الجزء الحادي عشر

Background color
Font
Font size
Line height

#الــــورقـــه_الــرابـــحـــه
#الجـــزء_الحـــادي_عـــشــــر
#بــقلمي_امـــل_احـــمــد_ســـلـوم

*╚══════ღღ══════╝

بعد اسبوع طلعت نهال من المشفى لقصر جدها بعد ما اصر انه جاسم وعيلته يعيشوا عندو بالقصر

كانت ماسكه ايد امها بيمينها وابوها بشمالها وبكل خطوه تتعثر وترجع تتوزان
جرح كبير كان بينزف عالسكت بقلب جاسم وياسمين وهنه شايفين بنتهم بهالوضع ومو قادرين يساعدوها

الجد : اهلا وسهلا حبيبة جدو نورتي
نهال : شكرا جدي النور بوجودك
الجد : اي ياروحي وين بتحبي يكون الجناح الخاص فيكي بالطابق التاني ولا التالت
ابتسمت بحزن وردت بهدوء
نهال : يستحسن اخد غرفه بالدور الارضي لحتى تناسب كفيفه متلي

انفطر قلب جاسم ونزلت دمعات سخيه من عيون ياسمين
قربت منها بدور ولفت ايدها ع كتافها
بدور : هالوضع مؤقت عمه وحياتك الا تعملي العمليه وترجعي متل اول واحسن ماهيك ابي
الجد : اكيد بنتي
نهال : بس انا مابدي ساوي العمليه
جاسم : شو !! وليش مابدك
ياسمين : لتكوني خايفه بنتي
ردت بنفس الهدوء وهي شايفه طيف باجس قدامها
نهال : لا امي ماني خايفه بس العما بيخليني شوف الشي اللي بحبه وبس

استغرب الكل وتبادولو نظرات الحيره بيناتهم

همام : يعني انتي شايفه شي !!
نهال : مو بحاجة بصري لاشوف بقلبي ياعمي همام
همام : برافو ميزتي صوتي
نهال : اي اكيد لازم اتعود على وضعي الجديد

حاول الجد يطالع نهال من حالة الحزن اللي هي فيها وحكا مداعبا

الجد : طيب شو رأيك اني رح اتحول للمارد والبيلك تلات امنيات فورا
نهال : فورا !!
الجد : اي جدو فورا .. اطلبي شو مابدك وين بتحبي تسافري .. او شو رأيك جيبلك حصان او مزرعه ولاقلك شو رأيك اكتبلك مصنع النسيج بأسمك

كانت تستمع لكلام جدها وتبتسم والكل اعتقد انها بلشت تستعيد الامل وثقتها لكنها فاجأتهم بطلبها

نهال : بدي اعمل العمليه
الجد : ابشري جدو رح سفرك لاوروبا وخلي اكبر دكاتره يشرفوا على عمليتك
نهال : وازا الله كرمني وردلي بصري اول شخص بدي شوفوا هوي باجس

انصدم الجد وغابت الضحكه عن وجهو وترغرغت عيونو بالدموع…  وبكل ثقل حيل اتوكأ على عكازو وقام ليقعد بحد نهال وضمها لصدور

كان الكل يراقبوا ب اهتمام ناطرين ردة فعل الجد بينما جاسم شد على قبضته واستعد ليوقف بوجه ابوه ازا حكا كلام يجرح طفلته الكفيفه

الجد : طلبك مجاب جدو
نهال : باقي امنيه وحده ياجدي
الجد : اطلبي لبن العصفور بيحظرلك

اخدت نفس عميق لتنظم كلماتها وشدت على ايد جدها لتحس بردة فعله

نهال : بدي تعترف ببنت عمي رواد وحده م̷ـــِْن العيله

انتفض همام من مكانه فجأه واطلع بعمه نظرة رجاء وهو بيحرك راسه شمال ويمين بينما الجد شد ع ايد نهال اكتر  وبقي مسلط نظرو ناح همام

الجد : بوعدك اعترف فيها وقت ابوها يعترف فيها
نهال : بس عمي مرتضى مات ياجدي
الجد : سبحان من يحيي العظام وهي رميم بنتي

