتر : جزاع ما توفى ، بعد ما قال الدكتور انه توفي ورحتو تبكون بذيك اللحظه جاته الممرضه تركض من عاد له النفس ومن بعدها دخلوه غرفة العمليات مباشرة وكانت في فترات العزاء اللي كانت على جثة ثانية ، وقتها كلن منشغل حسيت انو الافضل اسكت لين تنحل القضية وأرسلته لبريطانيا يكمل علاجه
من انهى كلامه الكل كان صامت صدمة عدى برق اللي شافته سماء ما انصدم نهائيا ونطقت بخفوت وصوت ضاحك: بابا تسمع وش تقول ؟
سـعود بهدوء تام : أسمع ، جزاع بعد خمس دقائق بيدخل وكان حاظر كل شيء بالخفى عنكم .
جواهر بعيون بها الدموع: ليه ما قلت ياسعود أرحم لنا ولك
سـعود : شفت ان الأفضل اسكت .. لمن خيرت برق في انه يتزوجك بعد اسبوعين ووافق وقتها خبرته في كل اللي عندي
ناظرت سما في برق بصدمة ثم التفتت لأبوها من رد على اتصال الحارس وسكر جواله مباشرة ينطق : جزاع وصل!!
كانت قيّد الصدمة ما ناظرت في سما حتى مانطقت بحرف ولا سألت ولا تكلمت تداري غصتها
إلــــى ان
انفتح الباب وتوجهت له الأنظار وما كان غير جزاع اللي يتغلف بالثوب الأبيض ، طالت الأنظار بصدمة والكل وقف وبرق مباشرة مشى خلف سماء يحاوط خصرها ومن التفتت له بصدمة حررت يدها لكفه تبعد يده عن خصرها ، تبعده كل البعد وتوضح له وتعلن الخصام ثم التفتت لجزاع اللي نطق بأبتسامه: السلام عليكم
انذرفت دموع جيّان بغزارة من شافت عيونه تحاوطها بين الجميع واول شخص طاحت عينه عليه هي جيـّانه الزاهية من الوصوف والشعر ، ودّه يبعد كل هالمسافات وينساق لها لكن حرام ، مسحت دمعتها سما بعدم تصديق من سمعت صوته وخاصة من التفت لها ينطق يفتح يدينه : سما !!
تقدمت له بصدمة تحضنه وفي ذات الوقت نفسه ركضت جيّان للدور الثاني وعيونها وقلبها يجمع كثير وكثير ، بالنسبة لسماء شدت على حضنه تعاتبه وتضرب كتوفه : حيوان ليه تسوي كذا ليه تخوفني ليه ، ليه تظلم الدنيا بعيوني ليه
جـزاع بهدوء: اسف ياعيون اخوك انتي اسف ، المرة الثانية اروح وانا واثق ان وراي أخت قوية تدافع عني
سمـَا بصوتها الباكي : حيوان
ناظر برق فيها كيف تبكي وحاضنته
You are reading the story above: TeenFic.Net