Part 14

Background color
Font
Font size
Line height


سمـَا بأبتسامه: أجلسو ابي اشوفكم وأكحل عيوني
ضحك جزاع بخفة ينطق بتعجب : اول مرة تشوفيني معها !
سمـَا بـبشاشة : هالمرة غير صدقني
جـزاع بأبتسامه: بجلس شوي عشانك ولا انا مشتاق لبرق ما شفته أمس زيّن
سمـَا بتعجب : ما شاء الله في منافس لي !
ضحك بخفة يجلس وتجلس جيّان بجانبه بينما سما جالسه مقابلهم تتأمل جمال المنظر وماهي إلا لحظات وأنذرفت دموعها من جمال المنظر ومن لحظة ادراكها ان معاناة اخوها رسمياً انتهت ، فز جزاع بصدمة من بكائها: وش فيك
همست له بخفوت جيّان : هرمونات هاذي ، ما يقواها حتى برق
سندت سما كفوفها بملامحها تبكي وتنطق بصوت مهزوز : ياربي منظركم كثير علي !!
وقف جزاع يتقدم مقابلها يمسح على شعرها ويهمس : الفرح اللي الله يحرمنا منه يا سما ، ليش تبكين
سمـَا بصوت مهزوز : مادري !
أشر لـ جيّان تجي عندها بينما نطق بهدوء: بروح لقسم الرجال دام الوضع كذا
فعلاً اخذ خطواته بأستنكار لقسم الرجال اللي فيه ابوه سعود وبـرق وسيف يكلم بالخارج ونطق بهدوء: السلام عليكم
وقف سعود بترحيب كبير : وعليكم السلام، يا هلا
قبّل راس ابوه ومن ثم سلم على البرق ينطق بخفوت : كيفك؟
بـرق بأبتسامه طفيفة: أحسن!
جزاع بأبتسامه: الحمدلله
سعود بمقاطعة ينظر لهم : بروح دقايق وجاي نسيت اكل علاجي
طلع سعود تحت انظارهم بينما جزاع التفت مباشرة لـبرق ينطق بخفوت : مزعل سما انت!
بـرق بتعجب : غير اللي قلتلك لا
جزاع برهبة : يوم شافتني جلست تصيح ! تروعت وطلعت ما اذكر سما كانت كذا بكاية ابد ابد
ضحك بـرق بسخرية: مو منها من هالهرمونات اللي لعبت فيني لعب ، لو جالس شوي كان اكلتك بقشورك .
ضحك جزاع يستغفر ثم يلتفت بتعجب : يعني حرمي اذا صارت حامل بيجيها كذا !
اشر بالأيه بينما جزاع قمط العافية مايتخيل جيان ابد ابد .

جلسة البنات بينما جواهر تسوي القهوة .

سكن داخل سما تشوف جيان وسحاب مقابلها ونطقت بخفوت : طلع صح كلام جيّان
جيّان بنرجسية : نسيت وش قلت بس أكيد صح
سمـَا بسكينة تتذكر موقف ليلة امس : امس برق شاف شعري وزعل قال ليه ما خبرتيني
جيّان بتركيز : كأني اشوفه ما قرب لشعرك صح؟
بلعت ريفها تتذكر وكان كلام جيّان صح : اي بالعادة اقل شيء يلامس خصلات شعري
جيّان بهدوء: اسحبي اللون شوفي لك صرفه
سمـَا بحدة : اسحبه عشان برق! مُحالل عساه ما لمس شعري استغفر الله
سحاب بأبتسامه: عجزت افهم لك ، طيب وش سوا لمن شافك
سمـَا بهدوء: جن جنونه بس ماعطيته فرصة يقترب ، خليه يتأدب مو ورا كل غلطة اسامحه وأمشيها هو بعد ضروري يهتم وينتبه !
سحاب بأبتسامه: صح ، طيب صملتي ما دخلتي البيت؟
سمـَا بحدة من تذكرت : كنت مارح ادخل لو ما تركني اشوف الكميرات ، بالكميرات باين وهو يطردها ويأشر بيده للباب ويوم تمادت طردها
جيـّان بقهر : والله ياهي بنت ***
سحاب بقهر : اي والله يبغى لها من يربيها ، وش تبغى من متزوج مُحال أقرب لواحد متزوج حتى لو هو زواج كذب
سمـَا بغيض : الله يعافيها ولا يبلانا
أقتربت منهم جواهر اللي سمعت اخر حديث سما ومعها القهوة تسندها على الطاولة ومن ثم تجلس : مين اللي الله يعافيه ولا يبلانا
سمـَا بخفوت: نسولف بشكل عام
أبتسمت جواهر تشوف سما اللي تلعب بخصلات شعرها وتنطق بهدوء: ها كيف الاوضاع معك انتِ وسحاب ؟
جواهر بأبتسامه: تعودت على هالسحاب مدري كيف بسمح لأبوك يزوجها
أبتسمت سحاب بخجل ، حتى هي تعودت على جواهر ولأنها جلست عندها وقت طويل جداً وتجاوز الاربع شهور وتعودت تتقهوى معها وتقضي يومها معها بحكم ان سما تزوجت وسيف دايم بشغله يكرف وسعود بين فترة وفترة يزور اخوانه

