باليل .. بعد يومين او ثلاثه
فتحت عيونها بعد نومه عميقة تشوف برق مستقر بمكانه وحاضنها ، وجلست بهدوء تشوف الساعة ثنتين وبرق نايم ومباشرة وقفت تاخذ جاكتيها الصوف الدافيء تطلع للخارج وتشوف الموج والبحر وتفكر في جيـّان اللي كلمتها بالنهار وفضفضت لها مع العلم ما قالت لسماء كل شي ووقتها سما قلقانة وتحس ان في طبخة تنطبخ منّ وراهم واستغلال سفرتهم هاذي ، شدت على الجاكيت حقها من حست ببرودة الجو ومباشرة حست في برق اللي طلع لها ومعاه بطانية وماتردد انه يجي من وراها ويسند البطانية بكتوفها ومن ثم يجي مقابلها ويشاركها البطانية ، ناظر في ملامحها المستكنة حتى اليوم ما انبسطت معه ابداً في السفره: وش فيك؟
لفت له تشوف مدى القرب لان بطانية تجمعهم : متى صحيت؟
بـرق بهدوء: مانمت عشان اصحى ولمن غفيت حسيت فيك
سمـَا بأستكنان : عادي ادخل كمل نومتك
بـرق بهدوء يثبت انظاره فيها : لا الجلسة معك ماتنعاف
سكن داخلها للمرة الثانية ونطق برق بهدوء: وش فيك جاوبيني
لفت ملامحها نحوه تشوف عيونه الثابته عليها : برق احس في احد يستغل عدم وجودنا هناك .. خلينا نرجع !
بـرق بهدوء لان بحر حكى له بكل شيء : سما ماعليك كل شيء بخير .. مشكلة بسيطة وحلها اخوي بحر .
سمـَا بهدوء: يعني في مشكلة ولا قلتلي ، برق وش صار
مد انامله يسحب الشعر اللي تمرد على ملامحها : طول ما أنتي مع برق لا تشيلين هم شي ، كل اللي عليك انك ترتاحين وتريحين راسك!
ناظرت فيه من تجمعت الدموع بمحاجرها : جيّان قالت لس ان سحاب دخلت المستشفى من عُقدها النفسية!
بـرق بهدوء: اي دخلت والحين طالعه ومافيها إلا العافية وتروح عند بحر تتعالج عنده !
سمـَا بأصرار : طيب خلينا نرجع
بـرق بهدوء: سما خلينا ننسى كل شي ورانا وننبسط لاتشيلين هم سحاب ، سحاب بخيير ويكفي ان دكتورها أخوي !
سمـَا بملامح حزن : ما اقدر ، سحاب اختتي صح ربي مارزقني بخوات بس سحاب اختي وقطعه مني كيف يصير لها كل هذا وانا ماني موجوده جنبها!!
بـرق بهدوء: ادري يا سما ادري وشفت هالشيء بعيوني ، بس سما فكري متى يحصل لي اسافر معك وانتِ عارفة شغلي؟
سمـَا بهدوء تنظر له : تكفى برق ، اساسا هاليومين بس فيني غثيان وكارهه نفسي .
بـرق بهدوء: مارح اسمح لك تخربين سفرتنا سما على شيء له حل ، وبعدين قولي لي اذا رجعتي عند سحاب وش بتسوين ؟
سمـَا بهدوء: بروح وبغير من جوها وانام عندها ومارح اسمح لها تزعل !
