" توقف عن الدوران هكذا هيونجين ، تجعلني أشعر بالدوار " اشتكى فيليكس ، و هو يراه يسير ذهابا و إيابا في غرفة معيشة شقته ، فالأطول حرفيا اقتحم المكان و بدأ بالصراخ و الذعر .
" لا اعلم ليكسي ، سونغميني مريض منذ اسبوع الآن .
رأيته بالأمس و هو بالكاد استطاع صعود الدرج دون السقوط .
كما أنه لا يرد على رسائلي ابدا ، انا خائف عليه "
" اذا كنت كذلك فاذهب إليه و تفقده ، مالذي تفعله هنا معي ؟ " رد بانزعاج واضح .
" انت صديق سيئ "
عبس أكبرهما و جلس أخيرا ، بالأحرى رمى نفسه على الكنبة ، و سمح لجسده أن يرتاح قليلا .
" اسمع هيونجين ، إن بقيت على هذه الحال فأنت ستبعده عنك أكثر .
حاول التقرب منه في الواقع و دعك من الرسائل "
" لكن– "
" من دون لكن ، هو مريض ، و يحتاج شخصا إلى جانبه ، فلتكن أنت . هذه هي فرصتك للتقرب منه "
" اتعلم شيئا ليكس ، هذه اول مرة تقول شيئا ذا معنى . شكرا لك " أردف يربت على كتفه فما كان من الأسترالي إلا أن صفعها بعيدا .
" اوتش ، لئيم "
" انا لست غبيا مثلك سيد رأس الفستق حسنا ؟! و الآن اذهب و احصل على رجلك "
وقف هيونجين بحماس و اتجه الى المخرج مقررا اليوم أنه سيزور سونغمين في شقته ، و يخبره كل شيئ وجها لوجه .
طوال الطريق الى هناك كان يفيض بالحماس ، و في نفس الوقت كان يموت من الداخل بسبب الخوف .
ماذا أن رفضه بالفعل ، هو حقا لن يعيش بعد ذلك .
ركن سيارته أمام الحي القديم ، و سار حتى وصل العمارة المطلوبة .
كانت مهترئة ، و تبدو على وشك السقوط .
قلبه يؤلمه في كل مرة يتذكر أن سونغمين يعيش في مكان مثل هذا .
صعد الدرج على عجالة إلى الطابق الثالث ، و طرق باب الشقة الثانية على اليمين .
لم يلق اي جواب فطرق مجددا . . . و مجددا و مجددا حتى آلمته أصابعه .
" ربما ليس بالمنزل ؟ "
تساءل بينه و بين نفسه ، فقرر أن يتصل به .
حين فعل ، استطاع سماع صوت رنين هاتفه يأتي من الداخل بوضوح .
ظن أنه نائم لهذا اتصل مرة أخرى ، لكن لا رد .
و هنا أتى دور غريزة هيونجين التي أخبرته أن هناك شيئا سيئا قد حصل له .
ولم يفكر طويلا قبل أن يبدأ بمحاولة كسر الباب و الذعر الشديد قد اكتسى ملامحه حتى صار أكثر شحوبا من الأموات .
بعد المحاولة الثانية استطاع كسره ، فهو بالفعل كان مهترئا .
و ما رآه بالداخل آلم قلبه كثيرا .
سونغمين يستلقي على السرير بوجه أحمر و جبهة يتصبب منه العرق .
جفونه مغمضة بشدة دليلا على الألم الذي ينهش جسده ، و أخيرا صوت أنفاسه العالي التي لا تكاد تصل رئتيه .
أسرع ناحيته ، و بدأ يضرب خده بخفة
" سونغميني ، سونغميني افتح عينيك "
إلا أنه لم يستجب ، و دون التفكير مرتين قام بحمله من السرير و أخذه بسرعة نحو السيارة كي ينقله إلى المشفى .
" تحمل قليلا سونغميني ، ستكون بخير "
You are reading the story above: TeenFic.Net