صرخ بقهر ينادي سما : ياسمممااا
نزلت جواهر بهدوء: بغيت شيء يا سعود؟
سعود بعصبية: ناديلي سما الحينن
اطالت النظر فيه ثم اتجهت لجناح سما تخبرها ، جلس على اعصابه ويفكر ويفتح الفديو الثاني ويشوفها وهي تضرب أحد الرجال وتزيد صدمته أكثر واكثر رفع انظاره لها وهي تنزل وعيونه قيّادة بالنار والقهر : تعالي تعالي
تقدمت سما بتوتر تشوفه يمسك جواله يفتح الفديو : ما شاء الله عاجبك ؟ تأملتيه على كيفك ؟
بلعت ريقها بخوف : بابا فاهم غلط
سعود بعصبية: ما أشوف شي غيّر ان وقفتك معه غلط ، انا حذرتك صح؟ قلتلك لا تقربين منّه ويوم انك تقربين وين حجابك ؟ ما عندنا بنات يطلعوا كذا !!
سمـَا بتوتر : بس بابا ما كـ
سعود بعصبية: لا أسمع حسّك لان مالك تبرير أصلاً.
كمل بعصبية: ارسلتلك المقطع ، يلا فكري بفعايلك يالشاطرة انتي وياه ، على اخر عمري يجيني نصّار ويقول اسبوع لو مارجعت سحاب بنشر الفديو عشان يعرفوا مين بنت اكبر تاجر اقمشة ، يلا روحي فكري بفعايلك.
سمـَا بعصبية: خليه ينشره سحاب ما بتطلع من هالبيت
سعود بحدة : هالفديو ما ينتشر الا على موتي تسمعين!! وسحاب بترجع اذا ما حليتيها ، يلا روحي عن وجهي مابي اشوفك
سمـَا بهدوء وتوتر : بابا تكفى اسمعني
سعود بعصبية وطيبة نفس : انقلعي مابي اسمع منّك شيء
ناظرت فيه بعيون دامعه كيف تجاهلها وجلس بأنزعاج، صار ينزعجب بسهولة بعد وفاة جزاع يفقده كثير ويفقد حسّه ووده بوجود جزاع كثير وجات سما وزادت الطين بلّه ، اخذت خطواتها للجناح تشوف سحاب نايمة بسكينة وفتحت جوالها ترسل للـبرق المقطع وتقول له ' هدد ابوي وقال اسبوع لو ما جات سحاب له بينشرها '
صحى بعد غيبوبة بسبب انه كان مواصل ، بعثر شعره بهدوء وهو ما يستره شيء غير الشورت فتح جواله ومجرد ما شاف إشعار منها فتحه ومن شاف رسالتها بانت الدهشة عليه وكتب لها ' ما عليّك انا بجي واتفاهم مع عمّي ' قفل جواله بهدوء يدخل ياخذ شور يستعوب ما يصيّر وكيف بيحّلها بغرابة بدون ما سحاب ترجع وبدون ما تتشوه سمعة سعود فكر وفكر ثم طلع يلبس ثوبه ويحط العطر الخاص فيه من ونزل وهو يدور في عيونه أصداف مع سيدرا وولدها ريان مع ابوه متعب وامه إبتهاج
تقدم ريان يركض نحوه : خالي برق
رفعه برق بإبتسامة: كيفك
ريان بضحكة : ابي بقاله
بـرق بهدوء: يعني جاي عشان المصالح؟
هز راسه بموافقه ثم نزله برق يسلم على. ابوه ثم نطقت إبتهاج تقوم : بوديه لأصداف واشوف البنات وش يسوون
تالع طريقها لحد ما دخلت ثم التفت لأبوه بهدوء بعد ما فكر كثير : يبّه
متعب بهدوء: حاس ان عندك قـّول تقوله
متعب ببرود يرتشف القهوة: بنروح بكراً نخطب سمَا بنت سعود لي!!