بأحد الكفيهات ..

طلعت من الجامعة ومباشرة طلبت من السواق يروح للكافيه اللي اختارته من المدح الكثير اللي وصله وعشان بعد تدرس المتراكم وترتب نفسها اكثر وتروق على قهوة وحلا وفعلاً نزلت ومعها كل الاغراض تقريباً مثل الايباد وشنطتها والباور بنك وغيره من الاشياء، نزلت وسندت اغراضها الكثيرة ثم اتجهت تطلب لها شيء خفيف مع القهوة بحكم انها ما افطرت وبعدها أتجهت لطاولتها تنغمس بشغلها ودراستها وبعمق ماتعطي للي حولها أهمية حتى لمن وصلها طلبه كانت في قمة التركيز تبي تخلص بأقرب فرصة لجّل تتفرغ طول اليوم ، رفعت انظارها بعد مدة للأنحاء من سمعت صوت يحوي على انه رجل : بيـان

ألتفتت لـ يسارها تشوف مُباشرة سفيان اللي واقف ومعه كوب قهوة: هـلا !
كان بيتقدم نحوها لو ما ضرب كتفه أحد اصحابه وما كان غير بحر اللي نطق بأستعجال : سفيان في جلسة هناك حلوة مشينا
سفيان وعيونه تماماً ببيـان اللي تنظر للموقف ومباشرة التفت يتبع بحر تاره كل تفكيره فيها وكأنه تمنى لو راح لوحده!

قصر سعود ..

أتجه لطاولة الطعام اللي خاصة بالرجال عشان سحاب وجيّان ياخذو راحتهم لحكم ان بـرق موجود وكذالك سيف وجزاع ، لمح سما اللي جالسة تشيّك على صينية الفواكه اللي حطتها العاملة وتسرق منها كرز بحكم انها متوحمة عليه طول ماهي عند أهلها ، تاكلها بتلذذ تجهل أنظار بـرق المُحيطة لها ومن اعطت ظهرها للباب مباشرةً تقدم يدخل ويقفل الباب بينما سما التفت تشوف وبلحظة حست فيه يسحبها عن طريق معصمها: تعالي بتفاهم معك !
بلعت ريقها بتوتر : وش تبي بساعد ماما على الاكل !
بـرق بأصرار كبير : الخدم كثير
سمـَا بهدوء تام : ماني رايحة
بـرق بأصرار : دام كذا انا بجلس
سمـَا بقل حيلة او بالاصح بهدت حيل : برق تكفى والله مالي خلـ
ماحست إلا في مداهمته لـثغرها بعد مدة طويلة بعد اسابيع من الشوق اللي عجز يخلص ، أشتاق لها كثير وهالشوق يفوق طاقته بكثيـر يجعله غير قادر على فرقاها أكثر ، لكن تصدمه من تبتعد بخفة وبصمت بينما هو يتجاهل صدها ويضمها لأحضانه رغم محاولتها بالابتعاد : أعيّد لك كلامي ، ازعلي قد اللي يرضيك واتركيني فيك حاير