بـرق يمثل التعجب : ما شاء الله وبرق بجناحه وحيد؟
كمل بضحكة : أقنعتيني ما أرجعك
أبتسمت بهدوء كون برق الشخص اللي قادر يغير من مودها وكثير ، تحب تفاصيله وتحب حنيته وأهتمامه وتحب اتفه الاشياء فيه مع انه صارم وثقيل مع غيره لكن قدامها دائما شخص ثاني مايعرف لا الثقل ولا الصرامة
بداية يوم جديد.. دُبي
فتحت عيونها ومباشرة شافت مكان برق الفاضي ثم جلست بحيها تنظر للبلكونه وكان برق يسبح مباشرة أخذ لها لبس هادي وصيفي وكان عبارة عن بنطلون ابيض يميل للبيج ومعاه بلوزة علاق أكمامها تنربط بعنقها وتبرز ظهرها وصدرها ويدينها ثم اتجهت لدورة المياه تسوي عنايتها وتترتب وتبدل ملابسها وتعدل على شعرها الستريت ومن بعدها تطلع للخارج في جهة برق اللي معطيها ظهره ويناظر بالبحر ، جلست بالارض ومدت رجولها تدخلها بالمسبح : الموية باردة كيف دخلت ؟
ابتسم برق يلتفت لها ويقترب بحيث يكون مقابلها بصدره العاري اللي متبلل بالماء وبشعره المتبعثر : لانك مادخلتي بالموية تحسين كذا
مدت اناملها للموية اللي تبلل وجهه وتمسح على دقنه بهدوء: أطلع قبل تمرض وابتلش فيك
أبتسم لجل يرد عليها ولكن ما اعطته فرصة ابداً من وقفت تتجه لدورة المياه والغثيان يداهمها بطريقة ترهقها كثير، رق قلبه على حالتها كونه اليوم الثالث لها ولهم اسبوع من انتهى ترض الازياء ، وقف بسرعة يطلع من المسبح ويلف منشفة حوله ويتبعها ..
طلعت من دورة المياه تشوف مقابلها من فتحت الباب برق اللي بنظرات قلق من وضعها الحالي : سما وش فيك!
سمـَا بعيون ذابلة: ماعرف، خلينا ننزل نفطر يمكن اذا اكلت يخف الوضع شوي
أشر بالزين ونطق بهدوء : ألبسي عبايتك
بعد نص ساعة...
جالسين بهدوء ينتظرو الاطباق توصل ومن وصلت لها ريحة البيض مباشرة وقفت من بدات معدتها تقلب للمرة الثانية وأتجهت لدورة المياه تعجز تتحمل نهائياً اللي قاعد يصير لها .
طلعت من دورة مياه الناس بتعب تشوف برق اللي واقف بقلق ينتظرها ونطقت بخوف : وش فيك أنتِ
سمـَا بتعب : ريحة البيض ما أتحملها خليهم يرجعون الطبق
بـرق بصدمة: طيّب
أقتنع برق كثير في انهم يرجعون حتى وقت الفطور بدأ يحجز ويرتب الاوضاع وسما اللي تحاول تاكل وماتبين له شيء ، انتهى اليوم وبدا يوم جديد من الطيارة وقت هبطت تعلن وصولهم للرياض بعد ايام جميلة خلصو اسبوع ونص هناك واستمتعوا كثير فيها..
بيت متعب *
بدأت إبتهاج تعطي أوامرها للخدم في انهم يضبطو المكان وجناح برق وسماء وكل شيء يكون بخير والى ابسط الاشياء وهي الغداء اللي مليان بالأطباق اللذيذة
وقفت بهدوء ترحب من شافت برق يدخل ويده بيد سماه ينطق بهدوء: السلام عليكم
ابتسمت إبتهاج مباشرة تنطق : وعليكم السلام، حمدالله على السلامة!
بـرق بأبتسامه طفيفة : الله يسلمك
قبّل راسها ثم أتجه لأبوه يسلم عليه : اخبارك يبه
متعب بهدوء: الحمدلله بخير، حمدلله على السلامة يابنتي
سمـَا بأبتسامه: الله يسلمك عمي
أبتهاج بأبتسامه: كيف السفر معكم؟
بـرق بهدوء: الحمدلله زيّن
تقدمت سيدرا اللي لـتوها نزلت من جناحها : السلام عليكم ، ماشاءالله حمدلله على السلامة.
سمـَا بأبتسامه: الله يسلمك
متوسط طاولة الطعام ..
سيدرا بأبتسامه: كيف كانت السفرة؟
سمـَا بأبتسامه: كثير حلوه المكان والجو هناك يفتح النفس
إبتهاج بحماس : شفنا عرض الازياء والصراحة ابدعتي كثير
سيدرا بتأييد وابتسامة: ايي وشفت تصاميم كثير ناس عنك انتِ وبرق والصراحة معهم حق .