شرق متعب بصدمه ياخذ نفسه ويكح بقوة وينظر له بجدية : نعمم!
بـرق بهدوء ينزل الفنجال بعد ما أرتشفه كلّه رغم حرارته : سمعت علّم امي والبنات يتجهزوا لبكرا .
طلع مباشرة يرسل لسماء يلتقون الحين لجّل يكلمها بالموضوع!
' بيت العمة عروب - جناح أمجاد من زارتها بيان '
ناظرت في بيان اللي هواجيسها كثر شعر راسها تلعب فيه وتتبسم تاخذها افكارها للبعيد حول الدكتور اللي اسمه سفيان وهذا الشيء الوحيد اللي تعرفه ، ودّها تعرف في تفاصيل التفاصيل عن حياته واذا متزوج او لا وكم عمره وكيف اهله بس تعرف انه دكتور واسمه سفيان
أمجاد بهدوء: وش اللي شاغل تفكيرك اكيد مو جاية لي عشان الهواجس
بيان بهدوء : يختي يجيني فضول عن شخص
أمجاد بتركيز : اي شخص ؟
بيان بهدوء: اضمن انه بيننا يا أمجاد؟
أمجاد بحماس وتركيز : اخلصي
بيان بهدوء: يختي اليوم رحت لموعد مستشفى بحوستي وحرفياً يمكن كنت اسواء بنت على الاطلاق ويجيني ذاك الدكتور الاسمر المُزز المعضل وللحين ما تخطيته !!
أمجاد بهدوء: انتي مشكلتك حلوة وبلاير بس من بعيد
بيان بأبتسامه: خليني اتأمل واتفكر في خلق الله الجميل
أمجاد بنظرة تميل للصدمة وتخالط الجدية : تركتي الطبيعة بكبرها تتأملين الدكتور
بيان بأبتسامه: يختي حتى العجوز لو تشوفه تميّل له
أمجاد بضحكة: ترا يا بيان مو اول مرة تصير لك تبيني اعدهم لك واحد واحد !!
بيان بضحكة : كلهم خقيت عليهم من بعيد وكل واحد يقول الزيّن عندي لكن بعد هالشوفة يخسون كلهم بعد سيوفي
هدى الوضع للحظة ثم نطقت تكمل : أهخ لو تشوفين عيونه تذوب الحجر يا امجاد
أمجاد بصدمة تحاول تدرك : وش قلتي اسمه!!
بيان بفهاوة : سفيان ، سيوفي افف يلبى
أمجاد بضحة صدمة : لا يكون سفيان ولد عمّي جسار!!
أختفت إبتسامتها للحظة تبلع ريقها : لا وين هذاك مبتعث
أمجاد بضحكة : اي بس تخرج ورجع وتوضف بعد .
أرمتها بنظرة صدمة .. ثم كملت امجاد : انتي حاجزة موعد ايش؟
بيان بخفوت : أسنان
بانت الصدمة والدهشة عليها: الا الا سفيان ولد عمي جسار
بيان بصدمة : لا وين مستحيل تمزحين معاي انتي
أمجاد بضحكة خافتة : ادخلي صحتي تأكدي طلع اسم الدكتور !
' بالكافيه '
سمـَا بصدمة تصرخ بصوت عالي : ايييشش !! نتزوجج!!
بـرق بحدة : أقصري حسّك
التفتت حواليها تشوف كيف الاغلبيه التفتوا لهم ثم نطقت بهمس : مافي غير هالحل يعني !!
بـرق بهدوء يستند على الكرسي : هذا اللي طلع معي
سمـَا بهدوء: بس انا مابي اتزوج
بـرق ببرود : يعني انا اللي ابي ، مهب شرط بس ملكة قدام العائلة اهم شيء فيه عقد قران وبطاقة عائلة نحطها بوجه نصار عشان حتى لو ينتشر يصير عندنا حق ننفي وابوك ما بيتحسس .