ويضمها لأحضانه رغم محاولتها بالابتعاد : أعيّد لك كلامي ، ازعلي قد اللي يرضيك واتركيني فيك حاير ...
سمـَا بخفوت: بـرق خلاص!
بـرق بخفوت حول أذنها وبهمس فقط هي تسمعه: أحبك ما أقدر
رجعت عيونه تحتاط عيونها وكالعادة حرر يدينه نزول من ظهرها لخثرها مع العلم يد وحده فقط مستقرة بخصرها بينما الثانية يثبتها لجّل تكون أقرب أكثر له : متى تسحبين لون شعرك اشتقت للأسود !
سمـَا بتوتر من دقات قلبها اللي بدات تعلى : مارح اسحبها شعري عاجبني كذا !
البـرق بخفوت لكن بما انها بين أحضانه فـ مسموع من ناحيتها: بسكت كم يوم لانك فرحانة فيه بس لعلمك بتسحبين اللون هذا اول شيء ثاني شيء انا مشتاق للبيبي لذالك ابي نروح اليوم لعيادة الولادة نتطمن عليك وعليه
سمـَا بتوتر : عندك صورته ما يحتاج وغير كذا عندك شغل تروح له !
بـرق بإصرار : ما عندي شغّل لطالما هالشيء يمس سماي وطفلي
سمـَا بشخصنه : ماهو طفلك لوحدك ترا!!
بـرق بسخرية: الا طفلي وغير كذا انتِ بكبرك بالبيبي او بدون لي انا !
سمـَا بأصرار : مابي اروح بجلس عند ماما مشتاقة لها
بـرق بأصرار ينافسها: أسبوعين خلصتيهم عند الماما الحين جاء وقت زوجك تتغدين ومباشرة تطلعين لي ولو ماجيتي
كملت بمقاطعة: ولو ما جيت!
بـرق بسخرية: تعرفين وش بيصير
شدّها أكثر له وسط عنادها يهمس ينهي كلامه : أنتبهي لعيونك لا يبكيها أي شيء
طبع قبلة بعينها اليمنى وفهمت ان جزاع قال له عنّ بكيها المفاجئ وابتعد عن المكان يتجه لقسم الرجال يكمل يتركها وسط توترها ورهبتها تستجمع نفسها لانه كثير عليها وقادر يلينها بالغصب ، يعترف بصريح حبه لها ، يقبّلها وكل هاذي تجبرها تليّن بالغصب ولو ودّها بالتغلي

بعد الغداء..

وقف السيارة بعد ما طلعها من الكراج الخاص بالقصر وجلس ينتظر سما تطلع له بعد ما حط خبر عندها في انه بالسيارة وماهي الا كم دقيقة وركبت سما تحت أنظاره اللي تاكلها اكل ، حرك السيارة بهدوء ووجهته هي العيادة ويدعي انها ما قفلت لان قرب وقت العمل ينتهي وتتقفل العيادة بس فعلاً وصل بالوقت المطلوب ونزل ويا سما ويشبك كفه بكفها تحت أنظارها المُغتاضة .

مكتب الدكتورة *

دخلت سما بهدوء تام وبرق يتبعها : السلام عليكم
الدكتورة بأبتسامه رغم انها تعبانة واستقبلت مرضى كثير اليو او بالأصح حوامل كثير : وعليكم السلام، سما صح؟
سمـَا بخفوت: اي سما
أشرت على السرير تنطق بهدوء تام : تفضلي يا سما على ما اخذ معلوماتك!
جلست بهدوء ونطقت بتمييز من شافت بطاقة العائلة ان الزوج اسمه برق : ما شاء الله الأسم برق وانتِ سما !
إبتسمت سما بمجاملة: ايوة
ضحكت الدكتورة تنطق تحت انظار برق الصامت : أبنكم بيكون عاصف او سحاب او غيم ومطر!
إبتسمة سما تنظر لبرق المتعجب : ما ببالنا شي حالياً
الدكتورة بأبتسامه: لو كانت بنت وكنت بمكانك كنت سميتها ودّق ، اسم حلو ونادر غير كذا معناه المطر الشديد ، والهيّن
أبتسمت سما بأعجاب : ودّق بنت برق ال سياف!
بـرق ببرود : وش رايكم بدال كل هالحكي تشغلين جهاز السونار ؟
خزته سما بمعنى عيب بينما الدكتورة اخذتها بعفوية ترفع لبس سما وغطي رجولها وتنطق وهي ماسكة بطن سما توزع المحلول : يلا يابيبي بابا مشتاق يشوفك!
أبتسم برق من بدا يظهر له صورة البيبي من الجهاز ..