حكا جملته وارتخت كفيه عن كف نهال ورجع اتوكأ على عكازه بهدوء

الجد : ياسمين خدي بنتك لغرفتها وديري بالك عليها

خلص جملته وعطاهم ضهرو واتوجه على غرفته قبل ماتتعلق نهال اكتر وتلزمه بوعد مايقدر ينفذه

*╚══════ღღ══════╝

مرت الايام رتيبه مافيها شي جديد الا الامل اللي عم يكبر بمرور كل يوم ليقرب موعد طلعة باجس من السجن

رواد : يعطيكي العافيه خاله ام ضياء
ام ضياء : الله يعافيكي بنتي
اطلعت رواد ناح الغاز واخدت نفس بلذه
رواد : مممممم ريحة الاكل بتشهي بس كأنك مكتره الاصناف اليوم على غير عاده
ام ضياء : ههههه حزرتي
رواد : جاي لعندك ضيوف
ام ضياء : اليوم مميز كتير بنتي اليوم رح يرجع ضياء ومرته وولاده من السفر اخيرا رح كحل عيني بشوفته وشوفة ولادو
رواد بحب : الله مايحرمكم من بعض…  خبرتي شهد
ام ضياء : لا لا وانتي اوعي تخبريها لانه ضياء نبه عليي ماجيب سيره قدامها ليعملا ياها مفاجأه
رواد بحزن : شو حلوه لمة الاهل والاخوه
ام ضياء : وانتي وحده منا بنتي وعالعشى لازم تكوني موجوده
رواد : لامعلش خاله غير مره خدو راحتكم
ام ضياء بنبره امره : شو سمعتي
رواد : حاضر حاضر بس لاتعصبي ام ضياء

*╚══════ღღ══════╝

وقف امير قدام الشباك بينفث دخان سيجارته وهو بيراقب الشباك المقابل لشباك لمكتبه ولمح دعاء وهي بتتحرك بخفة ونعومة..
ابتسم وبقي بمكانه بهدوء بيراقب حركاتها وهي بترقص وبتعمل حركات غربيه ومو منتبهه انها واقعه تحت انظار امير
.. قطع عليه تأمله لحركاتها الرشيقة دخول شمس بشكل مفاجئ لمكتبه فسحب ستارة الشباك بهدوء والتفت عليها

امير : شو في !!
شمس : اابدا مافي شي بس
قاطعها امير…  الاكل جاهز

قربت منه بهدوء وهي بتحاول التحكم بنبرة صوتها لحتى ماتبين متل اللي جاي  يفتعل مشكلة

شمس ـ اه .. اي طبعا  جاهز.. ولكن على ما يبدو أنه رح نتغدا أنا وأنت بس .. لأن دعاء طلبت غدا من  المطعم

سألها بدهشة : ولشو الاكل الجاهز من المطعم ؟..

جاوبته بتردد: ـ يمكن مو حابه تشوفني قدامها لحتى مايجي وحامها عليي
امير : شو هالحكي شمس هلأ دعاء ممكن تفكر متل هيك
دمعوا عيونها ونزلت راسها بالارض
شمس : ايه هيه حكتلي هالشي وحكتلي كمان اني ممكن احطلا سم بالاكل لاخلص منها ومن الطفل

اشتعل قلب امير من الغضب وقرب م̷ـــِْن شمس ومسحلا دموعها براحة ايدو

امير ـ لك ماعاش اللي بدو يجرح شموستي…  انا رح اتصرف وانتي روحي اطلبي من الخدم يجهزولنا الغدا ..

حكا جملته وتوجه ناح غرفة دعاء ودخل بسرعة بدون مايدق عالباب
انتفضت دعاء اللي كانت بعدها عم   ترقص لحتى فتح الباب عليها بهالطريقه وتجمدت  تحت نظراته اللي نبأتها انه ع وشك يقتلها ومابتعرف السبب !!

دعاء : شو في !!