سمـَا بهدوء: انت عارف ان ابوي ماهو مقتنع اذا هالملكة بكبرها لعبة !!
بـرق بعصبية يحاول يخفيها : ماعلينا من ابوك ابوك اتركيه لي ، المهم انتي الحين تختارين يا آنك تسمحين لنصار ياخذ سحاب او نملك او ينتشر وتنحاس السمعه ، ولعلمك نصار مابيهدد بهالفديو مرة وحده وخلاص لا بالعكس بيذلكم
سمـَا بعصبية : يخسي يذلنا !!
بـرق ببرود يوقف : بسرعه قرري نجي ليلة بكرا نخطب؟
سمـَا بهدوء: دامها ملكة لين تنتهي القضية موافقه.
بـرق بهدوء: خلاص برجع اكلم اهلي وانتي ارجعي لبيتكم طبيعيه ، لا يعرف عمّي سعود اني دريت بالمقطع تصرفي طبيعي .
سمـَا بهدوء وتوتر : متأكد ان هالحل زين؟
بـرق بخفوت : مافيه غيره يا سما زين او مو زين
' بيت عبدالله جناح بيان '
ارتمت بسريرها وهي عبارة عن كتلة مليانه بالهواجس فكرت وفكرت لحد ما أنجنت كيف هي بيان اللي دائما ما تطقطق على اقاربها بالاخير تخق على واحد منهم وبشكل يوجع القلب ، مباشرة فتحت جوالها تدخل للموعد اللي حجزته والقريب جداً تأخره لبعد سفرتهم لجّل تفكر في حلّ أبسط وفعلاً قامت بأستسلام تفتح لها فلم لجّل تنسى وتتلهى بعد ما خلقت ألف سيناريو
دخل البيت بهدوء يجلس بجانب ابوه وامه اللي مندهشه والواضح انها للتو عرفت من متعب ونطقت بتعجب : ليه تبي نخطبها بكرا بالتحديد اصبر اعطينا فرصة نستوعب!!
الـبرق ببرود : عندكم الليلة كلها تستوعبون وتراني صادق والحين ابي ابوي يدق على عمي سعود !
متعب بدهشة : صادق انت!
الـبرق ببرود : ليه تنصدم وانا بنفسي قايل لهم قدامك نتشرف بنسبهم وانا صادق ابي بنتهم سما لي
زادت دهشتها اكثر : قايل كذا قدام عمانها ؟
الـبرق بهدوء : اي قلت والحين بالتحديد ابيك تكلم عمي
متعب بعصبية: مجنون انت ماهو وقته وبعدين توني مقفل المكالمه من اخوه جسار بيسافرون سفرة للدمام ومتفقين معهم بخصوص هالموضوع اصبر لين نخلص من هالسفره وبعدين يسهلها الله
الـبرق بعصبية : يبّه مستوعب كلامي؟ اقولك بنخطبها رسمي بكراا وبعد يومين باخذ المأذون ونملك .
متعب بعصبية وسخريه : لا والزواج بعد الدمام على عجلتك هاذي ان شاءالله؟
الـبرق بهدوء : العرس لاحقين عليه بعدين لكن الخطبه والملكه هالأسبوع مالي علاقة!! ، اتصل على عمي سعود
طال نقاشهم للبعيد وبين راي برق وبين متعب وإبتهاج بينهم لحد ما انهزم متعب واتصل على سعود يعّلمه وينصدم سعود اكثر واكثر وليه اختاروا بكرا بالتحديد كمل كلامه متعب ثم رحب فيهم سعود .
جهة سعود في بيته .. جواهر : وش عندهم يا سعود
سعود بهدوء لانه عارف ان برق صار عنده علم ومتأكد : جايين يخطبون السماء بكراً
جواهر ببهجة لانها ماتعرف عن الموضوع شيء: لبحر او برق ؟
متعب بعصبية مكبوته : للبرق !
