بـرق : وش اللي يجعلن أصدق معنى ومغزى كلامك ، اللي افهمه انك من قومها
يـارا : ماني من قوّمها، هي تنوي عليك انت وسما
بـرق : مهماً كانت نيتها ما يهمني
يـارا : ارسلت لك لان بالذات بكرا رح تحتاجه ضدّهـا وبتشكرني وما بطلب منك مقابل غير إنك تستر علي
بـرق اشر بالزين ما يصدقها : تمام نشوف وش تاليها معك
بعد ساعتين..
دخـل المستشفى ومباشره عيونه تـدور على المُمرضات والنظرات من حواليه ما توقف في النظر بتاتاً ولا ترحمه ، بولادت سما؟ الكل صار له العلم ان هاذي مجرد إشاعة لان محد يحب شخص ثاني ويجيب زوجته اللي حسب ما يُقال انه متزوجها بالاجبار وحامل بطفله بعد !
إشارة الممرضة على احد الغرف ودخل يشوف سما مستلقية ودموعها تنذرف من شافت الاخبار اللي بالتلفاز الخاص بالجناح : لا ما اسمح لسماي ولا اسمح لدمعها بعد!!
تقدم يجلس بطرف السرير بينما هي تجهش بالبكاء لان هذا مو خبر تسمع فيه وهي للتو ولدت ودخلت تشوف الاخبار وصوتها مبحوح رفع السرير عن طريق جهاز التحكم يعدلها بحيث تبين انها جالسة ونطق بجدية يتامل ملامحها : ترضين فيهم يدخلون بيننا ياسماي؟
ما جاوبته من تعبها ظلت تصرخ وتصرخ من الم الولادة لحد ما اختفى ووشافت هالشوف : جاوبيني تبينهم؟
اشرت بالرفض بينما هو نطق بخفوت : صدقيني باخذ حق كل من تكلم واول شخص جيلان والله ماتطلعين من هالمشفى وجيلان حـُرة طليقة ، ناظر في دموعها يمسحها بابهاميه ويبعد خصلات شعرها يمتد لـ ثغرها يداوي كل بحـة يتعمق فيها بدون ما يشبع بتاتاً ومن ثم نطق بقرب كثير : اجلسي مرتاحة دام برقك موجود واقرب لك من حبل الوريد .
سما بخفوت : وش بتسوي ؟
بـرق بأبتسامه تخطف القلب : كل شيء يريحك ياسماي
وقف بهدوء يفتح شنطتها بهدوء: لبسك هذا بارد عليك ماينفع ومناعتك ما بتكون زينه وانتي توك والدة
طلع بجامة واسعة مريحة وربطة شعر وحطهم واشياء كثير شخصية وبدأ يساعدها لحد ما ختم مساعدته في انه يمشط شعرها باهتمام كبير وبارز وواضح حتى للممرضات اللي دخلوا على اساس يساعدونها لكن تفاجو اكثر من شافو البرق يساعدها لذلك اكتفوا في انهم يسالونها ويقدمون العلاجات ويطلعون، رفع شعرها بعد ما جدله تجديلة جداً عادية لانه ماتعود انه يسوي شعرها كثير ثم سندها بهدوء وكانها هي الطفلة لدرجة ما تسائل عن نجد وكل تركيزه في سما اللي كان صراخها يوصل له ويوجع قلبه بعد
سندها بهدوء وهو يشوف كيف تنظر له وقلبها يتفطر من شدة الشعور له وماهي الا لحظات ودخلت الممرضه ومعها - نـجد - وطوايف نجد العذية باكملها بعد ناظرها وعيونه تلمع من شدة شعوره وسما توثق هاللحظة وقت دموع برق تهزمه وبقوة لان هالكائن الصغير منه وهالشعور كبير عليه رغم ان جزء منه مُر تركتها الممرضة وطلعت بينما برق ظل يتاملها باعجاب كبير وكانها معجزة مو طفل بسيط من زوجته تفطر قلب برق يشوفها تفتح جزء بسيط من عيونها وهي منعدمة النظر لانه للتو انولدت : هاذي الكائن بتدخل دفتر العائلة حقي يا سما ؟
ابتسمت سما تشوفه وتصور بينما هو انحنت يده ليدها يتحسس صغر يدها وقبضتها على اصبعه وماهي الا ثواني عديدة ورفعها يأذن باذنها بصوت مهزوز من الفرح ومن انتهى اخذها يجلس بطرف السرير ويطلب : وين عبايتك وحجابك؟
سما بتعجب : هناك ليه؟
وقف بـرق يسند نجد بحضن سما ويروح لعباية سما ياخذ حجابها وعبايتها اللي باللون الاسود ويقول : بنصور
سما بعدم فهم : ضروري عباية؟
بـرق بجدية : ايه ضروري يلا البسي اخذ نجد بينما سما لبست عبايتها بعشوائية ولفت حجابها ترتبه ويعدل مفرشها ويرجع ياخذ نجد لحضنها يلتقط اول صورة لهم مع نجد ومن ثم يسكر جواله واهم نقطة يسويها قبل يقفله يرسل لاحله واهلها يتجاهل تبريره للي قاعد ينتشر تماماً : انا رايح للمحكمة لشغل ضروري يا سماي بجي بالليل ننام مع بعض تمام؟ وارسلت لخالتي جواهر هم الحين بالطريق
سما بخفوت : لا تطول احتاجك
بـرق بأبتسامه: سماي انت لك البرق كلّه لو تقولين له اجلس جلس لعيونك
سما بابتسامة: لا اذا مهم الله يحفظك.
