Part 6

Background color
Font
Font size
Line height
عروسه .

' بعد ساعة - قصر سعود '

انفتحت الابواب تعلن دخول الانساب والمأذون وراهم نزلوا البنات سيدرا واصداف وتركت ريان مع برق بمجلس الرجال ودخلوا مع بعض وامهم للحريم اما برق تقدم يسلم على عمه سعود وسيف ويدخلوا المأذون للمجلس، عند الحريم استقبلتهم جواهر بحفاوة هي وسحاب بالخارج الحديقة الخلفية بحيث الديكور والمكان المرتب وشافت اصداف ريان اللي جاء وجلس معها يخبرها ان برق قال له يروح لان المأذون بدا ، كانت سما جالسه خلف الباب تسمعهم وهي ليا ما سلمت على إبتهاج وبالداخل تسمع حكّي الرجال بتوتر وفعلاً ماهي الا دقائق وجاها سيف معه التوقيع بعّد آنتهى حديثهم ووقعت وبارك لها سيف ثم رجع للداخل بسرعة وهو عارف انه ما بارك لها زين .

بانت عليهم طلّت سما اللي الواضح انها وقعت وخلصت، طلّت بفستانها البيج اللي يملاه بالورد الباهي الوردي والأوراق الخضراء ، عاري اليّدين والأكتاف وبارز الصدر والخصر ، يمتد طوله لفوق الرُكبة وكعب باللون الوردي ينافس لون الورد اللي بالفستان ، حررت شعرها للورى تسلم على إبتهاج المبهورة في أدق التفاصيل وأجملها : ما شاء الله عليك يابنتي ، الله يحفظك
تمتم في أمين ثم نقدمت تسلم على أصداف وبالفعل باركت لها لها بالكثير ثم سلمت على سيدرا اللي استوقفت حركتها بعد السلام ، التفتت سيدرا لريان : ريان شوف هاذي عروسة بـرق !!
بانت الدهشة عليه ثم نطق بخفة : هاذي بنته مو عروسته
ضحكت أصداف من فهمت عليه وكذالك سما اللي دبّ الخجل فيها كثير ، كون ضخامت برق لا تُقارن في سما كونه اكبر وأعرض منها واقوى من ناحية العضلات
سيدرا بضحكة : ليه بنته!!
ريان بهدوء يأشر لها : صغيرة على خالي
ضحكة أصداف بخفة ثم نطقت بهدوء: بابا ياسر جاء روح له
فعلاً راح ريان لكن مباشرة دخلت سحاب وأصداف كون برق بيدخل واصداف رافقت سحاب لجّل ماتكون لوحدها ويتبادلوا اطراف الأحاديث اما سيدرا ظلت جالسة لجّل تصور أما سما دخلت للداخل مع البنات بحجة انها رح تعدل شكلها، ماتنكر كثرة التوتر اللي تحس فيه ، عاصف فكري مو عادي ، شعور غريب او اشبه بعدم شعور للأشيء .
دخل بـرق وسلّم على جواهر الي رسمياً صارت أم زوجته وباركو له ووقف بهدوء يبادلهم الحكي بحدود
، جهة سما عدلت شكلها وخففّت من توترها ثم أتجهت للخارج وهي تلمحه بين الكل وصوت كعبها يصدح بطوله اللي جعل من برق يلتفت نحوها من صدحت الكعب ، وبعد ما التفت كلّه ! ركز في جيّدها ونحرها اللي يزينّه عقّدن من الألماس الصافي الهادي .