قرب منها وسألها مباشرة:

امير : انا مو قلتلك انه رح نتغدا سوا ومابدي مشاحنات مع شمس

ردت بهدوء: ايه امبلا..

سألها بغيظ :لكان ليش طلبتِ اكل  جاهز من المطعم؟..

ماصدقت أنه ممكن يكون معصب كرمال هالسبب التافه وردت عليه بعفويه

دعاء : ابدا بس ريحة اكل البيت بتلعيلي نفسي لهيك طلبت اكل جاهز وبعدين الموضوع مو مستاهل كل هالعصبيه.
امير : نفسك بتلعي ولا خايفه على حبلك من شمس وعم تجرحيها بكلامك اللي متل السم

رفعت اصبعها واشرت عحالها .. انا !! انا عم سمع شمس حكي ..
امير : دعاء اياكي تفكري تتزاكي عليي عم تفهمي
دعاء : اقسم بالله ماحكيت معها ولا حرف هات المصحف لاحلفلك عليه لك ليش دائما بتصدقها الها وبتكزبني ليش دائما بس يتعلق الموضوع بشمس بتعصب ومابتعود تفكر بشي الا رضاها

كان بيعرف انه الموضوع بسيط وانها شمس بتتبلى على دعاء.. لكنه كان معصب فعلا…
كان معصب منها ومن حاله ومن شمس ومن كل شي حواليه.. ومن داخله مو عارف شو معصبه . الشي اللي بيحس فيه  الغضب وترجم احساسه وقت قبض على زندها وحكا بعصبيه

امير :  أنتي بتتعمدي تخالفي كل شي بطلبه منكِ.

سحبت ايدها وبعدت عنه

دعاء ـ لا.. أنا ماخالفت اي شي طلبته مني بس انت بدك تعصب على اي شي وتفرغ عصبيتك عليي بدون سبب

امير بعجله :  ليش كنتِ عم ترقصي من شوي؟..
دعاء بخجل : ا انا مماكنت عم ارقص هي رياضه خاصه للحوامل

قربها منه واطلع بعيونها:

امير : مممممم للحوامل قلتيلي طيب افرضي شافك حدا
دعاء : مافي بالبيت الا شمس والخدم و… .. انت
امير : حتى ولو مابحب يشوفك اي حدا غيري وأنتِ عم ترقصي

ردت بعفوية:ـ هدول نسوان متلي متلهم

ابتسم بهدوء وهو بيسألها:

امير : لازم  تجادلي بكل شيء؟.. ما عمرك سمعتي بكلمة.. حاضر.

ردت بخفوت وهي حاسه بايديه بيجذبوها منه  أكتر

ـ حاضر..

كانت متوترة بشدة من حركة ايديه حوالين جسمها بلعت ريقها بتوتر وهي بتضغط على شفايفها, هي الحركه زاتها اللي فتنت امير من قبل..
قرب منها أكتر ليطبع بوسه رقيقة على جبينها, حاولت تبعد عنه لتعبرله انه هيه اللي معصبه منه لكنه منعها وقرب اكتر لتحس بشفايفه بيتحركوا على وجهها اللي ارتفعت حرارته
غمضت عيونها لتحط شفايفه على جفونها المنسدله.. وأنفاسه السريعة عم تضرب وجهها و بيتحرك اكتر  ناح خدودها ورقبتها. ارتعش جسمها بقوة واستجابة لحركته البطيئة وهو بيقرب من شفايفها وبيداعبهم برقة
امير : زعلتي مني
هزت راسها بالنفي…  لا
امير : بحبك دعاء بحب كل شي فيكي بحب نفسك وريحتك بعشق خجلك اللي بيدبحني
.. نزل عشفايفها وطبع بوسه هاديه وهو بيحاول السيطرة على مشاعره لحتى يطرد احساسها بالخوف من نظراته الملتهبه قبل دقايق. لكن اول ماتلامست شفايفهم حتى طلع عن  السيطره وبسرعه جنونيه لزقها فيه وهو بيغرز إيدو بشعرها ويبعثره  بعبث ويشدها عليه اكتر ويعمق بوستهم التي سحبتهم من عالم الواقع وماحسوا بشمس وهي بتفتح باب الغرفة وبتتسمر مكانها بعيون جاحضه