انحنى يقبل جبينها وجبين نجد يستودعهم ويطلع وما يطلع الا بعد ما يرسل له نادر انهم صارو بالمستشفى بعدها يحرك سيارته ينوي ياخذ انتقامه بينما يارا تنتظر الشرطة تجي تاخذ جيلان باقرب فرصة وبعدها تختفي عن الوجود .
-تسريع ما يحدث-
فزت جيلان للصوت الصادر من غرفة يـارا واتجهت مباشره لجل تعرف سبب الصراخ ومن دخلت الغرفة شافت وجه يارا اللي يتمثل بالشحوب : سما!!!!
جيلان بحدة : وش فيهااا
مـدت الجـوال لها تجعلها تشوف بـرق وش ناشر! اي نعم ناشر صورته مع سما ونجد اللي يغطي وجهها قلب احمر عن العين وكاتب فوقها
~ لكـّلٍ منا مقامه .. أحدٍ يدور العذاريب عاذل واحدٍن يتهنى بثمرة حبه ويعيش الدفى بينهم .. ولكل عاذل وعذروب يتكلم بهالخصوص التفاهم الوحيد معه هو قضاياً .
نزلها وتفجر التواصل للمرة الثانية من قبل ساعات بينما بـرق ارسل لـ فهد من تاكد ان الدنيا قاعدة تولع ~ قل للنائب اننا تحركنا للبيت .. الحين نقدر نتحرك !
وقف يسكر جواله اللي فيه يتبع الموقع لحد الوصول يشوف الشرطة واصله قبله بشوي ينتظرونه لجّل يتحركون ، أشر فهد لهم من لمح سيارة بـرق بينما الملازم وشرطيّين معه للبيت او بالاصح للشقة اللي يـارا وجيـلان فيها ودّق الباب بهدوء بينما بالداخل ..
ناظرت للباب اللي يدق ثم التفتت بتسائل تمد ليارا جوالها: مين جاء؟
يـارا بتمثيل: يمكن احد من رجال نصار شوفي
اتجهت للباب بتسائل تنطق بخفوت : مين؟
: الملازم رواف
اي نعم رواف اللي كفوفه قبضت على نصار وهذا اللي جعل جيلان ترتعد بلحظة نطق الاسم فقط ، ارتجفت كفوفها تنظر لـ يارا بصدمة كبيرة بينما يـارا مُبتسمة لان اخيراً بترتاح من أشنع شخصين ممكن تشوفهم واللي هم نصار وجيلان ، زادت دهشة جيلان من مدت يارا السلاح موجهة لها بالتحديد : لو ما فتحتيه فأنتي منتحرة ، اختاري الموت أو السجن
ارتعد قلبها واقصى شعور منها تناظر في يارا وغدرتها الكبيرة اللي مُحال انها تتخطاها والحين خيارين مالهم ثالث يالموت يالسجن ، انلجمت وحروفها ما عادت تساعدها بينما يارا نطقت بحدة وصوت خفيف : افتحي لا أنهيك بسرعة.
مدت كفوفها المرتجفة على الباب وهي تحي بنهاية المطاف من اعماق صدرها ، كانت تتمنى لو انها تنهي نصار اللي الان أنتهى رسمياً وتعيش بدنياها سلام وهنا لكن يارا؟ حطمت ابسط شعور شعرت فيه .