' كافيه نادر '
دخلت بهدوء تنظر لطاولتها المعتادة وكانت بالزاوية بعيد عن كل شيء، تقدمت تطلب وعيونها على نادر اللي جالس يكلم احد الموظفين: v60 لو سمحت
كانت بالعادة تاخذ قهوة باردة لكن هالمرة طلب سويت وقهوة حارة ، مدت جوالها لجّل تدفع ومباشرة نطق الموضف : حسابك مدفوع
ناظرت في نـادر اللي واقف ينظر لها وأبتسمت توضح شكرها ثم اتجهت لطاولتها المُعتادة تفتح الأيباد وتبدا تجهز صور العارضات لجّل تنزله في اكاونت سيما وخاصةً من صارت المصورة هي سحاب بحكم جمال تصويرها ، بدات ترتب وتنشغل وتخطط ثم رفعت انظارها لنادر اللي كان يسوي قهوتها بيده خصيصاً حررت نظرها للكافيه اللي كان في كم زبون وهادي وصوت الموسيقى هادي جداً ومريح للمسامع ، تقدم لها نادر معه صينية فيها كوبين قهوة وكيكة سان سبستيان المُفضلة لأمجاد دائما، أبتسم طرفها بالأجبار والعيون تتكلم سند القهوة والحلا وأخذ كوبه بهدوء : تسمحين لي؟
أمجاد بخفة: تفضل
جلس مقابلها تماماً ينظر لأيبادها : إذا مشغولة عادي أروح
أمجاد بهدوء تسكر أيبادها: لا عادي قربت اخلص اساسا
أبتسم وهو يحس بالتوتر داخله : كيفك؟
أمجاد بإبتسامة: الحمدلله تمام
نـادر بإبتسامة : الحمدلله.
هدى الوضع بينهم للحظة وما كانت الا العيون بحكيها الكثير، نطق بعد ما فكر كثير عن انه يفتح موضوع : جاهزة لسفرة الدمام ؟
أمجاد بهدوء: إحتمال ما أروح لان بتّال عنده شغل
نـادر بهدوء تتحول لملامح الضيقة : تعالي انتِ وعمتي معي انا رح امسك خط لحالي واهلي بالسيارة الثانية.
أمجاد بإبتسامة هادية: ماعرف ما ودّي نضايق احد واغراضنا كثيرة
نـادر بأبتسامه: لا ان شاءالله مامن ضيّق ، الضيّق ضيق القلوب ، بكلم عمتي وأقنعها
أمجاد بهدوء: ما ودّي تعرف اني حاكيتك !
نـادر بأبتسامه: أبشري
بعد ما سهى كلها واستوعبت حديثها الطويل مع برق فتحت جوالها ترسل لـبرق خايفة ومتوترة ترسل له
' اليوم الثاني - بعد صلاة العشاء '
لبست فستان من تصميمها خصيصاً وكان باللون الأخضر يميل للزيتي بحيث ضيّق وطويل لنصف الساق تقريباً وعاري الصدر والرقبة وتتزين بكعب باللون اللحمي وتزينت بالروج العودي الخمري وشعرها الطويل الأسود اللي مُزين بالفافات بشكل مُغري وكأنها بنت من العصور القديمة، نزلت بهدوء من ارسلت لها سحاب انهم وصلوا وتقدمت بخطوات سريعة تسلم على إبتهاج : يا هلاً بالزيّن .. ياهلاً بالسماء الكاملة اللي ما ينقصها الا برقها !!
أبتسمت بخفة ما توقعت هالحكي ، كذالك سحاب اللي الوحيدة بالبيت تعرف بان سما بتضحي في فرصة بحياتها مهمة لجّلها ، وبكل مرة تعرف وتتأكد ان اختها أختارت الصح تماماً لها ورغم ان سحاب الاخت الكبيرة والمفروض انها تضحي بنفسها لجّل جيّان لكن ما باليّد حيلة وخاصةً ان ابوها ما يعطي أي فرصة ولا اعطاهم العوض الكامل .. وبعد سلام طال
جلسوا في الصالة يتبادلوا اطراف الأحاديث.
