بقي هيونجين يحدق الى شاشة هاتفه لنصف ساعة تقريبا متجاهلا جميع أصدقائه و الفوضى من حوله . ينظر إلى محادثته مع سونغمين قبل يومين .

هو يريد و بشدة أن يراسله ، لكن الأصغر منزعج منه ، هو دائما منزعج منه لسبب ما لا يعلمه .

و في غمرة شروده انتبه عليه أحد أصدقائه ، تشانغبين ، فسأله مالأمر .
" انت تحدق بهاتفك منذ زمن ، تنتظر مكالمة من أحدهم ؟ "

و قبل أن يستطيع المعني بالسؤال الإجابة ، صوت عميق أتى من جانبه
" إنه ينتظر رسالة من حبيبه الجرو "

" ليتني أستطيع أن أقول أنه حبيبي " تمتم بحزن ، ليطفئ هاتفه و يأخذ قهوته يرتشف منها .

" صديقي انت تراسله منذ شهر و نصف ، لما لا تذهب إليه و تواجهه ؟ " سأل تشانغبين مجددا و بكل جدية ، فالجميع يعلم أن هوانغ هيونجين ، يحب المدعو كيم سونغمين حتى الموت .

" لا استطيع ، أخشى أن يرفضني .
انا لن اعيش إذا سمعته يقولها في وجهي "

" مالفرق ؟ هو يرفضك كل يوم " أضاف صاحب الصوت العميق ، فيليكس، و السخرية و اضحة في نبرته .

" لا اعلم ، الأمر مختلف "

" كفاك انت و هو عن نصحه ، اسمع و أصغ الى كلامي جيدا هيونجين ، أما أن تكون رجلا و تذهب لتصارحه بمشاعرك ، و اما ان تبقى هنا كالدجاجة الخائفة ، و تنتظر حتى يأخذه شخص آخر منك " تكلم المدعو مينهو و هو اكبرهم ، بكل ثقة بينما ينظر إلى الذي بهتت ملامحه أكثر ، و صار حزنها أعمق .

" انا فقط أريد أن احبه " همس لنفسه ، يخشى أن يبكي في أية لحظة .

لما كان عليه أن يقع في حب شخص بارد و لا يهتم لأي شيئ في الحياة ؟