مـّرت فصوله الأربعة وما جات بالسهولة ، طالت جيتّها ، ومن جات ! ، لخبطة في الموازين وفي دقات القلب وفكر العقل اللي من جات ما عاد صار يفكر !
خصرها ، نحرها ، شعرها الأسود ، بياضها.
كانت سما بحق وحقيق كانت السماء اللي قادرة توصف كل شيء وأتفه تفصيل ، بياضها اللي كأنه البرق إذا ابرق وشعرها الأسود اللي يمثل ليّل السماء .
تقدمت بتوتر نحوه وخاصة من وجود امه وامها واخته كان شعور غريب يخوف ويوتر ، ومن صارت قبّاله أرتعش داخلها من حسّت بيده تحاوط خصرها بهدوء يليق لرقتها ونعومتها كونها - سمـَا - ومباشرة أحمّرت وجنتيها من قربّه ومن قبّل جبينها ويطول بقبّلته يستنشق ريحتها العذبة ، أبتهجت إبتهاج من شافت ولدها بهالوضع لأول مرة كونه ما يمثّل الـبرق الثقيل والحّاد والصارم كذالك جواهر اللي حسّت بخجل بنتها العارم ، كانوا مثل اللوحة الفنيّة اللي ما يتعب الواحد وهو ينظر لهم لدرجة سيدرا ما توقف تصوير من جمال المنظر وعذب الجمال .
وقفت سما بجانبه بخجل يوضح منها ومن وجنتيها اللي صارت حمراء من الخجل ، تقدمت جواهر تسلم على برق وتبارك له المّرة الثانية : الله يبارك لكم ويتمم عليكم يا ولدّي .
الـبرق بهدوءه : امين .
ناظرت فيه سما ومن غدرته كيف قبّلها قدامهم وكيف عايش الجو وكأنه معرس فعلياً ، أختلى المكان فيهم وجلست براحة لانها فعلاً توترت وكثير من وجود اهله ثم التفتت له : مجنون انت تسوي كذا قدامهم
الـبرق بهدوء يتركى : لازم اعطيهم وضعية المعرس
سمـَا بحدة : كذاب يا مستغل للفُرص .
الـبرق بهدوء: ما ودّك نمشي ما ودّي بالجلسة
سمـَا بهدوء وانزعاج : لا تكفى ودّي اجلس

بـرق بمزوح : المفروض تسمعين كلام زوجك!
رفعت حواجبها بنرفزة : بدينا يعني !!
كشّر بأنزعاج ثم التفت للسماء اللي يملاها السحاب : حلمي انها تبرق وترعد لجّل أثبت لك ان السماء تهلّي وترحب بالبرق بدموعها !
سمـَا بهدوء ترتشف القهوة وتنظر له : الواثق ما يحتاج يثبّت لأحد صحةً كلامه .
البـرق بهدوء وتحدي : نشوف مين الصح ياسماء سعود .
سما بهدوء: الصح بيطلب حاجة من الثاني..
البـرق بإبتسامة : بتعزميني على شاهي ترا !
سمـَا بسخرية: بس شاهي؟ سهالات
الـبرق : ترا اليومم ابي .
سمـَا بهدوء: طيب يالنشبه ، وش بيصير بعد هاللحظة؟
البـرق بضحكة سخرية: ارسل له عمي سعود بطاقة العائلة ومكتوب بالخطر العريض الزوج برق بن متعب والزوجة سما بنت سعود .
ضحكت من كمّل بقوله : تلقينه الحين مقهور بقوة
سمـَا بأبتسامه: على كلامك هذا حمستني اعزمك على شاهي حتى لو اني كسبانه .
الـبرق بهدوء : الله يقويك السيارة جاهزة
سمـَا بإبتسامة تتقدم تجلس جنبه بحماس : طيب وش بنسوي بعد كذا
الـبرق بهدوء يرتشف القهوة: بنصبر لبعد سفرة الدمام ، لجّل تهدى الأوضاع لان حالياً ماعندي أدنى فكرة
سمـَا بهدوء: صادق لازم نستغل الفترة هاذي لان هدوء نصار ابدا مو عاجبني .

