في صباح اليوم الثاني و تحديدا في المطبخ يقوم جيمين بأعداد الشاي لنفسه

نظر الي الساعه فوجدها العاشره صباحا ، تنهد بسبب فكرته ان الاخر لن يأتي

حمل كوبه بعد ان انتهي من اعداده و جلس علي الاريكه يشاهد التلفاز و هو يشرب الشاي

دقائق فقط كانت كفيله لجعل جيمين يرقد الي الباب بسرعه بعد ان سمع طرقه

فتح الباب فوجد يونغي يقف امامه بملامح بارده

جيمين : مر..مرحبا

تحدث بتوتر و رفع يده لكي يصافح يونغي لكن الاخر نظر الي يده ثم له و بعدها قرر ان لا يصافحه

يونغي : هل ستدخلني ام سنبقي و نتحدث هنا ؟

انحرج جيمين ثم انزل يده التي كانت ستصافح يونغي و سمح له بالدخول

جيمين : تفضل هنا و انا سأحضر لك الشاي و ثـ...

يونغي : لا اريد شيئا ، اريد ان اعرف ما الذي تريده مني و بعدها سأغادر

همهم له بالموافقه ثم جلس امامه في صمت

نظر له يونغي منتظرا منه الحديث و الاخر كان ينظر الي الاسفل و لا يعرف كيف يبدأ حديثه خائفا من رده فعل الاخر

و يونغي..يونغي يظهر امامه بأنه لا يبالي او لا يطيق التحدث في هذا الامر

لكن بداخله فهو يهتم ، يهتم لدرجه ان اخبره اخبرني ما بداخلك فسيخبره اكيد بدون تردد

تحدث جيمين اخيرا كاسرا هذا الصمت

جيمين : يونغي..لقد فكرت في..في شيئا ما..يمكن ان يحل المشكله التي نحن بها

يونغي : ما هو اذا ؟

رفع جيمين وجهه و نظر الي يونغي الذي يبادله النظر ايضا و قرر ان يقول ما بداخله و الذي يحدث يحدث

جيمين : اااا...هو ان..ان ننسي ما حدث و..و نكمل حياتنا كأن..شيئا لم يكن....هذا هو الحل اللذي ببالي حاليا

رفع يونغي حاجبه بأستعجاب ثم اعترض علي فكرته

يونغي : و هل تعتقد انك ستنسي ، منظرك يوحي بالعكس تماما ، هه...في مؤخرتي هذا الكلام

غضب جيمين بسبب حديث الاخر و قبض يديه علي طرف الاريكه و هذا ما لاحظه يونغي

ضحك يونغي بأستهزاء ثم استقام ذاهبا

يونغي : انت بالفعل شئ ما يا جيمين ، ان كنت ستصدق انك نسيت....فأنا لن انسي

كان علي وشك ان يفتح الباب لكن الاخر سحبه من ذراعه ليلتف له كليه

جيمين : ماذا تريدني ان افعل اذا...هاا ، ان كان هذا الحل لا يعجبك فأخبرني بحل اخر احسن من ذهابك من هنا و انت صامت هكذا

تحدث بكل ما اوتي من صراخ ، حتي دموعه اخذت بالهطول كالشلال لكن يونغي قد نزع يد جيمين من ذراعه و تحدث بهدوء قد وصفه جيمين بالبارد او عديم المشاعر

يونغي : حتي و ان كان لدي فلا اريد ان اقترحه عليك

انصدم جيمين من كلامه ، و كان علي وشك الاعتراض لكن الاخر قد تركه و ذهب

كمش ذراعيه بحزن شديد ثم ذهب الي غرفته و هو يبكى

-------

استيقظ تاي علي ضوء اشعه الشمس الصادره من النافذة

فتح عينيه بمهل ثم نظر الي السقف لثواني و بعدها حاول التحرك لكنه وجد شيئا ثقيلا علي ذراعه مانعا اياه من الحركه

نظر الي اسفله فوجد جين نائما متشبسا به

كان منظره لطيفا بالنسبه له حتي انه ابتسم علي ذلك

وضع ذراعه حول خصره مقربا اليه اكثر ثم وضع وجهه داخل فروه رأسه مستنشقا عبيره الرائع