باليل بيت برق ..

نزل بعد ما بدل لبسه يشوف سما جالسه بهدوء وفاتحة مسلسل بالشاشه تتابع وتاكل كرز وحاطة كمية كبيرة بصحن كبير جلس بجانبها بهدوء يقترب ويستند على الكنب وهو باقي يحسها بعيده عنّه ويحس ودّه يكحل عيونه بشوفتها اللي ترد له الروح والقلب مد يده لخصرها يقربها له أكثر بينما هي اعتادت على حركاته بالرغم من انها متوتره ، وبتعب سندت راسها على الكنبة بشكل يجعل برق يميل لها ويكون قابلها وساند ذراعه اليسرى على الكنبة واليمنى تداعب خصلات شعرها: الدكتوره قالت الموعد الجاي نعرف جنس البيبي!
أشرت بالأيه بينما أقترب أكثر يحرر يده من خصلات شعرها لـ بطنها ينطق بـ لذيذ الشعور : سماي الى متى هذا الزعل والمكابر !

سمـَا بهدوء وبرود : لحد ماتختفي الحرقة اللي تتوسط قلبي!
بـرق بخفوت: سماي هذا شيء انا ماتوقعته ليه نسمح لها تبني بيننا حواجز بالعكس نهدها
سمـَا بغيض : كل ما اتذكر كلامها معي وانا مربطة وتحط الصورة مقابلي اموت قهر ما اقدر ، غير كذا هي وصلت لمكان انا احسب الف حساب قبل اوصل له !
ضحك بخفة من فهم انها تقصد بتجراءها بأنها تبوسه بعكس سما اللي مستحيل تتجزا رغم انه زوجها، نطق بصوت مليان عباطة وهو يقترب بمزوح : تعالي اوصلي للمكان يلا .
سمـَا بنفي وتوتر : مستحيل، لا
بـرق بجدية: تعالي

رفعت أبهامها بهديد ؛ بـرق أعقل وفكني
بـرق بعباطة: انا زوجك ما يحتاج تفكرين لجّل تقربين يعني بالختصر أقربي بدون تفكير!
سمـَا بخجل وتوتر : مو هذا موضوعنا
بـرق بجدية: انا الحين أعلمك موضوعنا عن أيش
وقف بجدية تحت أنظارها يشيلها بسرعة كبيرة بينما هي تنطق بجدية : بـرق نزلني
ما أستجاب لها وأتجه لغرفتهم يسندها على السرير بعد ما كررت كلامها وأرتمى بجانبها وبالتحديد بين أحضانها: برق الصالة تنتظرك انقلع
بـرق بأصرار : تخسين بنام معك
سما بجدية توقف : معناته انا اللي بروح
شاف الجدية بعيونها تاخذ الوسادة ومفرش صغير تنزل بينما هو يزفر بغيض مايعرف وش كثر هالعقاب والى متى ، متى بترفق فيه ومتى بتحن ، ضل نص ساعة غارق في تفكيره وقرر انه يكون عنيد بقد عنادها وأكثر ووقف على حيله بنزل للصالة يشوف الظلام فيها ما عدى ابجورة صغيرة تضيء تقدم للكنبة اللي سما غافيه فيها بعد ما استقرت بالنومة بس بعد قادرة تصحى لانها ماتعمقت بالنوم للان شاف المساحة اللي بين سما والكنبة وجلس بهدوء يعدل نومته يملى هالفراغ يشد سما له ويشارها المفرش الصغير وكأنه حالف هالليله ينام معها، حست فيه سما وبتعب فتحت عيونها تنطق : وبعدين معك!
همس بأذنها : العناد مو لصالحك ، مكانك جنبي انتهى النقاش !
دفن وجهه بشعرها اللي تغيرت ريحته عليه ولا قادر يتقبله لكن ماهو شيء بيده بعد يستغرق في نومته وكذالك سما ..

جناح بيـان ..