' جناح سفيان '
لبس تيشيرت وبنطلون ودخلت العاملة معها طلب له واللي كان عبارة عن قهوة وحلا أخذها يحطها فوق الطاولة ثم تطلع العاملة ويضبط جلسته اللي مقابلها تلفزيون بشاشة كبيرة ويطلع القهوة والحلا ويتمدد بهدوء يفتح فلم يندمج معه ويتقهوا وما قاطعه غير الممرضة اللي ارسلت له رسالة همته كثير وقت قالت
' دكتور سفيان بيان أل راشد أجلت الموعد بكرا ماعندك شيء لو حجز مريض رح اتواصل معك ' سكن داخله كان عنده فضول يشوفها للمرة الثانية وسكّر جواله بخفة تسكن باله بشكل مو عادي وخاصة فهاوتها اللي مو عادية وشامتها اللي بجانب عينها ما نساها نهائياً
نطق سعود بخفة يهمس لبرق : اذا جاي عشان تخفي حقايق المقطع ترا من الان مرفوض !
مثّل التعجب يستغبي : اي مقطع؟ ، انا لي اسبوع أزن على ابوي يخطبها لي بس هو رفض بحكم ان اخوها توفى
سعود بسخرية: تستغبي على ميّن قـّل الصدق وخلّك رجال
الـبرق بهدوء : عمي لا يكون عندك شك !
قاطع حكيهم متعب اللي ما اعجبه ولا شيء وما جاء كل شيء على كيفه ومثل ما يبي وصدمه برق كثير اساسا : سبب جيّتنا يا سعود معروف ، جيت أخطب بنتك سما لولدي بـرق
سعود بنظرة مليانة بالنغزات : لنا الشرف .. برق رجال والنعم فيه
سيّف بهدوء : لو نلف وندور ما بنلقى مثل الـبرق
سعود بتلميح مليان بالنقد : ما يحتاج شوفة شرعية
كمّل بطرف عين ينظر لـبرق : ولا يالبرق ؟
كان بالموت قدر يكبّت ضحكته وخاصة نظرات عمّه سعود ، بلع ريقّه بهدوء : لا أبي اشوفها
سعود بسخرية : اعرفك طماع ماتشبع!!
ناظر بحر ومتعب فيّه بصدمة لانها مو من اطباع برق هالحركات نهائيا كذالك سيف اللي حس في كلامهم ان الخفى عضيمم ، وقف سعود بحدة : قمّ معي للمجلس !
وقف بـرق بهدوء يتبع عمّه ويترك الف سؤال وسؤال في راس بحر و ابوه ، دخلوا احد المجالس وسكر المكالمة سعود بعد ما وصاهم ينادوا سما ونطق بـرق بخفة ومزوح : بتجلس يا عمي ؟
سعود بخفة يجلس وبسخرية: اي اخاف تحشر البنت المسكينة مرة ثانية.
حس بالخجل والقشلة للحظة ومباشرة الفت تجاه الباب اللي انفتح ينصدم من كـّم الجمال اللي يدخل.
كاملة الحسّن والدلال ، البنت البيضاء ، طويلة الظهر والعنق ، رشيقة الجسم ، وماهي إلا سما قايدة الغزلان وأجملهم وأعذبهم .
صفاء جمالها ونيّتها .. مُريحة للنظر .. تمشي بهدوء ..
تلفت النظر .. تعشق الاشياء البارزة والهادية .. تحب الأبيض وسطوعه اللي يجعل منها بنت جميلة فوق جمالها ورزانتها
عيون ستحر الأنظار بشدة سوادها اللي يمثل إلليل وبياضها اللي اشبه بلون البرق اذا أبرق ، ماله مثيل غير سواد شعرها المنتثر بزيّنه اللي ينافس الليل وضلامه.