ابتسمت سما وكانت بترد لو ما نطق متعب : لانها اقمشت حبيب القلب سعود ولا كان مافازت
ضحكت تحت أنظار بـرق اللي تشع عيونه بالحب وهالشيء ما فات إبتهاج لانها تعرف ولدها وزيّن ، تعرف وضوحه الكبير رغم سكوته ، تعرف صرامته ولينته ، تعرف نُقاط ضعفه وتقرا شخصيته زين
بـرق بهدوء: الا وين بحر ؟
ميّلت شفاتها بعدم معرفة بينما سيدرا نطقت بهدوء: رجع من العيادة ونام
إبتهاج بأبتسامه: العيادة وهموم الناس صارت تأثر عليه
كملت كلامها تأشر على متعب : مع انو قلت لابوك لكن ما صدقني
متعب بعدم معرفة: وانا صادق، ليه يشيل هموم الناس
سيدرا بأبتسامه : يمكن منشغل بهمه هالمرة !
إبتهاج: سبحان الله هالبحر مهما حاولت اتفهمه أعجز ودي ينطق ويتكلم بس مامن فايدة !!
وقف برق ينهي كلامه : أنعم الله عليكم ، بروح انام
التفتت له سما تنطق بهدوء: اصبر لي بغسل وأجي
بـرق بهدوء : طيّب
جناح برق وسماء بعد عدة دقائق..
دخل بـرق بهدوء شديد ما ودّه غير بالنوم والتفت من حس بيد سما توقفه وتنطق بهدوء: برق بسألك
بـرق بتعب : أسالي !
ناظرت فيه سما ونطقت بهدوء وهي تقترب منه : ما يكون سبب تغير اخوك بحر أختي سحاب؟
ميّل شفاته بتفكير ثم بهدوء ينطق: والله مادري يا سما بس ليش لا
سمـَا بهدوء: حسيت من كلام اهلك ان سحاب السبب .
بـرق بهدوء: لا ابداً واصلاً اهلي مايعرفون ان سحاب تتعالج عند بحر ، وبعدين اخوي بحر مثل البحر بالحرف الواحد، عميق وماتدرين وش يشيل بداخله وكبير العقل والقلب بقد عمقه .
كمل بهدوء يحاوط خصرها وينطق : وش علينا من بحر أحنا الحين !
كمل جملته وفزت من حست فيه يرفعها ويشيلها بين أحضانه ويتجه لغرفتهم ، يسندها على بالسرير ويرتمي بين أحضانها ورأسه مستند على صدرها ومحاوطها مع جميع الجهات
بيت أمجاد ونـادر ..
سندت صينية الباستا وابتسمت تشوف الطاولة وتمشي بخطواتها المتغنجة ، اول يوم لهم في الرياض بعد أجمل سفرة ، دخلت غرفة الملابس بحيرة وتنقت من بينها فستان أبيض وأخذته تلبسه مباشرة لأن أقتربت جيّة نـادر من شغله وناظرت في شكلها بهدوء بالفستان الأبيض اللي بأكمام علاق عاري الظهر والصدر واليدين وفتحه متوسط خصرها جدا صغيره ويمتد طوله لنص الفخذ ومباشرة أخذت مناكيرها الأحمر تزين أظافرها ومن انتهت بدأت تهف فيها لحد ما تنشف وتتأكد اكثر من مرة لكن فزت من سمعت نـادر اللي ينطق بأبتسامه من دخل البيت : يا اهل الدار
مباشرة ابتهج قلبه وداخله من شاف أمجاد تنزل بسرعة كبيرة بكامل زينها ترتمي بأحضانه ويشد عليها بالحيل : وش الأستقبال هذا
أمجاد ببتسامه: وشرايك؟
ناظر فيها يطبع قبلة : رأئيي خابرته
بعد عدة ساعات *
صحت سماء ومباشرة اخذت شور ومن انتهت سوت لها قهوة وبدأت تترتب وتجفف شعرها وتحط ميكب خفيف ، طلع برق من دورة المياه (يكرم القارئ) ينظر لها وينطق بهدوء: اليوم بتروحين مع امي وخواتي لخوالي ؟
سمـَا بهدوء: لا مابي حيل ، ودّي اروح لبيت ابوي
بـرق بهدوء: دام كذا البسي الحين اوديك قبل اروح لشغلي