شمس : الغدا جاهز

انتفض التنين وبعدت دعاء عن امير ووجها احمر من الخجل اما امير ابتسم ابتسامه جانبيه وحط ايديه بجيابه وتوجه ناح شمس ورمقها بنضره حاده

امير : مابتعرفي ادقي عالباب
كزت شمس ع اسنانها بغيض
شمس : انا دقيت عالباب بس الضاهر كنتو بعالم تاني
اتلفت امير ناح دعاء ورجع يبتسم

امير : معك حق كنا بعالم تاني

غمز دعاء وطلع من الغرفه تارك شمس عم تغلي بنيران الغيره وموجهه نظرات ناريه ناح دعاء

شمس بقلبها : حفرتي قبرك ب ايدك يا دعاء

*╚══════ღღ══════╝

حل المسا وفاحت من البيت ريحة البخور والاطباق الطيبه استعدادا لاستقال ضياء وعيلته
كانت ام ضياء متوتره وعم تفرك ايديها ببعض وهي رايحه جاي قدام البلكون
ابو ضياء : لك اقعدي يامخلوقه خيلتيني
ام ضياء : لك ليش تأخرو
ابو ضياء بيطلع بساعته : لاتأخرو ولاشي…  طيارتهم يادوب من  سَـآعــهْْ وصلت ويادوب يخلصوا الاجرائات ويجوا
ام ضياء : لك شو فيها لو رحنا استقبلناهم اه
ابو ضياء : لك يابنت الناس صرعتي راسي م̷ـــِْن الصبح خلص هلأ بيوصلوا

ضحكت رواد على نقاش ابو ضياء ومرته وكانت ناويه تشعللها لحتى تتسلى اكتر لكن جرس الباب وقفها

ام ضياء : وصلووو وصلوووو
رواد : خليكي مرتاحه خاله… انا بفتح
توجهت رواد ناح الباب ولحقوها ام ضياء وابو ضياء والشوق مالي قلوبهم واول مانفتح الباب شهقت رواد بصدمه

رواد : شهد !!! مين عامل فيكي هيك !!!

كان وجه شهد متورم وفي هالات زرقه تحت عيونها واثار ضرب عنيف واضح عليها…..  تعبت عيونها دموع ورمت حالها بحضن رواد وانفجرت بالبكي

رواد : لك شهد فهميني مين عامل فيكي هيك
ام ضياء : ولي على امتي الله يشل ايديك يامروان الله لايوفقك
ابو ضياء : جوزك يلي عامل فيكي هيك !!
هزت راسها وهي عم تتنشوق… . ايه ايه ابي
ابو ضياء : وليش مد ايدو عليكي
شهد : صرلوا مده داير ورايي لابيع دهبي ويجيب سياره جديده ولما رفضت اتهمني بشرفي وبعتلي واحد ازعر ع البيت ع اساس هاد عشيقي ااااه انا ماعاد بدي ارجعلوا ابي

شــــهـــــــد. !!!!!

التفت الكل ناح الصوت وشافوا ضياء واقف عالباب والشر عم يطاير من عيونو
شهقت شهد بفرحه وغصه ورمت حالها بحضن اخوها
شهد : ياروووحي ياخيي مو مصدقه عيوني
رفع راسها بطرف ايدو وهمس بنبره حاده
ضياء : جوزك يلي ضربك
هزت راسها…  ايه
ضياء : بيتكم وين !!
ام ضياء : دخيلك يا امي هلأ وصلت دخيلك مابدنا مشاكل
ضياء : ولاني هلأ وصلت لازم عرفوا لهالواطي انه اختي وراها رجال
وصرخ بشهد…  عطيني عنوان بيتك

اطلعت شهد ب أمها اللي كانت عم تعض عشفايفها لتختصر الموضوع

شهد : خلينا نحكي اخي
ضياء : لك شووو بدنا نحكي…  اختي حردانه ومضروبه وجوزا تاهما بشرفها شووو بقي فيهااا حكي
شهد : بس ياخيي
رواد : اخوكي معه حق شهد خليه يربيه لحتى يتعلم الادب