فتحت الباب تشوف رواف اللي مباشرة نطق بسخرية: اوه جيلان صح؟
الشركة ~ الرابعة عصراً
يتمشى بهدوء بين الاسياب يشوف الاغلب ينتهي عمله ويطلع ظل يناظر للبين ولحواليه لحد ما وصل لمكتب غـايته وشافه فارغ بالكامل ومو بس هو بالعكس كل المكاتب دخـّل يشوف الفراغ ويشوف انها ألغت كل الرسومات اللي بغرفتها من شدة إحراجها من هالموقف ويلتفت يشوفها تنسى أيبادها اللي كل المعلومات فيه ، ميّل راسه بتفكير يحاول يفتحه لكن تتحطم أماله من يشوف الرمز فيه ويجلس بهدوء بالكرسي المقابل على مكتبها يفكر ويحاول يتذكر الرمز اللي كانت. تفتح الابياد فيه وقت يكونوا بالاجتماعات لحد ما كتب - 4774 - وفتح!! مباشرة وجهته كانت للصور وما شاف شيء مهم وكان اغلبها عن الشغل او توثيق لانها جالسة تشتغل وما لمح غير يدهـّا اما الباقي اشياء بسيطة ، دخل الملاحظات يحاول يلمح اي معلومة تخصها لكنه أكتشف اشياء كثيرة ، ايكلاوداتها .. رموزها .. حساباتها وباسورداتهم .. ايميلاتها وكثير من المعلومات ما حس في نفسه الا وهو يلتقط الصور في جواله لجّل ياخذها كلها بدون ادنى تفكير وفي راسه فكرة وحده وهو انه يخترق حسابها بما انه - مُبرمج - ويتجه لمكتبه مباشرة بعد ما يقفله ويلغي كل برنامج فتحه لجل يشيل كل الشـُبهات ، دخل المكتب وسكره بإحكام ومن ثم مباشرة اتجه لمكتبه يفتح اللابتوب الخاص فيه يدخل معلوماتها وكل ما فيه يحاول ..
المستشفى.
دخـلت إبتهاج ودخل معها متعب واصداف وسيدرا وبحر بيتبعهم مع سحابته ، وصـى بـرق كل واحد فيهم بالاسم انه ما ينطق بحرف من يدخلوا عند سما وهو بالمقابل بيـّبرر لهم كل اللي صار لذالك الكل صامت ومو مصدقين شي وفي ذات الوقت يحسوا انها مجرد اشاعات تتنقل مابينهم ، أكثر شخص كان متحمس كان - ريـان - لأن حان وقت اللقى في نجد بكل حماس وقـّل صبر لحد ما صار مُقابل جناح سما بالضبط .
دقت إبتهاج الباب ومباشرة فتحت لهم - جيـّان - وجزاع مباشرة طلع بينما الباقي دخلوا بحماس طاغي ومن ضمنهم ريـان اللي مجرد ما دخل ناظر في سيدرا : وين نجد ؟
ضحكت سيدرا بينما سما إبتسمت بتعب ، تقدمت إبتهاج تسلم على سما بصمت : كيفك يابنتي ؟
سما بخفوت وصوت بحـّوح : الحمدلله
تقدمت سيدرا تسلم وكذالك أصداف بينما ريان تقدم لها بدون سلام : سما وين نجد ؟
ضحكت سما تنطق بسخرية: قلت لها ريان بيجي وقالت بروح اتجهز له فستان حلو .
ماهي الا لحظات ودخلت سحاب بأبتسامه تشـّع من خافقها تشوف اهلها واهل زوجها كلهم مُلتمين بينما الرجال في غرفة ثانية ضمن الجناح ، سلمت عليهم ثم اقبلت لسماء تسلم عليها وتبارك لها " والجميع صامت " يتبعون حروف بـرق ومُبتغاها ، لان ببساطة كل هم برق ان سما ما تحس بأي انزعاج او دق حكي وهم يجهلون الموقف وكل القصة تقريباً لذالك لو بيتكلم احد؟ وعيد بـرق فيهم بينتثر لجل سماه .