وقفت بهدوء تنطق بالزين وتتجه لغرفة الملابس تنقي بنطلون اسود جينز واسع مع تيشيرت مشمشي طويل الاكمام ويبرز عنقها وضيق كثير ويبين عضمة الصدر وطلعت تشوف برق يعدل ثوبه وانحنت تسكر على سبورتها ومن رفعت انظارها نحوهض تشوف كل شيء فيه من هدوء وثقل ومن جمال وهيبة عيونه وعضلاته البارزه حتى من الثوب وفكه المرسوم وطوله الشاهق ، ابتسمت ودّها تقول أجمل الكلام له لكن عجزت تطلق لسانها من شدة الخجل ، تقدمت بهدوء تبخ من عطرها تحت انظاره اللي تقيدت على خصرها البارز وعلى طول شعرها اللي سوته ستريت وعلى ابسط شي فيها، بالنسبة لها ميلت شفاتها بحيرة تشوف أكثر من لون مناكير ومن بينهم أخذت الأحمر تحطه بشنطتها لان مافي وقت تسويهم ونطقت بهدوء؛ نروح؟
أبتسم برضى ينطق بهدوء: البسي عبايتك وبسبقك
سمـَا بهدوء: تمام
بدات تجهز القهوة وجيّان تطلب حلا من ارسلت لهم سما انها بالطريق وخبرو جواهر اللي كان عندها علم بجية سما ومن زمان ما جات سما واشتاقت لها كثير وخاصة ان اخر مرة كانت قديمة جدا وكانت ببداية زواج سما وبرق ومن بعدها ما حصل لها بتاتاً بالجية
جهة برق ..
حررت اناملها عن يد برق من وصلت ونزلت بهدوء تشوف حديقة البيت واشتاقت لهم كثير وفوق ماتتصور ولابسط شي بالبيت ، تقدمت تدخل بهدوء وتشوف الكل متجمع سيف وجزاع وابوها سعود وامها جواهر بينما سحاب وجيّان ينتظرونها فوق : السلام عليكم
الكل بشوق : وعليكم السلام
جواهر بأبتسامه: هلا بالقطوعة
أعطت عبايتها الخدامة وتقدمت لأمحها تحضنها : وش اسوي انشغلت كثير
جواهر بأبتسامه: حضنك يرضيني لو ماعندك علم
ابتسمت سما تشد على حضنها ثم تبتعد بهدوء وتتقدم نحو ابوها تقبّل راسه لانها قبل كم يوم شايفته بدُبي ثم تقدمت تحضن اخوها سيف وتنطق : وش الاخبار ياسيف
سيف بأبتسامه: الاخبار كويسه
ابتسمت بهدوء تتقدم للأفضل وماهو الا جزاع حبيب القلب والروح والسند تحضنه وتشد عليه ، نطقت بهدوء: وين البنات؟
جواهر بأبتسامه : البنات فوق
بعد ٢٥ دقيقة
سمـَا بهدوء: عن اذنكم بروح للبنات
سعود بأبتسامه: اذنك معك يابنتي .
كان سعود ملاحظ ابسط الاشياء في سما وتغيرها الكبير اللي يشير على انه شيء زين ، يشوف برق فيها ويشوف في برق سماه ، صارت اختلافتهم وحدة وتشابهم واحد بينما كانت الاضداد بينهم واضحه وكبيرة .
فتحت الباب بهدوء تشوّف البنات جالسين ومباشرة سكرت الباب والتفتت لهم وتنصدم من ترتمي سحاب بحضنها مباشرة وتحاوطها بتوتر تشوف وتسمع دقات قلبها اللي مستحي تهبط : كيفك
سحاب بهدوء تبتعد: الحمدلله
تقدمت تحضن جيـّان بهدوء وتنطق : عروستنا اخبارك
جيـان : تمام بخير
سحاب بخفوت : انت كيفك
سمـَا بهدوء: الحمدلله بخير
جيـّان بأبتسامه : يلا تعالي مجهزين القهوة
فعلاً جلسو وبدات سما بالحديث : وش صار بغيابي
جيـّان بهدوء: صدقيني حتى انا ماعرف ، فجاة أغمى عليها ومين اللي جايبها للمستشفى، بحر اخو برق !!
سمـَا بهدوء: بينكم شيء؟
اشرت بالرفض ونطقت : لا بس بسفرة الدمام قلتلك اني بروح لدكتور نفسي وبالصدفه طلع بحر
سمـَا بتعجب : ليه ماقلتيلي لحظتها!