اخذوا خطواتهم يتمشو حول حديقة البيّت وماهي إلا لحظات وبدأت ترعد ثم ينزل المطر ومجرد ما أعلن المطر التفت لها ونطق بضحكة إنتصار : دامك هليتي ورحبتّي فيني بالسماء بروح اودّي اهلي للبيت وأبدل ثم اخذك .
ناظرت السماء بقهر ثم نطقت بهدوء: حتى انا ببدل ، الشكوى لله سميتي خانتني !!
ضحك بسخرية وأتجه للرجال وهي كذالك للنساء وشعرها مبلول لانها مشيت والدنيا مطر وأتجهت لجناحها بحيث فيه سحاب اللي تعدل شعرها بعشوائية ومن شافت سما : ها كيف الوضع
سمـَا بهدوء وإبتسامة : الوضع انو نصار يحلم ياخذ بنتنا !
ابتسمت سحاب تحضنها : أكبر عوّض يالسماء ، أحبك
سمـَا تبادلها الأحضان : أموت فيّك
أبتعدت عن حضنها تنطق بخفة : لا تشيلي هم شيء عيشي حيّاتك بالشيء اللي يليق فيّك يالسحابة .
سحابة بإبتسامة: كيف لا أشيل هم وأنتي تزوجتي رسمي بس عشان ما ياخذني!
سمـَا بهدوء: قلتلك لا تشيلي هم وشوفي الحياة اللي تليق فيك ، انا ببدل عشان طالعه مع برق بعد شوي روحي ودعي اهله .
سحاب بإبتسامة: ما شاء الله علطول طلعات مع بعض
ضحكت سمـَا بخفة : لا تحداني وفاز وقال بتعزميني على شاهي!!
سحاب بتعجب : واو

سمـَا بهدوء اتجهت لغرفة الملابس تلبس بنطلون اسود وبدي اسود قطن بارد وتلبس سبورتاتها وترتاح بعد كعب طويل ، طلعت وما شافت سحاب والواضح انها راحت لغرفتها اللي بنفس الجناح تعطرت وفككت شعرها وبدات تشيل اكسسواراتها وتلبس من الأكسسوارات اليومية ورفعت شعرها لانها بتلبس العباية وبيكون الوضع حر وخاصة ان شعرها طويل ثم تمددت بسريرها.

' سيارة برق '

إبتهاج بأبتسامة: ماشاءالله هالبنت قمّرر قمّرر
سيدرا بهدوء: تليق للبرق كثيّر ، كنت ملاحظه هالشيء من اول ما شفناهم
إبتهاج : صادقة لاحظت هالشيء ، عيونها وشعرها وشكلها وكلّها تمثل البرق حتى بشخصيتها!!
أبتسم بهدوء يحاول يخفي قدر المستطاع ويثقل وبالفعل قدر انه يخفي هالأبتسامة
إبتهاج : وين بتروح ولا بتجلس بالبيت اليوم
بـرق وهو ينظر للمطر : لا بطلع مع سما .
سيدرا بضحكة : أووه بدينا
إبتهاج بضحكة : هاه دلعها وامسك يدها لا تصيّر جفس ' بمعنى ثقيل '
أخفى ابتسامته لكن لازال بروزها واضح : وش تبون انتم مني؟
إبتهاج بأبتسامه تمسك يدّه وتمثل له : يعني أمسكها كذا وأفتح اغنية هادية ، مو تصير بارد انتبه .
بـرق بهدوء : هالحركات ماهي لي
سيدرا بعصبية : يمّه تراك تتكلمين على برق يعني ما ينفع شفتهم لما تركتوهم لوحدهم جالسين ببرود كل واحد بزاوية كأنهم اخوان
بـرق بأنفعال : يعني وش تبين امسكها وأبّوس فيها مثلاً
إبتهاج : عادي حرمك بوس فيها لين تشبع .
وقف عند البيت بعدم اهتمام ثم نزل مع أهله ودخل جناحه بهدوء يلبس شورت اسود وقميص اسود قصير الاكمام بحيث يبين ذراعه وعضلاته ولبس سبورته وحرر شعره بعشوائية يهبطه بحكم ان الجو رطوبه شوي ثم أخذ عطره يبخ فيه بعشوائية .

نزل تحت انظارهم وهو يسمع امه تتحلطم : ياربي انت بهالشكل طالع مع واحد من اخوياك ولا خطيبتك!
ضحك بخفة ثم نطق وهو يطلع : يمّه خلاص
اخذ خطواته مباشرة يركب سيارته ويحرك متجه للسماء .

' بيت عروب '.