فز كلّه وقلبه معه من شاف ربة الحسن وكلّ الحسن والرُقي والجمال الكامل ، ناظر في سعود يجمّع بقاياه اللي ما بعد سرقتها سما : اجلسي يا بنتي ، فيه الكلام الكثير اللي اقوله .
جلست سما بتوتر وكذالك برق اللي جلس بالقرب منها ، نطق بسخرية: غريبة مستحي على وجهك!
ضحك تحت نظرات سما : عمي
سعود بخفوت يبلع ريقه ثم يرتفع : اسمعوا بالنتيجة كلكم عيالي وكلكم معزتكم مثل بعضها ، وانا جمعتكم لجّل اقولكم واتكلم براحتي بعيد عن الجميع
التفت لبرق ثم نطق : برق والنعم فيّك رجال وانا مايخيّب ضني متعب في تربيته ابد ابد ، ولو ان اللي شفته ضايقني كثير لكن دامك جيّت بالحلال ما بردك بردك لو انت مسوي هالخطبة من الأساس لجّل القضية وبس
بـرق بأبتسامه: لا يا عمّي عشاني أحبّها وأقولها لك من صادق القلب
سعود بإبتسامة : دام كذا انا موافق والشور لـلسماء
ناظرت فيه بصدمة من فعليًا نطقها بجدارة للحد اللي جعلها تصدق انه زواج حقيقي وكادت بالرفض من نطق ' أحبّها من صادق قلبي ' !!
سعود بأبتسامه طفيفة : دام كذا اتفقوا وانا رح اطلع خمس دقايق وراجع
اتبعت طريق ابوها لحد ما اختفى والفتت له بكامل صدقها وصدمتها : من جدك انت !!
هدى داخل برق ينطق بخفوت : ما بيصدق الا بهالطريقة وش اسوي فيه !!
سمـَا بعصبية : في اساليب كثيرة
كملت بسخرية تقلده : أحبّها من صادق قلبي
ضحك من تقليدها له ثم ناظر فيها بهدوء يسحب خصرها نحوه وبمزح : لا يكون عندك شك لا سمح الله
ابعدت يدّه وابتعدت عنّه تطلع تحت نظراته المتركزة على ابسط ما فيها من تفاصيل ثم اتجه للخارج يتفق مع سعود ان الملكة تكون بعد يومين وبعد محاولات وكلام طويل وافق !!
' يوم جديد '
كان يوم جِدا معتاد بين سما اللي قضت الوقت في محلها تجهز تصميم الملكة وتجعله شيء مختلف وبقوت قصير وشغل كثيف وبرق اللي بين المحكمة والبيت ، اما من جهة عبدالله وعياله فكان نادر منشغل كيف يقنع عمته في انها تجي للدمام وبيان اللي غارفة في تفاصيل سفيان لحد ما لقت حل وفيها يضبط وفيها لا ، فتحت جوالها تدخل على اكاونت غاية بنت عمها وتحط اكلها قبالها وتاكل وتفتش ابسط الاشياء عن الناس اللي ضايفتهم غاية وعن الناس اللي ضايفينها والناس اللي حاطه لايكات على بوستاتها ولفت ودارت لحد ما قرأت وشافت اكاونت سفيان اللي كاتب بالخط العريض سفيان ألراشد ، دخلت الاكاونت حقه بحماس يخرّبه من لما تشوف انه خاص وانها لازم تضيفه ويقبلها ثم تفتش براحتها !
زفرت بضيّق تسكر الجوال وما شافت شي من الحساب غير صورته المثبته بالافتار ، أكلت البيدزا بزعل تحاول وتفكر كيف بتوصل له بدون ما يعرف او يحس .