صحت بهدوء رغم ان عندها أوف لكن عندها موعد أسنان وهذا أخر موعد لها عند سفيان وبعد كذا تنتهي رسميا من مواعيدها ويمكن هاذي أفضل شيء صار لها ومايردها غير شيء واحد وهو انقطاع تواصلها في سفيان ، بالرغم من انه عندها الا انها مستحيل تكلمه خاصة من لمن ناداها وبعدها حقرها وراح لـصاحبه ، بعدها سكن داخلها من تصرفه الغريب وقفت وهي ناوية نهاية هالموعد خاصةً من بعد موضوع أمها الي انفتح لها وقت قالت لها عن الخاطب اللي امه تواصلة مع هيله - عزيز -

~ الموعد ~

دق الباب ومباشرة فهم ان اللي دق الباب ماهو أي احد ونطق بلهفة كبيرة: أدخلي
دخلت بيـان تحت أنظاره المتلهفة تحيطها من كل الجهات وبدون تنطق بحرف جلست على الكرسي بيأس وكأنها جسد بلا روح ، تراكم الجامعة وتراكم شعورها اللي تحس بغبائه وخطبتها وألف شي وشيء
تقدم سفيان يطلب من الممرضة الأغراض اللي بيشتغل فيها، مرّ الموعد بشكل طبيعي جدا بيان تصد عن عيونه وهو يتأمل شامة دقنها وشامة عينها بعز انشغاله فيها.
ومن انتهى وقف بيـان بهدوء بينما سفيان كان ناوي انه يصرح بالقليل من شعوره واوله خطبته لها وعن رايها لكن قرر أنه يذكرها بالموعد الجاي اول بعد كذا يكمل : الاثنين الجاي يناسبك؟
بيـان بصّد : لا ما يناسبني ، أفضل اوقف المواعيد لهنا عندي اشياء كثيرة اسويها
أخذت شنطتها مباشرة تطلع تتركه بعز صدمته وتعجّبه ، أبتعدت عن العيادة بالكامل وهي بحد ذاته تجهل شعورها وتجهل مسراها لكن كل اللي تعرفه انها تبي تختلي بنفسها من تراكمات شعورها، ركبت مع السواق ونطقت بجدية : أتجه للمحل المعتاد واطلب لي ورق عنب
أشر بالزبن السائق وحرك سيارته ، تحت أنظار سفيان من خلال النافذة اللي تطلع على المواقف !

دخلت البيت بهدوء تشوف ابوها مقابلها وجالس متوسط الصالة ومن لمحها بماشرة نطق بجدية تامة : بيـان تعالي هنا وأنا أبوك .
بيـان بأبتسامه طفيفة : يلا جاية
شالت عبايتها تعطيها العاملة وتعدل لبسها بتعب بينما هو ينطق وهو يشوفها مقبلة تجاهة : ماعندك جامعة
بيـان بخفوت تجلس : عندي اوف اليوم
عبدالله بهدوء تام يتقهوى ما أتجه لعمله للان : قالت لك أمك عن عزيز ؟
حررت نظرها ما ودّها بالطاري لكن بانت دهشتها من نطق يصدمها : أبوه صاحبي وعشان ما أنحرج وافقت وبما انو عندك اوف بحاكيه الليلة يجي هو وولده يخطبون رسمي .
بيـان بتعجب : بابا انا لسا ما استخرت حتى !!
عبدالله بكامل سكينته : شوفي يابنيتي انا ما وافقت عليه الا وسألت الرياض كلها عنّه ، كريم وولد عز غير كذا اهله طبعهم من طبعنا يعني اعطيك اياه وانا مرتاح البال
بيـان بتعب تام : بس انا ابغا اكمل الجامعة بعدها بفكر
عبدالله بأصرار : بيان حبيبتي جنينتي انتي قطعة من قلبي ما افرط فيك انتي تدرين ، والجامعة ينكتب بالعقد تكملين الجامعة وبعد الجامعة الزواج
كل وسائل الهروب صادرها فعلياً مابقى لها عذر وكون بيـان تحب ابوها وتقدسه تحبه لدرجة مو عادية ويهمها خاطره كثير: بس يا بابا
عبدالله بأصرار : عزيز ولد زين ليه ماتبينه
بيـان بخفوت : بس انا ما اعرف عزيز ، ولا عندي فكرة عنه!
عبدالله: عندك فترة الملكة كامله تتعرفين عليه ووقت تحسين انك للحين ماتبينه تنفصخ الخطوبه وأنتهينا
زفرت بضيق ولطالما ابوها سمح لها بالانسحاب لكن مو الحين نطقت باصرار؛ دام كذا الوضع لاتقول لي شوفة شرعية مابيشوفني لحد ما اجي واقولك بابا انا أبغاه
زفر عبدالله لان كان بس بيستدرجها للموافقة ومن توافق يدخله عليها: طيّب الشكوى لله