دخلت غـاية حديقة البيت وهي تنظر لمدى مسافته الكبيرة اللي لا تقل عن مساحة قصرهم في شيء دخلت تسلم على عمّتها ، وأتجهت لجناح أمجاد ووهي تمشي تلاقت طُرقاتها ببتّال اللي كان بيطلع لجّل يكمل شغله لكن وقفته حركته من شاف الغاية : كيفك يالغاية؟
غـاية بإرتباك : الحمدلله بخير
أشر لها بمعنى انها واقفه بطريقه وكيف يمشي ومن ثم بلباقة : عن أذنك
استوعبت انها هي اللي موقفه طريقه ثم ابتعدت ومشى بطريقه يجهّل انه بعثرها من فاحت ريحته بالمكان ، من وقت الحادث وهو يلفت انتباهها كيف حل المشكلة و بدون ما يعرف ابوها بشيء وتفاهم مع الرجال مع انها تجهل حديثهم لكن من لحظتها وهي تهتم وكثير له ويلفت انتباهها بشكل مو عادي
دخلت جناح امجاد ثم غرفتها ونطقت بإبتسامة: اهليين
وقفت أمجاد بحماس تحضنها: يامرحباً
ابعدت عن حضنها بخفة تنطق بحماس : شفتي سما اليوم منزله ستوري عقد قرانها !
أمجاد بضحكة : اي مرة انصدمت منها وكثير !

وقف قدام الباب ومباشرة ارسل لها ' انا بالخارج '
ومجرد ما شافت رسالته وقفت تلبس عبايتها السوداء وتعدل حجابها وتاخذ اهم اغراضها من الباوربنك وجوالها ، ونزلت مباشرة تشوف الخدم يشتغلوا بعد عزيمة كبيرة وهي ملكتهم ومباشرة طلعت للخارج وهي تشوف سيارته وتركب مباشرة : الـبرق!
بـرق بخفوت منشغل بجواله : السماء ؟
سكر جواله مجرد ما رد عليها وحّرك سيارته وهو ينطق : وش ودّك نفتح؟
سمـَا بهدوء: وريني ذوقك
الـبرق بهدوء يفتح جواله : ياخوفي ما يعجبّك
سمـَا بهدوء : ورينا .
فتح أغنيته المفضلة - توصيني على الكتمان -

اشوفك كل يوم واروح ..
واخذ نظرة ترد الروح ..
اعيش فيها عشان بكرا ..
عشان الليل اللي كله جروح ..
صحيح النظرة ماتكفي ..
من الألم ما تشفي ..
ولكن عذرنا الحاضر ..
نراعي الوقت والخاطر ..
وما دام النظر مسموح ..
اشوفك كل يوم واروح ..
عسى النظرة ترد الروح ..

سمـَا بأنبهار : ماتوقعت ذوقك كذا ابد ابد
الـبرق مركز بطريقه : ليه
سمـَا بهدوء: ما اعرف بس ماتوقعت نفس الذوق

توصيني على الكتمان ..
وتبغى حبنا ما يبان .. وتنساني !!
تقولي ودّنا صافي ..
وتحسب حبنا خافي ..

بـرق وتحت مسامعه هالكلمات ويناظر في الطريق : افتحي اغنيتك .. خلينا نشوف ذوقك

كملوا لحد ما وصلوا للجرح الحساس اللي بيّنه محمد عبده وقت قال :
ترا راعي الهوى مفضوح ..

صحيح النظرة ماتكفي ..
من الالم ما تشفي ..

ناظر فيها للحظة وهي تصور لأنه البارت المفضل لها وترسله لقروب البنات اللي ينغزوا بالحكي فيها وكاتبه
' لحد يكلمني طالعه مع خطيبي ' مع البارت هذا وجعلتهم يشتعلوا بالكلام ويستهبلوا ويتطنزوا اما سما قفلت جوالها وهي تناظر في برق اللي يناظرها : الطريق قدام ياشطور
ميّل حواجبه بخفه يلتفت للأمام وبعد دقيقة وصل لمكان الشاي اللي فيّه اللذ شاهي وأجمل شاهي حرفياً وكان مافي غير drive through ووقف سيارته وجلس يفكر على ما اللي قدامه يروح
بـرق بهدوء: تبين شاهي حبق او نعناع ولا او ساده ولا كيف ؟
سمـَا بهدوء: لا احس ابي نعناع
التفت له يطلب وبدا يطلب الشاهي ويطلب فطاير معها اما سما اخذت جواله تفتح اغنيتها المحبوبة لها وهي - تستاهل الحب نجدية -
تستاهل الحب نجدية ..
رفيعة الشان عجّابه ..
العين ياعين بحرية ..
لقلوب الاحباب نهابَة ..