هو سعيد ، سعيد جدا بوجود جين في حياته

و قلبه امتلئ بالحب الكافي الذي كان يريده منذ زمن

قلبه الذي كان فارغا من كل شئ ، كل شئ غير الحقد و الامبلاه

و هو لو بأستطعته ان يسعد جين كما فعل الاخر لفعل علي الفور

جين لم يفعل اي شئ لتاي لكن لمجرد قوله انه يحبه ، هذه الكلمه كافيه بأن يجعل قلبه ممتلئ لدرجه نبضه بفرح

ابتعد تاي عن الاخر بهدؤء عندما وجده اوشك علي الاستيقاظ

فتح جين عينيه فأول ما لاحظه هو جسد الاخر

احمرت وجنتيه بخجل حتي عينيه خاشيه النظر الى وجه الاخر

ضحك تاي عليه و هذا ما جعله يرفع وجهه ناحيته مع العلم انه مازال علي خجله

تعجب من ضحكه و كان علي وشك الحديث لكن قبله الاخر له جعله يتراجع عن كلامه

احمرت وجنتي جين اكثر من قبل و هذا ما جعل تاي يضمه الي جسده و التربيت علي رأسه

تاي : ايقو هذا اللطيف ، لم اكن اعلم انك تخجل من هذه الطريقه

ابتعد جين عن الاخر بسرعه ثم قام بضرب ذراعه بغصب طفيف

جين : توقف عن هذا ، انا لست هكذا اتفهم...لست هكذا

قهقه تاي للمره الثانيه ثم اقرب منه و كوب وجنتيه
و تحدث بأبتسامه

تاي : جيني عزيزي انت بالتأكيد لست هكذا ، لكن اخبرني ماذا افعل بقلبي الذي يخبرني بأنك لطيف ، انت بالطبع لا تريده ان يحزن اليس كذلك ؟

نظر جين الي قلب تاي الذي يمسكه ثم الي وجهه مره اخري

اخذ يلعب بأصابعه قليلا و هو منخفض الرأس ، لكن الاخر وضع يده اسفل ذقن الاخر و قام برفعه اتجاهه

اخذوا ينظرون الي بعضهم لدقائق الي ان تحدث جين بأبتسامه

جين : احبك

تاي : و انا ايضا احبك و بشده

بعثر تاي شعره ثم امسك وجنتيه و قبله قبلة سطحيه قبل ان يستقيموا الي المطبخ متماسكين الايدى

-------

عدي اسبوع و قد قرر كل من جين و تاي اخبار اصدقائهم بأمر تصالحهم او الاهم...خبر مواعدتهم

لكنهم لم يعلموا ان الاخرين متشاجرين و لا يتحدثون معا

* علي الهاتف *

جين : لا جيمين لن اوافق علي عدم مجيئك

يونغي : ارجوك جين انا حقا لا اريد المجئ

جين : لما ، هل انت بخير ؟

تردد يونغي في اخبار صديقه عما حدث لذلك فضل الصمت عن الحديث في هذا الامر

يونغي : ن..نعم انا بخير

جين : حسنا ليس هناك مشكله اذا ، ستأتي غدا برفقه جيمين علي الساعه السابعه مساء ، وداعاااا

اغلق الهاتف في وجه الاخر و هو يضحك

لكنه توقف عن الضحك حالما وجد تاي يحتضنه من الخلف

جين : م..ما..ال...

لم يستطع اكمال حديثه بعدما وضع الاخر وجهه في رقبته يستنشق عبيرها

تاي : ان رائحتك جميله جدا...اكاد ان افتعل شئ سيئ بك

التفت جين حتي اصبح امامه و الصدمه واضحة علي وجه

جين : شئ سئ ؟؟....كيف؟

اقترب من اذنه ثم تحدث بشئ جعل انفاسه مضطربة

تاي : اممم ، ما رأيك ان نذهب الي الغرفه و تعرف هناك

لم يفهم جين حديث الاخر لكن بعد ثواني استوعب ما قاله الاخر

نظر اليه مع احمرار وجهه ثم قرص ذراع تاي و ذهب مسرعا الي غرفته

تألم تاي قليلا لكنه ابتسم عندما تذكر منظر الاخر منذ قليل

حمل حاله و ذهب لمشاهده المباراه التي كان ينتظرها منذ زمن