اطلع ضياء برواد وكان الغضب عامي على عيونو ومسكلا ايدا بقوه
ضياء : بتعرفي وين بيت شهد ماهيك
رواد : اي بعرفه
ضياء : لكن تعي دليني عليه

سحبها من ايدها وركبها بالسياره وانطلق ب اقصى سرعه

ام ضياء : عجبك هيك هي اخوكي مالحق يوصل وانبلش بمشاكلك
شهد بتبكي : لك الله ياخدني لترتاحوا مني
ابو ضياء : حاج انتي وياها مو شايفين مرت اخوكم بعدها واقفه عالباب
ام ضياء : معلش بنتي لاتواخزينا شفتي كان نفسي استقبلكم احلا استقبال بس بعينك يلي صار

شلحت نظارتها الشمسيه ليبانو عيونها الزرق وابتسمت ابتسامه هزليه ساخره…
سوسن : ولايهمك مرت عمي اساسا توقعت انه لاقي المشاكل قدامنا بهالبلد
ام ضياء : لايوه الله لايجيب مشاكل هلأ ضياء بيتفاهم معه بالحسنى وبيصلح كلشي
سوسن : مابعتقد مرت عمي لاني بعرف جوزي كتير عصبي وبصراحه ماكان لازم الخدامه تتداخل وتحكي انها بتعرف بيت شهد
ام ضياء : الخدامه !!! قصدك رواد…  لاهي مو الخدامه هي ساكنه عنا بالملحق وبعدا متل بنتي

لمعوا عيون سوسن واطلعت بشهد بحقد

سوسن : ايوا متل بنتك لكن

*╚══════ღღ══════╝

بقيت دعاء ناطره تسمع خطوات امير ليرجع لعندها خاصة بعد اللي صار بينهم وتأجج المشاعر… 
وبعد دقايق سمعت اخيرا وطأ رجليه بين الممرات قربت بسرعه عالباب لحتى تفاجئه لكن المفاجأه اللي هزت كيانها وقت  سمعت خطواته عم تبعد عن بابها
شقت الباب وطلت منه وشافته
متوجه بسرعة  ناح غرفة شمس..

دعاء : معقول رايح لعند شمس بعد اللي عملته 😡

كانت ع وشك تنفجر من الغيظ والغضب.. لأيمت رح تتحمل كل هي الأوضاع المقلوبة؟..هيه اللي حامل منه وهيه اللي لازم تحظى بكل اهتمامه ودلاله
.. استبد فيها الغضب .. وماقدرت تتمالك نفسها وبسرعه فتحت باب غرفتها ومشيت ع اطراف اصابعها ولحقته

ماكانت عارفه شو الهدف من تصرفها ؟.. أو شو بدها  تعمل؟.  تحركت بدون تفكير لحتى وصلت  لباب غرفة شمس.. وقبل  ماتمسك بمقبض الباب سمعت صوت نحيب شمس وبكاها الهستيري وهي بتترجى امير  مايتركها.. أو يغدر فيها..

شمس : انا ضحيت بكل شي كرمالك امير انا حبيتك عارف شو يعني حبيتك
امير : بس هالحب عم يقلب حياتنا لجحيم ياشمس
شمس : مووو ب ايدي والله مو ب ايدي
امير : يلي عملتيه اليوم كان متل تصرفات المراهقين وانتي ابدا مو مراهقه
شمس : ايواااا احكي انك مليت من المره اللي بتكبرك بخمس سنوات وبدك تبقى بحضن مرتك السمره
امير : لاحول ولاقوة إلا بالله مين حكا اني مليت منك شمس لك والله بحبك وانتي عندي اهم من دعاء بس كمان لاتنسي دعاء حامل ولازم داريها
شمس : ايه حامل…  حامل بالولد اللي وعدتني يكون اللي وخلفت بوعدك
امير : انا ماخلفت بشي وبس تولد دعاء لكل حادث حديث
شمس : مفكرني هبله لاصدق كلامك…  نحنا بيناتنا اتفاق امير
امير : وشو لازم اعمل لتصدقي اني مو ناوي اغدر فيكي وانه هالولد بس يجي حيكون الك
شمس : معناته بتحجج لجدك ب اي شي وبنسافر برات البلد وبعدها بتخبر الكل اني حامل ومافينا نرجع لهون لحتى تولد دعاء وبهيك بيكون كلشي ماشي حسب الاتفاق
امير : اي بس
شمس : بدون بس فكر بكلامي ومعك يومين لتردلي خبر والا رح اعتبر هالاتفاق ملغي وانت بتعرف شو ممكن ساوي