سحاب بهدوء: ما حسيت أنه شي يُذكر لكم
جيـّان بهدوء: تكفين سحاب قولي لنا وش صار لا تكوني كتومة
تجمعت الدموع بمحاجرها مباشرة ونطقت بصوت مهزوز : وش اسوي قولي لي اذا انتِ كل ما ضاقت الدنيا فيك رحتي لجزاع
كملت توجه أنظارها لسماء: وانتِ نفس الشيء تروحين لبرق ، انا بعد احتاج احد يسمع لي ويحل مشاكلي وهالشخص بحر .
جيـّان: بس فرق هذولا ازواجنا لو ما نقول بيعرفون
سحاب بهدوء: لو ماتقفلون هالموضوع ترا من الان بروح جناحي
سمـَا بهدوء تشبك يدها بيد سحاب : مارح تروحين لمكان ، حتى اليوم بنام عندكم نسولف ونسهر وننبسط
ارتشفت القهوة بهدوء تنطق سما بجراءة: تحبين بحر؟
سكن داخل سحاب ونطقت بهدوء: لا ، ليه؟
دار في بالها حديث اهل برق عن انشغال بحر الكبير الواضح والكبير وتوقعت من كلام سحاب ان المشاعر تجاه بحر موجودة: وش اللي فيه يلفت انتباهك فيه!
سحاب بهدوء: انتي مافهمتيني زين !
زفرت سما بضيق تطلع المناكير من شنطتها وتنطق : سحاب انتِ متغيرة كثير ، لا الأسلوب اسلوبك ولا البرود برودك ، ولا شيء يمثلك لا من اقوالك او افعالك!
سحاب بهدوء توقف لجل تطلع : لان بكل بساطة انا شخص غير مرغوب فيه فهمتي؟
طلعت لجل تروح لغرفتها بس استوقفتها سما اللي مباشرة وقفت تسحبها : سحاب من متى هذا الكلام بيننا ، مين اللي قالك انك شخص غير مرغوب فيه !
بدات دموعها تنذرف من تذكرت كاام ابوها الجارح وكثير : خلاص سما أتركيني .
سمـَا بهدوء: مارح اترك أختي وانا عارفة انها زعلانة .
بيت العم عبدالله - جناح بيـان *
فتحت جوالها بهدوء تشوف وش جديد سفيان كالعادة وتشوف ستورياته اللي مافتحتها من الصباح وكان روتين طبيعي جداً بدا من قهوة بالبيت ومن ثم صلاة الجمعة وبعدها العصر نادي والمغرب قهوة بأحد الكافيهات، ابتسمت بهدوء من شافته مصور مع بحر وطالع معه لوحدهم ، سكرت جوالها تزفر بهدوء : أخليه يعرف ان انا بيان ولا أهجد؟
زفرت بهدوء ثم فتحت حسابها الخاص تعدل فيه وتتركه عام وتشيل اي شي من الشبهات اللي تجعله يعرف انها بيان ..
الساعة ١٢ ليلاً
فتحت جوالها تشوف الاشعار الموجه من برق يقول فيها - 15 دقيقة وانا واصل خليك جاهزة - بلعت ريقها بهدوء تتذكر قولها للبنات في انها بتنام عندهم وكتبت له بتردد - برق ودي انا الليلة في بيت اهلي - ناظر الرسالة وزفر بضيق خلق ماودّه بالطاري هذا ابداا - المرة الثانية سما اليوم لا - زفرت بضيق وطلعت من الجناح بأكمله للخارج تكلم برق بحكم ان سحاب جالسه على جوالها وجيان راحت لجزاع ومباشرة اتصلت عليه تسمع منه الرد : لبيه
نطقت بصوتها الناعم : لبيه وتوك قايل لي لا !!
بـرق بأبتسامه: والله يا سما ما ودّي ، مكانك عندي وبجنبي وحولي
سمـَا بصوت يحمل كثير الزعل: برق تكفى
بـرق بهدوء: فكري فيني
سمـَا بزعل : برق واعدت البنات
اتجهت لقسم جزاع وطقت الباب بهدوء تنطق : جزاع؟
ما شافت منه الرد ومباشرة دخلت لانها متعوده تداهم غرفته ومن دخلت بانت عليها الربكه من شافته نايم بعمق وسلام وبي احضانه حبيبة عمره جيّان وذات الشي متعمقه بالنومة، ابتسمت بهدوء تطلع وتسكر الباب لان هاذي اول مره تدخل على جزاع وتشوفه متعمق بنومته ونايم براحه كبيره
بداية يوم جديد..