دخلت المُمرضة ومعها " نـجـد " اللي فيها السماء وفيها البـرق تجمع كل الاختلاف بطفلة صغيرة تتزيُن بفستان طفولي جدا باللون الابيض الخاص بالمواليد تجعل الكل ينذهل ويذكر الله من جمال طوفليتها بفستان صغير يعادل كف اليد ويغطي جسدها عن البرد قطعة داخلية متلاصقة بالفستان بشكل مُلفت وهادي ويزينها ربطة شعر بيضاء تضيع بين خصلات شعرها القليلة .
ناظر فيها ريان بذهول وهو للان ما لمحها ولا شافها سوى انها دخلت ومعها الممرضة لذالك فهم زين انها نجد وانها جات ، أشرت له سما بضحكة خافتة بعد ما الممرضة اخذت نجد لكفوف سما : تعال شوف نجد
تقدم بأبتسامة خجل من حكيهم عنـّه وعن الخجل اللي داهمه ما كانه يسولف عن نجد وهي اساسا قبل الوجود ، رفعته اصداف لطرف سرير سما تحت أنظاره ، ونطق بخفوت خاجل : هاذي نجد؟
سما بضحكة: اي هاذي نجد وش رايك فيها حلوة؟
ضحك يبلع ريقه بتوتر ويبتسم ينطق بخجل : اي حلوة اعجبتني .
تعالت صحكاتهم وصرخاتهم تلذذ من المنظر كيف ان ريان من شدة حماسه لابس ثوب وغترة استعداداً لأول الشوف واستعداداً لبدايات الغرام ، نزلت كفوفها لحضنه بينماً هو يتأمل بوجنتين إحمرت من لذيذ حكيهم ومن ثم نطق بهمس في اذن سما : ممكّن ابوسها؟
ضحكت سما تحرر نظرها لهم ثم تهمس له بنفس الهمس : اي ممكن
نطق ريان بتردد : مارح يعصب خالي برق ؟
سمـَا بضحكة: لا ماعليك وحدة ماتضر عن خاطرك
ابتسم يناظر فيهم ثم ينحني لـ نجد ويقبـّل نعومة وجنتيها وكانت هاذي - أول الـمـلاذ - لذة انه شي من قبل انه ينولد مملوك له ، حـاس بمسؤولية انه ضروري يهتم فيها لجّل تحبه ولطالما فكر في كلام برق في انه لو ما كسب قلبها مارح تحبه وبرق ما بيرفض لنجده طلب أكيـد!!
ظلت في حضنه لمدة 5-8 دقائق ومن ثم بدات تدور من حواليهم مثل الحلا ، والحسن والزهاء وكـل الـمـلاذ واللذات .
ماهي الا ثواني واعتدلو بحجاباتهم من دخل بـرق يطرح السلام على الجميع ثم يجلس بطرف سما بحيث يكون بعيد عنهم ، ناظر في سما وبهدوء نطق : وين نجدي ابوي بيشوفها
سما بهدوء تام : مع اصداف
تقدمت اصداف له وسندت سما بكفوفه بينما هو بتلذذ ينطق : ياجعلني فدوه لك
إبتسمت سما تنظر فيهم ومن ثم وقف نحو اصداف ينطق بخفوت : يمدي نكنسل الاتفاق مع ولدك؟
ضحكت اصداف تنطق بسخرية: لا عجبتني زوجة ولدي
سيدرا بضحكة : انت لو تشوف كمية البوسات اللي جتها من اول يوم بحياتها بتنصدم
عقد نظراته يوجّهها لريان بينما ريان ينطق بخوف : مو قلتلي اكسب قلبها هذاني احاول وبعدين سما قالت لي عادي
ناظر بسما اللي تضحك بشكل يفتنه فتنة شديدة: بمشيها لك بمزاجي بس المرة الثانية الف لا
اتجه فيها للرجال وسلموا على نجد بكل رحابة وحب وسوالف التشبيهات ما تفارقهم وكالعادة بدات تدور من حواليهم مثل الحلا ، والحسن والزهاء وكـل الـمـلاذ واللذات .
لحد ما وصلت وجهتها لبحر اللي كان اخر شخص يشوفها تلذذ فيها بشكل غير عادي ومن انتهى مباشرة وقف فيها يتصل على سحاب تاخذها وفعلاً وقفت سحاب مقابل الباب ثم فتح ينطق بخفوت : خوذيها
سحاب بتلذذ : شفت كمية اللطافة
ناظر بعيونها اللي للابد تاكل قلبه بدموعها وبكل معانيها وملامحها : شفت كيف ما أشوف .
