المستشفى *
أبتسم ينظر لجودي تضبط عبايتها لجّل تطلع لان صاحبه شويات ويزوره وطلب منها أنها تطلع وما تشيل همّ لشيء ودّعته بعيونها تتحفظه وتسمي عليه ومن ثم طلعت ، أقفت للكافيتيرا وتجهل الخطوات التابعة للغرفة من بعدها، بينما عزيز طريح الفراش ماقدر غير انه ينظر بصمت للداخل بعد ما فتح الباب بانت الدهشة بعيونه ، من دخلت وأقبلت عليه يـارا اللي يعرف ملامحها زين حتى ولو انها متنقبة لجّل الكميرات ما تشوفها: عزوزي؟
أنتفض أقصاه لانه يعرف زين مين يـارا وتنهاب أكثر من هيبة جيلان : وش جابك!
بدأت دقات قلبه تضخ أكثر رعباً منها وخاصة من أقفلت الباب بإحكام وتقدمت له ويديها متشبكة ببعضها لـلورى ، نطق وهو يحس ان نفسه بدا يقّل من ربكته لانه عارف انها مو ناوية خير : وش مطلبك يوم انك تجين!
إبتسمت بسخرية تنحني لوجنته اليمنى تقبّلها وتنتقل لليسرى بذات النعومة تقبلها وتنطق : أعطيك أخر بوسة ممكن تنالها بحياتك ، هذا عقابك يوم أنك استهنت فيني لجّل بيـان !
عزيز بجدية وهمس : اللي بيننا كان مجرد نزوه لا تكبري الموضوع وانا ماحبك ولا ابيك وانت تعرفين زين.
أبتعدت عن القرب تضحك ضحك هستيري وكأنه العد التنازلي لموته بالنسبة له ، اي نعم عزيز علي مالمستقوي تهيبّه أنثى انجرحت منّه ومو كافي انها تعرف كل نواياه وكل سواياه ، أرتعد قلبه من الخوف من شاف الصمت فيها بعد ضحكة طويلة تفتح شنطتها تطلع إبرة منها وتنطق بخفوت : هذا مخدر يتعارض مع علاجاتك بشكل ممُيت لك ويبين للمستشفى انك متعاطي بالأضافة الى تقارير بشنطتك تدل على انك عبد مأمور عند نصار وان مخدراته وصلت لك ، عندك حالتين يا انك تموت يا انك تعفن بالسجون أو كلها مايمنع
ضل الصمت يحيطه بشكل مُبالغ لدقيقة ودقيقتين ثم نطقت بصوت مرتفع: حلوين يعني الصمت علامة الرضى وتبيها كلها
جهزت الإبرة بشكل سريع جعله يرتعد ومن ثم ضربتها على المغذي مباشرة وهي تشوف المغذي جالس ينزل بالتدريج: والله عزيز كان انسان جيّد بس الله يرحمه
طلعت بعد ما حطت التقرير تحت أنظاره وكانت هالتقارير فيها شي يخص جيلان بعد لكن ماوثقت انها تقول له ولا تعرف السبب ليه بالضبط ، طلعت ومن طلعت بدا الجهاز يعلن بصوته بأن دقات القلب وقفت من الاساس
ركضت جودي من وصل مسامعها صوت الاجهزة وكانت بترجع تاخذ بعض الأعراض ظن من انه للان صاحبه ما وصل أحنت للجدار بصدمة تذرف دموعها وتبكي بشهقات متعالية وهي تسمع صوت الممرضين .
٧:٠٠م
-وقـّت اللقاء قـّرب وحـَان ، يـاشوق عطّر هالمكان-
سكرت سحاب فستانها وكان أخر التعديلات بهى فستانها الأرجواني الباهت ، عاري الأكتاف والعنق وجزء من الظهر وبأكمام متماسكة لحد ال الأذرع وينفلت الكم بشكل واسع ، كان جدا هادي وناعم وبشعر مرفوع بطريقة عشوائية مُلفته ولون روج نود هادي للنظر تماماً وميكبها اللي كان يعتمد على الهدوء بدون بلشر ساطع او ظل عيون بألوان كانت جداً هادية ومبرزه ملامحها من خلال الأضاءة ..
نزلت بكامل البهاء والهدوء والرُقي تثبت كل صفة جمالية ذكرتها جواهر لـ سـيف وتقدمت نحوها بهدوء تشوفها وتشوف معها جيـّان وسحاب وسمـا كلٍ منهم يسمي ويستودع جمالها الفتان الطاغي لاي مخلوق.
توردت ملامحها من عـّذوبة الكلام اللي وصلها ولو انها ما وافقت الا انها للأبد تخجل وحيّل ، ما طوّلت بالجلسة لان أبوها طلب منها تروح لأحد المجالس الفارغة وفعلاً مثل مايبي راحت ، راحت وهي كلها قلّق وتوتر وخوف من سيف دخلت وتأملت المجلس الفارغ وهذا دليل انها وصلت قبل سيف تأملت حواليها بهدوء ثم التفتت للباب تحس بعطر شخص ماهو جديد عليها وانفاسه ونغمات قلبه قادرة انها توصل لها بسهولة ، ألتقت العيون وتصافحت بالتوتر والربكة بينما هو يتفحص ابسط جزء فيها هي ساكنة رغم الهبوط اللي يستوطنها ، كلما يقترب ترجع بتوتر لحد ما صار مُقابل لها بالضبط ومّد كفه بهدوء نحوها وهي برجفة يدها الصغيرة مدتها تصافحه ، من حست ببرودة يده وحرارة يدها من التوتر بدات دقات قلبها تزيد وما يزيدها سوى نظراته والصمت بينهم قوي لا هو قادر على الكلام ولا حتى هي ، ماهي الا لحظات وأخذ كفها الناعم يثبته على صدره وتحديداً مكان دقات قلبه اللي اعتلت لها مو لغيرها، أنمد الكف الثاني لـ خصرها يسحبها له أكثر ويدفن ملامحه في نحرها يتحسس مدى نعومته وينطق بخفوت عند أذنها وبتخدّر : يوم أنك نثرتيه بملامحي مابقى شيء فيني مادق ينطق بأسمك.