تجمدت دعاء لوهلة وهي بتستمع لهذيان شمس.. ورجعت بخطواتها لورى وفاتت لغرفتها وهي بتحاول تحليل الحكي اللي سمعته..
للحظة بسيطة حست بالأسى عليها.. لكنها سرعان ما نفضت  هالشعور..

دعاء : مافي مبرر لحالة شمس الهيستريه بس بساعات الليل . هيه بتكون بقمة  هدوءها ووغنجها طول النهار!!.. بس هي طريقة للاستحواذ على اهتمام امير ولحتى يسمع كلامها وياخد ابني مني…  ليش هيه ماتتعالج وتجيب ولد ولا قصة مرضها حجه !!!
بسيطه ياشمس انتي يلي اعلنتي الحرب وماحدن حيكون خسران فيها غيرك
..
*╚══════ღღ══════╝

طلعت نهال من غرفتها وبقيت تتحسس الحيط وتسأل قلبها ليدلها على غرفة باجس

نهال : هي هيه غرفة باجس

دورت مقبض الباب وفاتت تتحسس خطواتها من بين لظلام لحتى وصلت عالتخت وقعدت عليه بهدوء وتنهدت براحه
نهال : مو باقي الا شهر وتطلع من السجن ياباجس ياترى كيف صار شكلك اكيد تغيرت

مسحت دمعتها وتحسست الكومدينه ومسكت البرواز وضمته لصدرها
نهال : مستحيل اقدر سامح اللي ظلموك بوعدك انتقم من شمس وامير وحتى من جدي
لك جدي يلي كنت تشبهه بكل شي حتى ريحة دهن العود يلي بعدني عم شما كنت تحط متلا بوعدك ما اتخلا عنك حتى وانا كفيفه

بعدت البرواز عنها ومررت اصابعها عليه

نهال : ماحدا سمع مني وقت كنت بدي احكي انها شمس وامير ورا تقليعك من البيت… . بس يلي مابعرفه ليش رجعت بهديك الليله عالقصر وشو كانت غايتك…  مستحيل صدق انك ممكن تسرق او تخون جدي…  اكيد رجعتك لهون كان وراها سبب وسبب كبير كمان

مدت ايدها لترجع البرواز مكانه ووقع ع الارض

انحنت وصارت تتحسس الارض وادور عليه واول مالمسته ب ايديها رفعته وحطته ب اهمال عالكومدينه وانعدلت بوقفتها ومتل مافاتت طلعت وسكرت الباب وراها

واول ماطلعت من الغرفه مد الجد ايدو وعدل البرواز وهو مصدوم من الشي اللي سمعه !!!!!

*╚══════ღღ══════╝

وقف السياره وانفاسه عم تتضارب بصدرو وعيونو بتلفظ نار جهنم من بين حناياها

ضياء : هاد هوي البيت
هزت راسها…  ايه ..