العصر بعز التجهيز ، جالسة متوسط بهدوء تام وخاصة من انها مابتشوفه ولا رح يجون اهله يعني بس هو وابوه ، ابتسمت بعز ضيقتها من لمحت أمجاد تدخل ومباشرة وقفت تحضنها وتشّد على حضنها: أمجاد انا ما أبيه بس ابوي وافق !
ما اعطتها مجال تسلم مباشرة اكدت لها عندم رغبتها : ليه ماقلتي لا
بيـان بخوف والدموع متجمعه بمحاجرها : ماقدرت ما اعطاني فرصة بابا ، مباشرة رحت لغرفتي أبكي واكل ورق عنب لاني مابيه ولا حطيته براسي وماتخيلت غير سفـ..
استوعبت اخر حكيها ثم سكتت تكمل : امجاد وش اسوي
أمجاد : هدي وحكيني عن كلامكم بالأول !

المغرب - مجلس الرجال .

مجتمعين الاخوان كلهم في بيت العم جسار ، العم سعود مع برق وسيف وجزاع وكذالك متعب وبحر وبتـّال اما نادر وابوه عبدالله باقي ما وصلوا ..
ناظر سفيان في ابوه ينطق بجدية : عمي عبدالله ما جاء للحين؟
جسار بصوت جهوري يسمعه الكل : والله مادري ياولدي يقول جاي وجايب معي رجال بعرفكم عليه!
ميّل شفاته باستنكار يلتفت لبحر اللي جالس جنبه : تتوقع مين؟
بحر بسخرية: يمكن نسيبهم
ضحك بعدم تصديق لان عنده يقيّن ان بيـان تحبه وتهتم فيه حتى انه مقرر هالليله يخطبها بنفسه قدام الملا كلّه وبدون علم ابوه حتى وهو يضحك كأنه يقول أنتظر أنت بس وبتعرف مين اللي يخطبها ، دخل عبدالله ينطق بصوت جهوري : السلام عليكم.
ردو السلام كلهم ووقفو احتراماً له يسلمون عليه ويشوفون رجال يدخل وراه وبعده نادر ، يمتاز بطوله الشاهق اللي لايقل عنهم بشيء لكنه نحيف تقريباً وبجسم مشدود لكن مو معضل لكن برضو شكله مُهيب أبتسم سفيان ينظر له بعدم معرفة لكن التفت بتعجب لعمه عبدالله اللي يرمي فيه الصواعق كلها من ينطق بصوت جهوري : هذا عزيز خطيب بنتي بيـان بأذن الله!

ابتسم الكل يسلم عليه ويهنيه بينما سفيان تلاشت ابتسامته وتصلب مكانه بدهشة وقتها بدا صوت بيـان يصدح بأذنه وقت قالت له بنبرة تبين قهرها
- لا ما يناسبني ، أفضل اوقف المواعيد لهنا عندي اشياء كثيرة اسويها - فهم ان هالاشياء كانت عزيز !!