تقدمت الخادمة لغرفة عروب تخبرها ان احد يبغاها من اولاد اخوانها ومباشرة نزلت عروب وشافت نـادر الواقف وبِمهابه وعيونه تدور وتحاوط البيت : يالله انك تحييّهم !
نـادر بإبتسامة: الله يحيّيك
عروب تسلم عليه بخفة وإبتسامة: كيفك يالنادر
نادر : الحمدلله بخير ياعمّة
جلسوا في الصالة والقهوة تحيطهم ثم نطق : سمعت من بتّال انكم ما بتسافروا معانا
عروب بهدوء: اي والله ما نقدر بحكم ان بتّال مشغول وانت تعرف البرمجة صعبة كثير
نـادر بهدوء: طلبتك يا عمة ، ودّي تكونين معنا
عروب بإبتسامة: انت تعرف اني ما احب الخطوط مع السواقين وما اضمن الا عيالي في السفرات وبتّال مشغول وعايض زي ما تعرف مبتعث
بلع ريقه بهدوء: خلاص صيري معي نمسك خط الروحة والرجعة جميع
عروب بهدوء: والله يا وليدي اعرفك ما تقصر بس امجاد ما بتاخذ راحتها
نـادر بهدوء: مو مشكلة يا عمّة المهم تكونين معنا ما لنا الا عمة وحدة وهي انتي وما نبي بالاكثر بعد
عروب بإبتسامة : ياحبيلك يا نادر والله انك دايم مميز ما ودّي اثقل عليك واغراضنا كثيرة
نادر بإبتسامة: يوسعها واذا على اغراضي من كثرها تراها شنطة وحدة بس ، طلبتك قولي تم
ابتسمت ما قدرت تخليها في خاطره ثم نطقت بهدوء: دامك جازم علي
تقدم يقبّل راسها بفرح : يا حبيلك ياعمّه ، خلاص بعلمكم متى نمسك خط .
' بيت عروب بعد ساعة '
دخلت امجاد والضيّق يمليها راحت للكافيه لجّل تصادف نادر لكن للأسف ما قابلته أخذت العاملة عبايتها ثم تقدمت نحو أمها تقبّل راسها : كيفك اليوم
عروب بإبتسامة: الحمدلله بخير
جلست بهدوء تفتح جوالها ثم تسكره بعشوائية: اي وش سويتي اليوم يا حبيبة القلب .
عروب بإبتسامة: ابد يابنيتي كنت اقرا قران وقاطعتني الخدامة تقول ان فيه احد ينتظرك ويوم نزلت لقيت نادر ولد خالك
بان التركيز فيها واسترسلت حكيها : وش يبي ؟
عروب بهدوء: جاء يقنعني نسافر معهم للدمام شكل اخوك بتّال مسولف عليه.
أبتسمت بخجل تحاول تخفيه لكن ما تقدر : طيب حلو وانتي وش قلتي ؟
عروب بهدوء تفتح جوالها تنشغل فيه : وش اقول له يابنتي ارده وهو مصر امسك خط معه ووافقت .
أبتسمت ولفت للجهة الثانية تداري بسماتها : يعني بنروح انا وانتي معه !
عروب بهدوء منشغله : اي دامه هو معنا او بدوننا ماسك خط ليش ما نروح !!
أخذت شنطتها بهدوء ثم نطقت بأبتسامه خفية : انا بروح ارتاح
اخذت خطواتها بأبتسامه ما اخفتها من اعطت امها ظهرها وتهمس بخفوت : رحتي لمكانه بس هو جاء لمكانك
ابتسمت كيف انه فعلاً قدر يقنعها أتم الاقناع ، كيف اهتم لوجودها كثير في هالسفرة اللي مقررينها الاعمام لجّل يطلعوا طلعة عائليه تغير من جو سعود وعياله بعد اللي صار وبعد وفاة جزاع ، ارتمت في سريرها وهي لو بتتشكل بتتشكل على شكل مجسم مليان حب ومشاعر لدرجة دقات القلب فاقت كثير وكثير ..