ترجل متل المجنون من السياره وتوجه لعند الباب وبلش يخبط بقوه

ضياء : لك مروااااااان فتاااح الباب ياحقير .. عم تتقاوى على اختي وعاملي فيها رجال…  طلااااع لاوريك المراجل كيف بتكون

شق مروان الباب وقبل مايحكي حرف كان ضياء متناوله وعلى وين بيجعك
ضياء : لك و •اللّـہ̣̥ لاربي فيك حارات الشام ياكلب
مروان : عم تمد ايدك عليي ضياء هاد بدل ماتربي اختك الفلتانه

لكمه ضياء بقوه على تمه ليترنح من طولوا ويوقع ب ارضه

ضياء : ازا بتجيب سيرة اختي بدي قصلك السانك

مسح مروان الدم من على تمه  واطلع ب امير بغيض

مروان : انا ماعم جيب كلام من عندي روح اسأل المحترمه اختك مع مين كانت دايره

هجم عليه ضياء من جديد وعلقت بيناتهم ورواد واقفه بعيد حاطه ايديها على تمها وعم تراقب خفة حركات ضياء وقوته
بعد لحظات التموا الجيران وبلشوا يبعدوهم عن بعض وضاء بعدو عم يلكم مروان بكل قوه ويتفادا ضرباته بكل خفه

واحد من الجيران : صلوا عالنبي ياجماعه انتو اهل
صرخ ضياء : بعدوووو عني هيببيك ماحدا يداخل بدي ربيه لهاد الحقير
نطقت الجاره : حرام عليك نحنا كلنا شفنا عشيق اختك وهو طالع من البيت واللي عمله فيها مروان قليل عليها

شهقت رواد من كلام الجاره واطلعت بسرعه ناح ضياء اللي تصلبت ايدو  وتمسمر مكانه

ضياء : انتي شو عم تحكي
الجاره : يلي سمعته…  والله لايجعلنا من اللي بيحكوا ب اعراض الناس بس اختك……  استغفر •اللّـہ̣̥…..  بصراحه اختك عابت ومروان بالاول والاخير رجال ولو خلاها عندو كنا عملنا عريضه لنطالعها من الحاره .. بقى تروك الرجال وروح ربي اختك

ركضت رواد لعند ضياء وصرخت بالجاره
رواد : اخرررسي يقطع اللسانك شهد اشرف من الشرف
الجاره : و •اللّـہ̣̥ مارح كزب شوف عيني يابعدي
رواد : وشو اكدلك انه عشيقها ولا اي واحد بيزور حدا بيكون بينهم شي
الجاره : واللي بيزور حدا بيفوت لابس وبيطلع شالح 😏

كزت رواد ع اسنانها ورفعت ايدها لتضرب هالجاره البغيضه وتشنجت وهي حاسه بقبضة ضياء ماسكه ايدها بقوه

تلفتت عليه رواد… . اتركني علمها الادب
بدون مايحكي حرف زياده سحب رواد من ايدها وتوجه عالسياره فتح الباب وحط رواد بقلبها وسكرو بهدوء

مروان : ضيااااء
اتلفت عليه ضياء وكأنه عارف شو بدو يحكي
مروان : اختك طالق…  طالق طالق .. 
شد ضياء على قبضته وركب سيارته وانطلق فيها تارك وراه عيون الناس والسنتهم اللي بلشت تألف قصص وحكايات وشي صار وشي ماصار

طول الطريق كان باين عليه الهدوء ومافي شي بينطق فيه الا عيونه الداميه
بلعت رواد ريقها وهي بتطلع بطرف عينها عليه
رواد بقلبها الله يستر مايعمل بشهد شي…  لك كيف بدي فهمه انن كزابين كييييف

*╚══════ღღ══════╝

رجع امير لغرفة دعاء وفات بكل هدوء وتوجه ناح الشباك وشعل سيجاره
كانت دعاء عم تراقبه وقلبها شاعل نار وبدون ماتوجهله اي كلمه .. قامت من تختها لتفوت عالحمام لحتى ماتنجبر تتواجه معه بنقاش احتمال ينتهي بطلاقها
تحركت بتثاقل بسبب تعبها من الحمل فهيه حاليا بالشهر التامن وعلى وجه ولاده واستوقفها صوت امير
امير : اعتقد انك سمعتي كل شي
اتلفتت عليه بدهشه : انا !!
امير : انتي كنتي عم تتنصتي علينا
دعاء : و •اللّـہ̣̥ وقت تحيكوا عليي مؤامرات لازم اخد احتياطي واتنصت واتجسس واعمل فيها المحقق كونان