ابتسمت تتامله تحت انظاره بينما بحر يناظر لها كيف تناظر لنجد من كل قلبها وتسمي عليها عن كل عين .
ابتسم يعدل حجابها اللي يطلع بعض من خصلات شعره و ينطق بخفوت مسموع : عقبالنا
ناظرت فيه عيونه تلقائي تفهم انه خايف يقترب منها وتصده لان كل ما اقترب زادت رجفتها وتوترها وابتعد يبي هالشي من راحتها بعد وللان رغم ان لهم عدة ايام الا انه يكتفي في انها قباله وحوله وهاذي اكبر هدية رغم انه يجاهد نفسه ووش ما بغت
بيت بحـر بعد الزيارة ~
فتح باب البيت ويبتعد للطرف يجعلها تدخل بالاول مثل كل مرة يطلعون فيها وتتفرق طُرقاتهم من تتجه هي لغرفتهم بينما بحر يجلس متوسط الصالة يفكر بأبسط الواضيع وأهمها أخوه بـرق والاشاعات اللي لا تنتهي بشتى الطُرق ، فتح جواله بيأس يطلب من برق انهم يلتقون في بيت سعود وبـرق بيبرر لاهل سما كل شي - رغم ان بحر يعرف - يعرف بعض من اللي صار مو كلـّه وبما فيه ولكن الاهم هو التبرير من برق الصامت في عز الضجيج والقيِل والقال ، تسندى على الكنبة للحظات يسترخي من تعبه تعب من النواحي ومن بـرق ومشاكله اللي مُحال تخلص ، ما هدى اعصابه لين سمع صوتها بعز هدوء وإغلاق عيونه : بحر سما تقول ان بكرا بيجتمعوا ببيت عمي سعود
بحـر يكمل جملاته وهو يتلفت لها: أي ياعيـــوني
بالمشفى ..
ناظرت حوالينها وكان الكل موجود بإستثناء سيف اللي منزمان ما زارها اوحكى معها وتجهل هالاسباب لحد ما لفت لـ سما تنطق لها بخفوت متردد : سما
ناظرت فيها سما بعد ما نظراتها كانت تحيط الممرضة اللي تاخذ نجد لجّل تبدل لها : سمي
بلعت ريقها بخوف تنطق بتردد كبير : وين سيف ما اشوفه
إبتسمت سما تحس بشعورها ولا تلومها : سيف بالبيت نايم ليه؟
حررت نظرها ترد بهمس : لا بس بسالك.
جلست بهدوء تسمع امها تنطق : لا تقلقي يا جواهر انتِ روحي لبيتك ارتاحي وانا بهتم في سما
جواهر بإمتناع : لا ما ارتاح وبنتي هنا لوحدها بجلس معها وبعدين انتِ عندك اللي تهتمين فيه انا بجلس بذاك البيت لحالي سيف ينشغل وابوه نفس الشيء
إبتهاج بأبتسامة: اللي يريحك دام الوضع كذا ياجواهر
ناظرت في امها تنطق بخفوت : ماما
إبتهاج بخفوت تسايرها: نعم ياعيون ماما
سيدرا : ابي ارجع البيت !
ابتهاج بذات الهمس : انتظري شوي ونرجع مع بعض
سيدرا بتعذر تدور اي مهرب : لا بروح لصحبتي بعدين بروح للبيت ، بنتعشى مع بعض
إبتهاج بهمس : تدرين انو ما احب الطلعات المفاجئة هاذي
سيدرا : اخر مرة يماما
ابتهاج بخفوت : تمام حطي خبر عند زوجك
سيدرا بمُكر : تمام
بيـت بحر .
فتحت احد الافلام وضلت تتابع بينما بحر اتجه للغرفة يبدل لبسه لشورت اسود وتيشيرت ابيض ينزل ويشوفها تتابع ويجلس بجانبه يجهل هالحركات تماماً لكن إكتفى في انه يتأمل وقبل كل شيء يقترب منها بحيث يمد كفه على خصرها ويسندها على صدره يتلذذ بقربها وتأملها بحيث هي تشوف الفلم وهو يشوفها بلذيذ يتامل صدمتها وحركاتها واندماجها لحد ما استوعبت عيونه اللي تحصرها ورفعت راسها له تنظر فيه اذا هو مندمج معها بالفلم او نايم لان طول ماهي تتابع هو كان يتأملها ومن طاحت عيونها عليه مباشرة بدون سابق إنذار انحنى يداهم ثغرها بلذيذ مستحيل يقدر يوصفه او يتخيله احد ، حرر يده الثانية لخصرها يسحبها لأحضانه ويتعمق بقبلاته للحد اللا نهائي، للحد المُشبع المُرضي له مايحس بنفسه ولا يحس فيها وفي انه حجب عنها النفس يستمر ويقربـّها له اكثر وكان لو الـّود ودّه؟ تكون اقرب له من حبل الوريد ، ابعد فـوهه عنها ينظم انفاسه ويحس بلفحة انفاسها على ملامحه وعطرها الطاغي اللي حرفياً يعزله عن كل كـون .