كانت كفه تنتقل لخصرها مرات ومرات تتحسس نعومة ظهرها العاري..
خجل اقصاها من حركاته اللي لاول مرة تحس بشعورها ولذاذتها ، ما طول هالوظع ووقف مقابلها يشوف تورد ملامحها ويمرر أنامله فيها لحد عيونها اللي تذكر هطولة امطارها هالنهار اما هي من حست فيه يمرر انامله قفلت نظرها بخجل تتركه يتأمل ويطبع قبلة صغيرة على مدمعها وتفتح عيونها بدهشة كبيرة منه : فيّك شيء انت؟
بعد عشر دقائق..
طلعت وهي تحاول تلتقط انفاسها اللي ضاعت تماماً وأتجهت لـ جناح أصداف بخجل عارم تحس للان محجوب النفس عنها ومن شافتها أصداف مباشرة نطقت بأبتسامه: ها كيف الوضع؟
سيدرا بهدوء تجلس وهي تتحسس دقات قلبها : اصداف هالرجال مليان حنان بعيونه ودقات قلبه كل جزء منه حنون
اصداف ببشاشة : يعني نقول ان شاءالله خير
سيدرا بربكة وتوتر تحاول تنظم انفاسها؛ ان شاءالله
~ بـعـد العشاء ~
وقفت جواهر تودعهم بقولها انها بتروح ووقفوا معها البنات ومن ضمنهم سمـا اللي بتودع اهلها لانها بتروح أساساً مع بـرق ومستحيل يوافق انها ترجع مع غيره ، التفتت لـ سيدرا اللي مسكت ذراعها تستوقفها : سما عادي تجلسين نسهر مع بعض
سمـا بخفوت : مارح اروح الحين بس بودعهم .
أشرت بالزيّن تشوف سما تروح لهم وتتبادل اطراف الاحاديث وياهم طول ماهم يلبسون عباياتهم ثم تخدم هالوداع بأحضان توزعها وينتقل نظرها لسيدرا الساكنة اللي تعطي الاوامر للخدم وإبتهاج بغرفة أصداف او جناح اصداف ، تقدمت بهدوء نحو سيدرا تنطق بخفوت : سيدرا
التفتت سيدرا بهدوء: سمي
سـمـا بهدوء تام تكتفي انها تقرأ نظراتها : ودّك نسهر؟
سيدرا بأبتسامه: اي والله لان فاضية ماعندي احد اصداف بعد شوي بتروح لزوجها وماما مشغولة مافي احد
سمـَا بهدوء تفتح جوالها: خلاص بكلم بـرق أشوف عنّه
سيدرا بتركيز : الحين بكل روحة وجيّة برق ضروري يعرف عنها؟
سمـَا بضحكة خافتة تدور رقم برق : للاسف أي ولا يجن جنونه .. ماعليك مع الوقت تتعودين !!
~ ولو بتسألين بقولك ماندمت أبد ولا يمكن انو اندم
سيدرا بإندماج : طيب كيف كانت ردة فعله لمن شافك بالشوفه
سمـَا بتركيز: ما كانت قوية لأنه شايفني قبل اكثر من مرة.
سيدرا بخفوت : غريبة انا شايفني قبل وردت فعله تخوف.
استوعبت كلامها من سمعت ضحكات سما المتعاليه وفهمت سما انها هي جالسة تقارن باللي هي تعيشه: حبيبتي سيدرا انا وبـرق ما نقُارن فيك أنتِ وسيف بالنتيجة البداية غير ، انا بدت وكلّي انتقام أنتم بدأت بشعور أحتمال كبير تستقر فيه ، انا كنت اتخبط وكل ما استقر بشعور كان شعور الحيرة وطبعاً معذورة وفي فترة ضغوط، أخوي مادري وينه تصاميم تشغلني أسباب كثيرة تجعلني افكر بكل شي عدا انا وش ابي ووش احب ، متى شفت بـرق وادركته! بعد الزواج هنا ادركت انه كان لازم اعطيه فرصة.
متوسط الليل ..
بعد جلسة طويلة فيها كثير الحكي المتبادل بينهم اتجهت لجناح برق تشوفه لجّل تقول له يرجعون ومن دخلت هبّت هبوب برد الغرفة تشوف برق المستلقي ومستغرق في نومته ، اتجهت له بهدوء وكل زاوية بالجناح تذكرها بذكرى اللذ من الثانية ولو ان المعاناة فيها كان كبير ، همست بهدوء تهز كتفه : بـرق!
ماسمعت منه اي جواب ونطقت بهدوء: بـرقي؟
التفت بوجهه النايم لها ينطق بخفوت : سمي
سمـَا بهدوء: يلا نطلع؟
رجع لذات النومة ينطق بنعس: مالي خلق خلينا ننام ونروح الفجر
سمـَا بجدية : لا وين عيب نطول
بـرق بخفوت: يابنت الحلال كلهم نايمين وبنطلع قبل يصحون
سما بيأس : بـرق!
مد يده يسحبها بشكل يجعلها ترتمي بالسرير وتحديدا بين ضلوعه ، نطق بخفوت : خلاص يسما لايكثر وانتِ اللي طالبه الجلسة
You are reading the story above: TeenFic.Net