بـرق بإبتسامة يردد : تستاهل الحب سما سعود
أبتسمت سما بهدوء : عطني الشاهي ولا يكثر
اخذ الشاهي والفطاير البسيطة طلب له شاهي حبق اما هي الشاهي العادي ، مد له الكوب الاول ثم مّده لها بعشوائية وارتشفت منه بعشوائية ومن حست بالطعم الغير معتاد : غريب
ناظرت فيه وانتبهت لقطع الحبق ثم التفتت له بإحراج من ذاق : ماهو حبق هذا
سمـَا بخجل : الظاهر اني شربت حقك
ضحك بخفة ونطق بهدوء: عطيني !
سمـَا بهدوء: شربت منّه
بـرق بهدوء: مو مشكلة اشرب من الجهة الثانية
مدت له الكوب بخجل من شافت طبعت الروج فيه وأخذ الكوب منها بحيث يلامس يدهّا بخفة وهو ينظر لعلامات الروج وحرك سيارته بهدوء : عندي مكان قريب يجنن .
مشى للقليل ثم بدا الطلام يبين ثم وقف وكانوا في قمة والرياض فعلياً تحتهم : هذا المكان اللي احبّه
أخذوا الشاهي والفطاير ونزلوا يجلسون فوق الحجر وينظروا للرياض اللي صارت تحتهم وبدأو يتبادلو اطراف الحديث وبحكم ان الدنيا ظلام ما حست في برق يشرب من جهة طبعات الروج وكذالك هو ما حس
- يوم السـفر | بـيت عروب -

لبست طرحتها وهي تنظر للنافذة الحديقة الخاصة في بيتهم وتشوف كيف نـادر يجهز السيارة وهو يتبسم كونه يتذكر تعليقات اهله من عرف انه بياخذ عروب وامجاد معّه وكذالك بتّال اللي ودعهم وطلع لـشغله ، ابتسمت كونه كبر في عينها كثير كيف ما هان عليه انها ماتروح وتنبسط وضح إهتمامه بقوة ، بدات تتلاشى ابتسامتها بتركيز من شافت الحارس يعطيه كيس وفيه اسم الكافيه حقه لكن فزت على صوت امها : يلا امجاد تأخرنا على نادر عيب
ناظرت نظره اخيرة ثم : سمي يمّه
أتجهت للخارج وتشوف امها تركب بالامام بجانب نادر وهي اللي ركبت ورا نادر ومجرد ما فتحت باب السيارة طاحت عيونها على كوب القهوة الباردة وبجانبها سان سبستيان أفضل حلا بالنسبة لها ابتسمت بخفة وهي تشوف كيف مركز اشد التركيز ومهتم لادق التفاصيل لدرجة انه معدل المكيف لجّل ما تحتر وتكون بأتم الراحه حرك السيارة وهو ينطق : بنسبقهم هم للحين ما مشوا
عـروب بهدوء: وهم متى رح يمشون؟
نـادر بتركيز مع الطريق : عمي سعود ينتظر نسايبه يجون يمسكون خط مع بعض وعمي جسار وابوي رح يمشون جميع وعمي نصار ما اتوقع قالو له شيء
كانت بالخلف تستمتع بلذة القهوة وبحة صوته اللي ودّها توقف عمر كامل لجّلها ولجل تسمعها ونحفظها بعد ، رفعت عيونها من عّم الصمت وتلاقت العيون ببعضها ومباشرة اشرت على كوبها بمعنى شكرا وشافت عيونه المبتسمة ثم رجع لطريقه يوقف عند المحطة ويلف لعمته : تبين شيء ياعمّه؟
عـروب بهدوء تناظر في جوالها : لا والله بس خلي امجاد تزل معك تحب الاكل بالطريق دايم .
حست بالخجل وفعلاً من شافته تنزل وينزل معها تاركين عروب بالسيارة خاصة من انها تثق كثير في نـادر ، شافها وهي تختار وهو خلفها بمسافة بعيدة شوي ومن شافها عند الشبسات أشر على أحدها ينطق بأهتمام : هذا أذكرك تحبينه وحنى صغار
ناظر فيّه بخجل : ايوة وللحين احبه .