وقف السائق السيارة ثم فتحت النافذة تشوف حارس البوابة يتقدم منهم ثم ينطق : تفضلي كيف اساعدك؟
سيدرا بتردد : سيف موجود؟
المساعد بخفوت : اي موجود لكن ما اقدر ادخل احد لطالما القصر فاضي
سيدرا بصمود : انا ماني اي احد انا زوجته افتح البوابة
سكن داخله لان يعرف ان مو لصالحه يعاندها خاصة انه فهم انها خطيبته لذالك فتح البوابة ودخلت سيارة السائق ثم توقف يجعل سيدرا تطلع ومباشرة تتجه للداخل حيث تستقبلها العاملة وتنطق بأحترام : سمي
سيدرا : تسلمين ، وين سيف؟
العاملة: سيف بجناحه
سيدرا بتردد لكن ما عاد ينفعها لانها داخله بيتهم : في سعود؟
العاملة: مافي احد
سيدرا بتجرأ : دليني عليه
اخذتها العاملة تفتح ذاك الأصنصير يتوجه للدور اللي فيه جناح سيف وتتبعها بين الاسياب الكثيرة والغُرف اللي جزء منها للغسيل ولأشياء كثيرة جداً ، لحد ما وقفت العاملة تنطق بخفوت : هذا جناحه
اشرت بالزبن واخذت خطواتها العاملة بينما سيدرا استجمعت انفاسها وفتحت باب جناحه تفوح منه ريحة عطوره وبرودة الجو اللي يجعل الستاير غير ثابته ، تقدمت تفتح اضاءة السيب اللي فيه الغرفة بين غرفت الملابس ودورت المياه - تكرمون - اخذت خطواتها تشوفه منغمس بالنوم وعلى بطنه بالتحديد وملامحه وكلّه متغطي نطقت بتوتر : سيف
~ متوسط سريره بينما هو اعتدل للجانب اللي هي فيه يغطيها باللحاف ويشدها اكثر له عن طريق خصرها بينما هي بحدة : وش تسوي اصحى خلينا نتكلم زين
سيف بخفوت : خلينا كذا نتكلم احسن
سيدرا بجدية : سيف مستحيل انطق بحرف وانت كذا
سيف بجدية يتأملها : هذاك تتكلمين مثل البلبل
سيدرا تبعده عن طريق كفوفها لكن محاولاتها بائت بالفشل : سيف كذا ما ينفع
نطق سيف بتجاهل تام : بعدين وش جايبك والبيت خالي
سيدرا : لك عدة ايام مختفي لاترسل ولا تجي وينك
نطق سيف بابتسامة يشد على خصرها وبهمس حول ثغرها: وحشتك؟
اربك اقصى شعور منها ودمر كل ثقه فيها من جعل التوتر يزيد فيها اكثر : ممكن تبعد شوي ؟
سيف بعناد : ليه ما فكرتي يوم بتدخلين جناحي مالي دخل جيتي برضاك لعندي
سيدرا بتوتر : وش يعرفني انك مشفوح اول ماتشوفني بتسوي كذا
ضحك بخفوت يجعل اقصاها ينتثر ثم ينطق بجدية : اي انا مشفوح لكن فيك أنتِ بس
بدا يداعب خصلات شعرها وهو لو متمني انها معه ما كان من الممكن انها تصير لكن بما انه ما توقع جات ونال طلبه لانه تعب يتخيلها عنده وحوله ، ضاع فيها بصمت تام يكتفي بخصلات شعرها وريحة عطرها الفواحة ، نطقت بتوتر : خلاص ابعد برجع قبل يوصلون اهلك
سيف باصرار يتمسك فيها : ما من غريب امي وبتدري فيك وتسكت
سيدرا باصرار : تكفى احراج ابعد
سيف باصرار اكبر : لا ما في لين ما انا امل منك
سيدرا بهدوء: سيف ابتعد
سيف بضحكة خافته : ببعد بشرط واحد
سيدرا بجدية تدفه : وشو
مد خـّده يوضح مبتغاه ونطق : يلا
سيدرا بحدة : مو من جدك ابتعد