فز برق من مكانه يقوم ويتجهز عشان يتجه مباشرة للمحكمة تجهز تجهيزه المعتاد وطلع مباشرة بعد ما سوا قهوته وفي هالأثناء فتح جواله يرسّل لسماء في انه بيخلص شغله ومباشرة بيروح ياخذها ..
جهة بيـان *
صحت على روتينها المعتاد ، تتجهز وتروح للجامعة وتكرف ومن بعدها ترجع ، فتحت باب البيت تدخل بتعب الدنيا بعد ما خلصت يومها بالكرف وناظرت للأرجاء والبيت ساكن جداً ونطقت بهدوء: ماما
وجاوبتها من المطبخ مباشرة: هلا
تقدمت للمطبخ مباشرة تشوفها تشيك على الاكل ونطقت بهدوء تسلم على راسها: وين بابا
ردت هيلة بأنشغال: بالمستشفى !!
عقد حواجبحا بأستنكار : عنده موعد ولا كيف
هيله بهدوء: لا والله راح يزور سفيان ولد عمك مسوي حادث
بانت الدهشة على ملامحها، صحيح سفيان مصور بالأمس انه طالع مع بحر يعني معقولة حصل له شيء ، رفعت عيونه تسيطر على دموعها والحمدلله ان امها معطيتها ظهرها وتشتغل : كيف ومتى صار الحادث
هيله بهدوء: ما أعلم يابنتي ، وبعدين ليه مهتمة هالقد!
حررت نظرها بتهرب تنطق وهي متجهه للغرفة: ماهمني
أتجهت لغرفتها تحرر طرحتها من حيت بكتمة وقفلت الباب بكل هدوء تفصخ عبايتها وتشوف جوالها مباشرة تشوف إذا نزل شيء او لا وكانت الإجابة طبعاً لا وناظرت للبين من تجمعت الدموع بمحاجرها ثم اتجهت لغاية تشوفها منزلة صورة لـيد سفيان المتجرحه والمغذيات فيها ودعوة لأخوها ومباشرة سكرت جوالها ورفعت انظارها للفوق تحاول تسيطر على دموعها اللي انذرفت ومباشرة مسحت دمعتها ، بدات تحاول تسيطر على انفاسها المتراكمه وقلبها اللي عجز يسكت ويستكن ، مباشرة اتجهت لدورة المياه تاخذ شور يهدي ولو بعضها وفي هاللحظة تحديداً بكت وبكت كثير ومن خلصت ولبست نزلت مباشرة للمطبخ وقبل تدخل استوقفها صوت امها اللي نطقت : قلت للعاملة تسوي ورق عنب، ماله داعي تطبخين
سكن داخلها والتفتت للباب اللي مصدره ابوها اللي دخل ينطق بهدوء: ترا سفيان يسلم عليكم ؟
هيله : يسلمك ويسلمه ، ها كيفه؟
عبدالله بهدوء: حصان، بس كسر بيده ومتجرح جروح بسيطة.
هيله بهدوء: زيّن، طيب يلا غسلو عشان نتغدى
باليل .. المغرب تقريباً
طلعت بعد ما ودّعت اهلها ومن اخبرها برق في وصوله ومباشرة ركبت بهدوء تنطق بأبتسامة: كيفك
بـرق بهدوء وإبتسامة: بخير يابعد هالدنيا
عدلت حجابها بهدوء ونطقت بخفوت: ريحة مستشفى
بـرق بأبتسامه يعيد النظر فيها : اي زرت سفيان
سمـَا بأبتسامه: زين ، كيفه؟
بـرق بهدوء: وش دخلك فيه
سمـَا بأبتسامه: يالشخصوني تراه مثل اخوي
بـرق بهدوء: مالك دخل الا بكيفي انا وبس ، وصل؟
سمـَا بتعجب : طيّب يابكاية
بـرق بهدوء ينطق ويشبك يده بيدها : اليوم قضيت اشغال كثيرة عشان اتناسى انك مو حولي .