- بـيت سـعود | بـعد جيـّة الأنسـاب -

اتجهت لسيارة ابوها بكل ثقل لكن استوقف حركتها من نطق ابوها بسخرية: على وين؟
كمل من شاف الصمت منها : على سيارة زوجك بسرعة.
سما بترجي : بابا !!
سـعود : يلا
سيف يحارشها : سمعتي الوالد وش يقول ، يلا روحي
راحت لـسيارة بـرق بخجل تشوف في وجهه الإستنكار : سما سعود
سمـَا بحزن لان ابوها فنشها رسمياً : شكلي بصير سما برق
بـرق بسخرية: وين برق اللي ما تعترفين فيه
سمـَا بخفة تسكر الباب : وش اسوي ابوي طردني

- بـوسط الـطريق | سـيارة عبدالله -

كانت غارقة في مدى هواجيس عالي جداً مايصحيها شيء غير لما نطق ابوها وهو يأشر : شوفوا هذا سفيان ورانا .
فز كلها تبي تتأكد إذا هو فعلاً سفيان اللي صادفته بالمشفى ولا كيف باضبط ، اقترب طريق سفيان من طريقهم بحيث تشوفه من جهتها وكان فعلاً ذاته سفيان اللي حجزت عنده ، صدت بهدوء من استوعبت وسبقهم سفيان بالطريق من لمّح عمّه عبدالله وفضّل انه مايلتفت للبنت اللي بالمرتبه الخلفيه لانه عارف انها بـيان .

- سـيارة الـبرق | بالـطريق -

طلب كوبين من القهوة يمدّها ويثبتها على الاماكن الخاصة في الاكواب وأخذ الحلا بعد ما دفع ثم كمل طريقه وتارة أغانيه وتارة اغاني سما ، كانت الرياض تودعهم بسحابة كبيرة يوضح ان لها دمووع وان المطر بالأبواب ومجرد ما مسّك خط بدأت تمطر وبغزارة : شفتي السماء تودعني .
سمـَا بأعتراض صاملة : هاذي سما نجد ، سما سعود غيّر
ضحك بسخرية ثم نطق يصحح كلامها: سما بـرق انتي الحين
سمـَا بأستفزاز : لا قـّدر الله .

- سـيارة نـادر | بـالطريق -

كانت تتأمله لأقصى حد وما تشبع نهائياً وتحسد بيان كثير من انها تصحى على هالجمال وتكلمه كل يوم وتشوفه بدون ما تدور عليه ويا تلقاه ويا ماتلقاه تحسدها بقوة وبشكل ابدا مو عادي ، كيف انه فكر في قهوتها، يتذكر حبها لأغلب الاشياء ، صار يوضح اهتمامه فيهّا بشكل إجباري وغصب عنه ، كيف ما رضى تحاسب وقت ما كانوا بالبقاله ، كيف مسَك يدها يمد لها الأغراض اللي شرتهم من البقاله ، كل شي ما فاتها ومستحيل يفوت تحب التفاصيل بقوة واهتمامه الكبير والواضح ، اخذتها الهواجيس لحد ما خلصت قهوتها واخذت غفوتها مثل امها اما نادر باقي مثل ما هو يسوق ويهدي السرعة لجّل ما تميل بالنومة وتتعب

- سـيارة بـرق | بـالطريق -.

فكت الشبس وعدلت مرتبت السيارة وفتحت حلقتها اللي محملتها وكملت تاكل وتتابع وبرق بجانبها ، انتبهت للرسالة اللي جاتها وعرفت انهم وصلوا لمنطقة ابراج وكانت من غـاية اللي تقول برسالتها
' وش الجلسة هاذي تراك مع خطيبك مو سيف '
ناظرت لجلستها ثم ناظرت للبرق ثم التفتت للنافذة وكان عمها جسار ناظرت في غـاية بعبط تطلع لسانها وترجع تجلس نفس الجلسة تحت انظار برق اللي مصدوم من الحركات بقوة لكن رغم ذالك عاجبته.
بعد عدة دقائق ، نطقت بغيض : ياربي خلص شحنه