سيف بضحكة انتصار : سيدرا قلت مافي
سيدرا بعصبية : سيف ابعد
سيف بضحكة: طيب انا قلت لك الحل
زفرت بهدوء تفكر وتشوفه وما ودها بهالقرب بدون زواج وبمكن اللي يشوفهم بيضن بالسوء ولكن بجزامة وخجل إقتربت لخده والخجل يطغي للحد اللي كانت بتقبله لو ما التف نحوها
~ إقتربت لخده والخجل يطغي للحد اللي كانت بتقبله لو ما التف نحوها يجعلها تطبع قبلتها بالتحديد بشفاهه والنية هي الأبتعاد بعصبية لو ما أحكم مسكته بعنقها بينما هي بقهر تشوفه يستمر وما تقدر على شيء سوى انها تتمسك بتيشرته بعصبية وتضربه بيده بينما هو مستمر بلتذذ من استفزازه لها * الاستفزاز المُرضي * ابتعد يجعلها تلتقط انفاسها بينما هي نطقت بعصبية وانفاس غير منتظمة: كريه قسم بالله وش الحركات هاذي
ضحك يشوف روجها اللي تبعثر حول ثغرها ويمليه بعد ، مد ابهامه يمسح طرف شفاهه يبعد اثار أنوثتها وهو يوقف يتجه لباب الجناح يقفله لجّل ما تروح ونطق بجدية بضحك من إحراجها: انتظريني ببدل واجيك ولاتنسين ترسلين للسواق اللي جابك يرجع تمام؟
دخل دورة المياه تحت انظارها المغتاضة وداخلها يبتسم لا تنكر لكن كان شي جدا جديد ومحرج عليها .
المستشفى.
ناظر في سما اللي تنام وبجانبها نجد بينما جواهر طلعت بطلب من برق ان هو بيجلس حول زوجته وبنته ويسهى في جمالهم ويداعب شعر سما بكل حب ولا يتعب وهو بتأملهم من شدة الجمال وسماحة المحيا .
جهة أخـُرى — عالم موازي تماماً يسهى في محادثاتها مع صديقاتها وصوتها ومزحها وضحكها وفلوقاتها اللي تصورها يتاملها بدون تعب ، بدون تفكير يدخل الشركة ما يشتغل بالعكس يلبس سماعاته ويتأملها يشبع تأمل وتلذذ فيها وهي تصور بكشخاتها ورقصها لمن البنات يصورونها واشياء كثيرة تهد قلبه من تلذذه الطاغي ماينام من تفكيره وخياله فيها.
< نـرجـع لـ جنـاح سيـف >
طلع وهو يرتدي تيشيرت اسود وشورت يماثله باللون الاسود الساده وبشعر مُبلل بعد ما اخذ شور حار بينما سيدرا فتحت النوافذ وعن طريقها لمحت جواهر تنزل من السيارة وهذا دليل انها وصلت للبيت ومباشرة ابتعدت عن النافذة تتجه لغرفة الملابس نحو سيف بتوتر تفتح الباب وتنطق بسرعة مليانة بالخوف : سيف امك جـ
بترت حروفها من شافت صدره العاري وكان يلبّس وصدت بتوتر بينما نطق بضحكة ساخرة: عساك اخذتي امي عذر لجـّل تشوفيني؟
بينما هي صاده ومغطيته ظهرها : والله ما اقصد بس خفت مافبيها تفهمني غلط
سيف بعمد مبالاة : واذا شافت؟ زوجتي وجايه عندي وين المشكلة!
نطقت بجدية تصد : لا بس شعرك وشكلك يوحي لشيء ثاني
ضحك سيف ضحكة تجعلها تنتشر للبين وفهم مقصدها زين ، تقدم لها يسحب خصرها بينما هي تحرر نظرها ونطق بهمس : مو كل الناس تفكيرهم زيك ياسيدرا .
أحمرت وجنتيها من استوعبت حكيها بينما هو ضحك يتعداها: يلا مشينا نسلم على امي
You are reading the story above: TeenFic.Net