رص على اسنانه بقهر الدنيا كلها لان فعلياً عزيز اخذ مكانه اللي يتمناه اخذ محبوبته ويمكن بعد نال شوفتها بالحلال ، اخذ منّه اشياء كثيرة الليلة تحديداً كان ناويها، تقدم عزيز بنية صافية يمد كفه يسلم على سفيان بينما سفيان أحمرت ملامحه من رص اسنانه ومن قهره مد يده يصافح عزيز ويرص على يده وهالشيء بارز وواضح لعزيز وخاصة ان يده بدأت تألمه : عزيز
سفيان بحقد كبير يبرز من عيونه : سفيان
مال يكمل وهو مستنكر ما قال والنعم مثل البقية ولا حياه مثّل البقية بينما سفيان طلع من هالبيت بالكامل ينهي قوله بقهر : جايبه لـمجلس بيتي بصفته خطيب مُناي
ركب سيارته والقهر يزداد اكثر وأكثر استثقل هالمجلس بقوة وكثرة بعد مستحيل يجلس مع واحد ناصب عينه على بنت يحبها مايتصور انه بينال ام العيون الوساع ، ام الشامات الثلاث راحت من يدينه واصغر الحفيدات واغلاهم ، دلوعة جدته المرحومة ، مايتخيل انها بتكون تحت سقف واحد غيره ولا عمره توقع صعوبة الوضع ولا صعوبة الشعور حتى لو قال لا ابيها فهو اهانه لابوها بالمجالس ويشوفه شي مو زين مابيده شيء ابداً مقيّد ويحس بحرقة قلبه الكبيرة واول شي سواه فتح جواله يدخل حساب بيـان ويبلكها وداخله يولع قهر لدرجة فكر انه يعاتبها بس ماهو الرجل اللي يعاتب بنت على شيء هو غلط فيه ولو انه ما كابر وخطبها بسرعة كان صارت له وحلاله لكن راحت عليه، رمى جواله بالمرتبة الثانية بقهر...

بذا الشعور ذاته ، مُرهق من التفكير لدرجة ما نام ليله يفكر وفي كل مرة يزداد غيضه وقهره ، كيف بيتحمل هـالحقيقة وكيف بيتعايش معها ، مانام من تفكيره ومين يلومه الليله اعلن انهزامه من الاحساس والشعور ، دخل بيته وبصفته خطيب محبوبته ، أكثر من هالوجع ما بيلقى تألمه فكرة انه بيوم بيشوف بنتها من غيره ويجن جنونه .

" جناح أم الشامات الثلاث "

ارتمت بسريرها تفكر بدل المرة الف مرة ومرة وبيأس تفتح جوالها تلقي نظرة في حسابه ببال مشغول كالعادة ، تعرف ان ابوها اليوم ناوي يعرفهم على عزيز وما تعرف عن وجود سفيان او لا ، دخلت حسابه تلقي نظرة سريعة لكن ما طلع لها وهذا دليل أنه بلكها وما أكتفت بالعكس راحت لحسابها الوهمي تنظر للمرة الاخيرة ولكن تكتشف انه بلك ايميلها بكبره يعني ما بيطلع بأي شكل من الاشكال.

جهة الرجال ..

بتـال بأبتسامه: وش تشتغل يـاعزيز؟
عـزيز بأبتسامه طفيفة: بالتحقيق بالمحكمة الجنائية
بـرق بتركيز : وجهك مألوف !
عـزيز : انت ولد عمهم ؟
إبتسم بثقة يرد : لا انا نسيبهم
ربت جزاع على كتفه ينطق بأبتسامه: نسيبنا
لف للبقية ينطق : وأنتم ؟
جزاع بأبتسامه : انا ولد سعود وكذالك نسيبهم
بتـّال بطلاقة بعد ما لف عزيز نظره له : انا ولد عمتهم وفي اخوي عايض بس مبتعث يدرس .
إبتسم عزيز : الله يوفقه
جاوبه بالأمين بينما لف لـسيف : وأنت؟
سيف بأبتسامه: اخو جزاع
عزيز بتعجب : ماشاءالله ماتشبهون بعض أبد
بتـّال بتأييد : مره حتى بالشخصية يختلفون ، عندك جزاع فوضوي بينما سيف نظامي وصارم وقليل يختلط بالناس عكس جزاع اجتماعي
عـزيز بأبتسامه: ما شاء الله ، يعني بس انتم عيال العم؟ توقعت اكثر صراحة
بحر بتركيز لانه بدا الحديث مع عزيز فما سأله عزيز لانه مباشرة عرف عن نفسه : باقي سفيان يا عيال وينه
جزاع بأبتسامة يأيد رايه : عاد سفيان يصلح لك كثير لان عندك بحر وسيف وبتـّال ثقل ويحسب الف كلمة وكلمة بينما انا ونادر الفله والضحك وسفيان وبرق بالنص مرة كذا ومرة كذا بس برق يميل لسيف وبحر اكثر