بـرق بهدوء: شوفي شاحني اشبكي جوالك
اخذت شاحنه وسكرت جوالها بعد ما بدا يشحن وناظرت للطريق بغيض ثم نطق : عادي افتحي طرحتك ماحد حولنا
ناظرت حولها وكان فعلأ مافي احد سفيان متقدم عليهم بشوي وكذالك نادر اللي سبقهم بوقت كبير وبتّال ما جاء وبحر مع اهله ورا هو وياسر زوج اصداف فتحت عبايتها وطرحتها تحرر شعرها وترجع تجمعه تحت انظاره اللي تتراوح بينها وبين الطريق وهذا وضعه من مسك خط
بـرق بهدوء: والله يا اني جوعان بشكل بس خلينا ندخل الدمام بطلب اللذ اكل
سمـَا بهدوء: معي ساندويتش تبي ؟
بـرق بهدوء: لا وين اكل اكلك
سمـَا بخفة تطلعها : لا وين انا اصلا ماكله كثير ، خذها
بـرق بهدوء: طيب شيلي التغليفه عنها لاني ما اقدر اسوق وافكها
اخذت الساندويتش تشيل تغليفتها ثم تمدها له وهو ياخذها ويأكلها.

- امام الشاليه اللي مقابله بحر -

كان بين قسم الرجال والنساء يفصل جدار واحد بس ، وبعد ما وصلوا الاغلبية ناموا من التعب والبعض جالس بهدوء يتقهوى مثل جمعة البنات
أمجاد : حلو الطريق ماهو طويل توقعت اطول .
بيتن بإبتسامة: في نظرية تقول ان اللي مع احبابه ما يحس بالوقت وهو يمّر .
لفت على سما تأكد : ولا يالسماء
سمـَا بهدوء وتعب : تكفون لاعاد تدقون بالحكي لان ما صار فيني طاقة لكم نهائياً
غـاية بضحكة سخرية : عاد انتِ يا سما حالة خاصة
كملت تلتفت للبنات : ما شفتوها كيف قاعدة مع برق بالسيارة
عدلت جلستها امجاد تركيز : كيف جالسة
غـاية وهي تضحك : متربعه بالسيارة وتتابع فلم وتاكل شبس كأنها مع واحد من اخوانها مو خطيبها
سحاب بضحكة : أحلفي !!
بـيان بضحكة هادية : شدعوة كان عدلتي جلستك اقل شيء
سمـَا بقهر : انتم الحين وش تبغوا انا وخطيبي تنفاهم تسمعون !!
التفتت بيان نحو النافذة وعلطول طاحت عيونها على العيال اللي دخلوا بالبحر ثم نطقت بحماس: بنات قوموا نشوفهم

عدلوا عباياتهم يطلعوا يشوفونهم كيف نادر اول واحد دخل بالموية ووراه القمر الأسمر سفيان وسيف يحمسوا برق يتبعهم وفعلاً قدروا على البرق ونزع تيشيرته وبقى بالشورت لحد ما بانت عضلات جسمه اللي مجرد ما شافوها البنات التفتوا لسماء بتركيز يمازحونها
سحاب بتعجب : سما استوعبي شوفيي الجمال اللي بتاخذينه
دخل البرق للبحر يتبعهم ويتعمقوا ويتجالدو ويمزحون مع بعضهم وكان ضمن البنات ثنتين خارج النطاق وماهم الا بـيان و أمجاد اللي كل وحدة مركزه على أهدافها ، ما طولوا ودخلوا للداخل ووقت دخلوا تقدم بحر يشاركهم السباحة.
سحاب بمزوح وهمس : ما غيرتي رايك ؟
سمـَا بهدوء: ولا رح يتغيّر ، واذا عنده عضلات؟ عادي ماهو اول واحد ولا اخر واحد يصير عنده عضلات
سحاب بعصبية: كل عمرك غبية ، شفت عيونك المهتمة كيف ، يمكن تهديد ابوي شي مكتوب وخير لكم
سمـَا بأنزعاج: مادري مادري لا تزعجيني ترا مره منزعجه عقب الطريق
قاطع حديثهم بـيان اللي فتحت أغنيتها المفضلة بالسماعة هي وغـاية يتصوروا على أغنية - التان -
قاطع تصوير غـاية أمها اللي نطقت بأستعجال : جوال اخوك طاح بالموية يقول عطيني جوال غاية بكلم
غـاية بهدوء مدة الجوال بنسيان لان امها اخذته بأستعجال : الرمز 9999
اخذت النجلاء الجوال وبسرعة واتجهت لسفيان اللي ينتظرها اما غاية كملت تصور مع بيان بجوالها .. .