حكت جملتها بعصبيه متوقعه ردة فعل قويه من امير لكنه فاجئها ببرود اعصابه وهو بيلتفت عليها بهدوء
امير : لو كنت مكانك رح اعمل نفس الشي…  و رغم اني عارف انك عم تتنصتي علينا بقيت طبيعي وتابعت تمثيليتي
دعاء : تمثيليه !!! قصدك انه !!
امير : ايه كلشي سمعتيه انجبرت احكي
دعاء : وليش لتنجبر ليش ماتوقفها عند حدها

اتنهد بتعب ورجع فتل حاله عالشباك وهو حاطط ايديه بجيابه وعم يطلع بالفراغ

امير : مصير العيله بين ايدين شمس واعتقد انك بتعرفي هالشي
دعاء : وبدك يكون ابني القربان اللي من خلاله توصل للي بدك ياه من شمس
امير : اعتقد سبق واتفقتي معها انك تعطيها الولد
ردت بلعثمه : ا ايه صح بس وقتها فهمتني انها بتكرهك ورح تطلب منك الطلاق
ابتسم امير ابتسامه جانبيه وهو بيقرب عليها
امير : وانتي لهي الدرجه غبيه لحتى تصدقيها
دعاء : انا ماصدقتها انا سايرتها
امير : بالضبط وهاد يلي انا عم بعمله عم سايرها
دعاء : ولايمت امير
امير : مو مطوله…  رح لاقي حل لاحطها قدام الامر الواقع ولهداك الوقت بدي منك تسايريها
دعاء : خايفه تعمل شي لابنا
لف ايدو حوالين خصرها وحط ايدو علـّۓ بطنها…
امير : ماحدا بالدنيا بيقدر يأزي ابنا طول مافيي نفس…  بدي ياكي توثقي فيي دعاء لنخلص من هالازمه
دعاء : حاضر انا معك بكل شي

طبع بوسه ناعمه ع جبينها وقرصها بخدها بخفه وهو بيغمزلا
امير : وهلأ فيكي تروحي عالحمام 😉
دعاء بخجل : حاضر

*╚══════ღღ══════╝

اندق باب بيت ابو ضياء بهدوء وركضت ام ضياء لتفتح الباب

ام ضياء : طمني ابني شو صار معك

مارد عليها وتعداها بكل هدوء وتابع خطواته للصاله وعيونه مسلطين على شهد

شهد : شو صار اخي
ضياء : الحقيني لجوا

اطلعوا الكل على بعض وسادالتوتر بين الكل
قامت شهد بخوف ولحقت ضياء عالغرفه بينما ام ضياء سألت رواد بخوف
ام ضياء : شو صار بنتي
هزت رواد راسها ورفعت كتافها…  مابعرف ماشفت شي كنت واقفه بعيد عنهم

سكرت الباب وتوجهت بهدوء ناح اخوها اللي كان واقف بنص الغرفه وعاطيها ضهرو وشابك ايديه لورا

شهد : نعم اخي
ضياء : انتي بتعرفي انه طول عمري مامديت ايدي عليكي وكان اسلوب الحوار هو اللي بتبعه معك متل مابيعمل ابوكي
شهد : قبل ماتحكي شي اخي اقسم بالله كل شي حكاه مروان كزب وهو يلي دبرو انا ماوسخت سمعتكم اخي هات المصحف احلفلك عليه
لف عليها وحضنها بقوه
ضياء : وانا مصدقك اختي ومابيهمني كلام الناس انا بعرف شو مربيين
شهد بتبكي : الله مايحرمني منك اخي…  كرمال •اللّـہ̣̥ انا ماعاد بدي ياه
مسد ب ايدو عشرها بحنيه
ضياء : الواطي طلقك بالتلات بس بعد ماخلا سمعتنا بالارض
شهد : الله لايوفقوا ابن الحرام
بعدها عنه ورفع راسها بطرف ايدو
ضياء : مابدي حدا يعرف انه طلقك لانه تهمك بشرفك عم تسمعي اختي… 

You are reading the story above: TeenFic.Net