عزيز برزانه تامة يستفسر عن سفيان لانه مارحب فيه ذاك الترحيب الكثير وكان أقل من البارد ويمكن المقهور بعد وخاصة ان الكل جلس وسولف ورحب فيه بينما سفيان اللي ابوه راعي البيت ما جلس ولا حتى دقيقة بالبيت : كم عمر سفيان
بتـال : ببداية الثلاثين! وانت
عزيز بأبتسامه: 26
ميّل راسه بتفكير ، الحين بيان عمرها ٢٠ بينما سفيان عمرة ٣٠ كيف يحبها وبينهم عمر فارق وكبير ، صح العمر ماله دخل وهذا ما يعتبر دليل لكن الفضول قتله تجاه سفيان اللي مُحال يعطيه إهتمام .

" الشركة ، اليوم الثاني "

ميّلت راسها بعدم اعجاب من رسمتها بالطباشير وهالمرة رسمت حال فوضوية شعورها ، لفت للباب المكتب الخاص فيها اللي طرف ونطقت بهدوء تام : أدخل
بتـّال بأبتسامة طفيفة: اشغلتك؟
وقفت غـاية تمسح يدينها بعد الوان الطباشير تنطق بجدية : لا لا ، وش بغيت !
بتـّال بهدوء تام ؛ ودّي بأوراق اجتماع هالليله لا هنتي
أشرت بالزيّن تنطق بجدية : كان قلتلي اجيبهم انا ماله داعي تتعب نفسك !
ميّل شفاته ماعنده الرد لان جاء ودّه يشوف كيف صارت غرفتها او مكتبها بعد ما عدلت عليه تشوف جلسة صغيرة فيها طباشير ولوحة كبيرة مع ستاند لوحات : ماله داعي
سكت للحظة ينظر لمكتبها ثم ينطق بجدية من اللوحات المثبته بالمكتب وكان كلّه عفوية ويثبت جمال ذوقها وحبها للألوان : تحبين الرسم
غـاية بأبتسامه طفيفة وهي تدور الاغراض : فقط بالطباشير
ميّل شفاته بتعجب ينظر للوحات بينما غاية مدت له الملف : تفضل
أخذه بأبتسامه ينطق بخفوت : بالمناسبة من دخلتي هالشركة والاسهم ترتفع اكثر ، برافو عليك !
أشرت بالأمتنان بينما بتـّال طلع يتجه لأجتماعه ومن اعماقه فرحان ويجهل هالفرح أيش ...

" باليل - استراحة العيال "

نزل سفيان من سيارته على أمل انه ينسى ولو بشوي دخل للعيال يشوف بـرق يناظر جواله وبحر جالسه بسكينة يتقهوى وبتـال فاتح الكمبيوتر يخلص اخر اشغاله : السلام عليكم
رفع نظره بحر بأهتمام : وينك امس
زفر بضيق من الطاري ينطق: تعبت ورحت لجناحي
بحر بهدوء: غريبة مع انك امس قلتلي في شي بتقوله بس رحت
سفيان بأبتسامه يخفي الشكوك : كنت بكلمك عن موضوع بس طلعت ماخذ فكره غلط عنه
جلس يكمل : ايه وش سويتو امي
سكر بتّال اللابتوب ينطق بأهتمام : تعرفنا على عزيز والله طلع زين ياحظ نادر وعمي عبدالله فيه
ضاق خلق سفيان لكن ما كان حاب يوضح هالشي : اي كيفه وش حياته وش مسوي
سكر جواله برق بعد ما كلّم سما اللي ترد ببرود تام وعلى قد الاجابة : رجل مُثقف يشتغل بالتحقيق بالمحكمة الجنائية اللي انا فيها ، بس العجيب اني احس شايفه بمكان بس عجزت اعرفه
زفر بغيض يحاول يبين طبيعة ما يحس لكن الاحساس والشعور يفضحونه تعب تعب من التفكير لحد الارهاق حتى بشغله اليوم عجز

You are reading the story above: TeenFic.Net