النجلاء تمد الجوال : امسك ، الرمز تسعات
اخذ الجوال يفتحه بهدوء يشوف اخته اللي ترقص ويبتسم من لكاعتها بالفديو وكل شيء تمام لحد ما ثبتت الجوال وزاحمتها بـيان ترقص بغنج رافع شعرها القصير ولابسه فستان ابيض صيفي والنظارات الشمسية مثبتتها براسها وترقص بغنج
حبيبي حاط تان وقاعد على البحر ..
وترقص وتحت مسامعه
ياشمس اصبغيني مثل لونه خليني .
ونهز خصرها بغنج وتردد مع الاغنية : ياملك الألوان يالبى السمّر
أبتسم للحد اللي بانت صفوف اسنانه ثم طلع مباشرة لجّل يتصل على شخص مهم وملامحها تنرسم قدامها لدرجة ينطق بعد إستيعاب : أم الشامات الثلاث

جهةٍ البنات ..

جلست بهدوء وهي تشوف البنات كل وحده تتميز بلبس صيفي حلو ويجنن بألوان ساطعة : بنات نبي ناخذ صور بالبحر
بيان بهدوء: نادر يقول انهم راح يطلعون يتغدوا بمكان وبتبقى لنا مساحة نصور
أمجاد بأبتسامة: حلو نرتاح منهم وبسوي لكم وصفة اندومي لذيذة
سحاب بهدوء: حتى حريم اعمامي بيطلعون يتسوقون مع عمتي عروب يعني بيفضى لنا الجو
سمـَا بأبتسامه: خلاص الخطة كالتالي القهوة على بـيان و الصوير على سحابه والحلا علي انا وغاية وامجاد تسوي لنا غداء
غـاية : عاد انا ذايقة سويت مررا لذيذ لازم تجربونه بس وش رايك أخليها السهرة مع شوط القهوة الثاني
سمـَا بأبتسامه: احس لا خلي السهرة شبسات
أمجاد تضحك بخفوت : جدولتي علينا ولا ؟

طلعوا للبحر وبعد ما اتفقوا ان سيدرا و اصداف عليهم الفعليات اما هم القهوة والحلا والفعاليات وبدأوو يصورون وامجاد ترسل للسواق المقادير وتطلع مع البنات تتصور ، وبعد ما اتصلت على امها تتطمن عليهم وصتها عـروب من حبها الكبير لنادر في انهم يجهزوا اكل لنادر لانه ما راح مع العيال فعلاً بدات تسوي الاندومي بخلطة لذيذة وبهارات ألذ وبكل حب وما طوّلت كثير واضافت الصوص على الاندومي بعد ما طبخ وخلطته بدأت توزع الصحون والمشروبات على جلستهم بأستثناء مشروب واحد وطبق واحد حطته لوحده تعطيه بيان وتقول : هذا لنادر اخوك
ضحكت بيان بخفة تاخذه وتروح لانها عارفه انهم تركوا نادر مع البنات احتياط لان حتى الاعمام طالعين لشخص يزورونه ، تقدمت بيان تدخل على غرفة العيال وتنطق بهدوء: جبت لك اكل
نـادر بهدوء ينظر لها : ما أشتهي
حطت الاكل مقابله ثن نطقت بابتسامة: امجاد اللي طابخة ، قيّم اكلها قبل تخطبها .
نـادر بتعجب : أقيّم أندومي؟؟
بيان بسخرية: لا تسمعك امجاد
اتجهت. للبنات وبدأوو ياكلون الاندومي وكان فعلياً لذيذ وكافل انه يجب نادر اللي متعجب من عرف انها هي اللي سوت اكله

You are reading the story above: TeenFic.Net