اليوم الجديد - يوم الملكة.
صحت بتوتر ودخلت غرفة الملابس تأخذ روبها وتتجه لدورة المياه اللي اساسا بوسط الغرفة ثم عبت البانيو بالموية الدافية والرغوة ورمت نفسها مباشرة بتعب تفكر في كل شيء وكل تفصيل ما تتخيل ان اليوم ملكتها من برق ما تقدر ولا تستوعب، ما طولت وكملت في عنايتها ولفت الروب حواليها وطلعت تشوف أرجوان وسحاب والميكب ارتست
أرجوان بأبتسامه تحضن سما : مبروك يا عروسة ماتصدقي فرحتي
سمـَا بأبتسامه طفيفة : ياعمري ارجوان الله يسلمك
آرجوان بأبتسامه: جاهزة للتصميم اللي سهرت عليه
سمـَا بإبتسامة: جاهزة
أشرت للعاملة تكشف عن الفستان المُغلف تحت انظار سما المندهشة كثير: يربي يا ارجوان تحفة فنيّة!
أرجوان بإبتسامة: سويته بكل حب وخيطته بنفسي وبكل حب
ناظرتها في عيون مليانة بالحب وتقدمت تحضنها وهي تسمع السحابة: يربي ارجوان تحفه فنية صدق ابدعتي
ارجوان بإبتسامة : حتى انتِ يالسحابة ما نسيّتك .
سحاب بحماس : أمانه !
ارجوان بضحكة خفيفة : والله
التفتت تكمل لسماء : وانتي ياعروسه يلا روحي اجلسي
طاوعتها سما وجلست وفعلاً بدأو بالميكب والشعر وبينهم إستراحت اكل كونها ما اكلت اليوم ، طلبوا من اكثر مطعم يحبوه اما بالنسبة لأرجوان راحت لانها ما نامت زين بسبب انها سهرت على التصاميم جلسوا ياكلوا بحماس ثم جهزت سحاب ونزلت تشيّك على الجزء الخارجي اللي بيكون فيه الحفلة والديكور مضبوط وكامل والأجواء غيم يعني ممكن بأي لحظة تمطر كانو متوترين من هالناحية
' بيت متعب - جناح بـرق '
لبس الثوب الفاخر اللي من اقمشة أل راشد وصنعهم كذالك وبدأ يتبخر ويتعطر ويتضبط قدام أمه اللي لو تضل تشوفه مابتصدق اساساً ، أخذ العطر الفاخر اللي بريحته المعتادة واللي اختار ريحته بنفسه والعطر اسمه اساسا عليه ' بـرق ' ضبط نفسه وأخذ دهن العود يوزعه بكل منطقة نبض
تقدمت أبتهاج بكامل كشختها تسمي عليه وتدعي له بالتوفيق ، كذالك اصداف وسيدرا سلموا عليه يباركو له مقدماً مايعرفون الخفى تجاه هالملكة .
ناظر ريان ولد أصداف بعدم معرفة ثم نطق يسأل خالته سيدرا : سيدرا ليش يباركون له
نزلت لمستواه تعدل ثوبه الصغير اللي مثل حجمه : عشان خالو برق بتصير عنّده عروسه حلوة
ريان بصوته البريء الطفولي : كيف عروسه ، العروسه بس للأطفال
ضحكت بخفة تنطق له بخفوت : لا مو كذا يا ريان ، يعني بيصير عنده عروسه كبيره وحقيقية يعني مثل ماما اصداف وبابا ياسر
ريان بهدوء: يعني ماما كانت عروسه !
سيدرا بإبتسامة: اي كانت عروسه لحد ما جابتك وصارت ماما
ريان بخفة : حتى انا ابي عروسه !
ضحكت سيدرا وبشدة ثم ناظرت له : لما تصير كبير وضخم مثل خالك ناخذ لك
You are reading the story above: TeenFic.Net