سمـَا بهدوء: لا تضخم الموضوع ، كلها ليلة
بـرق بهدوء يقبل يدها الناعمة : ما اضخم الامور
متوسط الليل ..
نطق بتعب وهدوء: عايض بالله عطني جوالي
عايض بهدوء يمده : وش تبي فيه لازم ترتاح ياسفيان
سفيان بهدوء: والله اني طفشت ، وترا تقدر تروح ودّي بالجلسة لحالي واساسا بنام
عايض بهدوء؛ لا بجلس معك
سفيان بهدوء: والله العظيم ماحب اشغل احد معي يا عايض وانت خابرني ..
عايض بهدوء: اي والله اني خابرك بس ابشر مثل مابغيت..
ناظر فيه يطلع وفي فراغ الغرفة اللي يملأه هدايا وتحمد بالسلامة وفتح جواله يشيك ويرد على اللي يرسلون ومن بين الرسايل دخل الريكوست تبع الأنستا يشوف بنت يجهلها مرسلة له ' حمدالله على سلامتك سفيان ، كيفك؟ ' وما كانت الا بيان اللي يجهلها اللي لمن شافت عدم الرد ما قدر يهدا لها بال واتجهت للمستشفى مباشرة وارسل بهدوء ' الله يسلمك ، الحمدلله بخير بس مين؟ ' سكر جواله بهدوء يغمض عيونه وبتعب وماهي الا ثواني وحس بفتحت باب ويكن داخله ظن انه عايض اللي رجع لكن بردت اطرافه من فاحت الغرفة في ريحة عطر يعرفها زين وتذكره بـ بيـان ..
قبل خمس دقائق..
دخلت ومباشرة اتجهت للسكريتره تسألها عن سفيان ومن أعطتها الغرفة ركضت وجمدت اطرافها من تلاقت طرقاتها بـ عايض اللي عاكس طريقها وهو منشغل في جواله وماهو مهتم للي حواليه ، بلعت ريقها تخاف أنها تدخل وتشوف عنده أحد وفكرت بالرجوع لكن من تتذكر الصورة اللي صورتها غاية وكانت هالمرة ملامح سفيان التعبانة وتشجعت وفتحت الباب تدخل وتشوفه مغمض عيونه والواضح انه مستغرق بنومته ، تقدمت وداخلها توتر فضيع فضيع وجداً وشعور متراكم ، مدت اناملها المرتجفة لجرح حاجبه وتحسسته ومن حست بانها تألمه ومن حست بدموعها ابعدت يدها تنوي الروحه ودموعها تنذرف اما بالنسبة له ريحة العطر تقوده لـبيان وعطرها بذاك اليوم ومن مدة أناملها الناعمة أثبت الشك لكن من ابعدت يدها مباشرة فتح عيونها يشوفها بتلف وتعطيه ظهرها وتمشي لذالك مسك كفّها يوقف حركتها ورغم انها معطيته ظهرها تحاول تسيطر ، تأكد من طولها انها بيان وتأكد من شاف شامة بيدها وكل هالتفاصيل عرفها وقت مسكت يده بالمستشفى وتقوله بأنه اوجعها وقتها اول شي طاحت عينه عليه هو شامة صغيرة بيدها ، بلع ريقه وينطق بهدوء يطرح نفس الجواب اللي سألت عنه بحسابها الثاني : الله يسلمك ، الحمدلله بخير يا بيـان
التفتت بعدم تصديق تنظر له ولانه صاحي وبلعت ريقها بتوتر ثم ترفع عيونها تستجمع نفسها وكل هالحركات ماراحت عن بال سفيان بتاتاً ، حست فيه ينقل يده من ذراعها لـكفها ويشبك يده المليانه بالمغذي بيدها الصغيرة الناعمه اللي كذالك ماخذتها من أمها : أقدر هالجية يابيـان
مباشرة ترك كفّها اللي ينبشك بكفه ونطقت بهدوء: معليش ازعجتك
وطلعت مباشرة تشتم نفسها تتركه يجاوب من وراها : أزعاجك على قلبي مثل العسل يا ام آلعيون الوساع.
أنتهينا ياحلوين♥️
لو حابين تشوفو تسريبات او سوالف اغلب وقتي في
انستا واكس : hiaxars
You are reading the story above: TeenFic.Net