انهي جين حديثه ثم مسح دموعه التي تراكمت علي وجنتيه و عدل الغطاء علي تاي النائم

استقام و خرج من الغرفه متجها الي الكافتريا جالبا شئ لتناوله للنه لم يتناول شئ منذ الصباح

-------

حاول جيمين النوم لكنه لم يستطع ، كلما اغلق عينيه تذكر يونغي و قبلته له

اعتدل في جلسته و الهالات السوداء حول عينيه

نظر الي الساعه وجده تعدي منتصف الليل ، اسقام و قرر ان يشاهد التلفاز لربما يستطيع النوم

لكن و هل يستطيع التلفاز ان يجعله يرغب في النوم و هو حتي كلما تذكر شعر بالحرج اكثر ؟ اكيد لا

فضل جالسا امام التلفاز لمده ساعه كامله كل ما يفعله هو التحديق فيه وحسب الي اليوم التالي

-------

في اليوم التالي كان كل من جين و تاي في سيارة الاجره ، تاي نائم علي كتف الاخر و الصمت يعم السياره

دقائق حتي وصلا الي شقتهما ، ذهب تاي اولا ثم تبعه جين بعدما دفع الاجره للسائق

عندما خطي حين للداخل وجد تاي قد دخل الي غرفته و اغلق الباب علي نفسه

كان علي و شك ان يدق علي الباب لكنه توقف و قرر ترك الاخر بمفرده لبعض الوقت

اتجه الي غرفته و بدل ملابسه ثم ذهب الي المطبخ لأعداد بعض الطعام للأخر لانه يعلم ان الاخر لم يحب الطعام الذي كان يعطيه في المستشفى لذلك لا ضرر من اعداد شئ قد يحب ان يتناوله

اثناء اعداده للطعام سمع صوت خطوات خلفه ، التفت و ان اذا بتاي واقفا خلفه بملامح شبه متعبه

جين : لقد اخفتني....ما الذي تفعله هنا ؟ ، الم تكن في غرفتك ؟ ، لقد اعتقد انك تريد ان ترتاح قليلا

تاي : لا لست متعبا الان ، لم اسمع صوتك في الخارج لذلك قلقت ف....ما الذي تفعله بالضبط ؟

جين : اردت فقط ان اعد لك طعاما لتتناوله....وكما تري انا كنت علي وشك البدء الان ، امل انت فبأمكانك الانتظار خارجا الي ان انتهي

التفت و اكمل ما كان يفعله

تاي : لا سأفضل هنا.....بجانبك

توقف جين بعد ما سمعه من الاخر ثم همهم له بالموافقه و اكمل عمله

قرر تاي ان يقف بجانب الثلاجه واضعا يديه علي صدره مراقبا الاخر بصمت

-------

يونغي يسير في شوارع سيول بدون وجهه

كان ينظر الي كل ثنائي بحزن ، الي من يبتسمون ، و الي من يضحكون علي شئ سخيف ، او الي من يقضون اول ليله مواعده لهم

هو بجانبهم حزين ، حزين عما فعله و حزين علي ان قلبه هو من تحكم به و ليس عقله مثل ما كان يفعل دائما

اثناء سيره و جد رجل عجوز يوزع بعض من الورود علي الماره امامه و الابتسامه لا تفارق وجه

بحلق به لعده دقائق و كان سيغادر لكنه نفض هذه الفكره من رأسه و قرر الذهاب اليه

عندما وصل اليه كان يوزع الورود و ظهره للاخر الذي اخذ يراقب في صمت

دقائق حتي التفت العجوز للجهه الاخري ، انصدم عندما وجد شخص يقف خلفه لكنه ابتسم و اخذ ورده من مجموعته و اعطاه له

اخذه يونغي منه ثم نظر الي الورده بحزن و هذا ما لاحظه العجوز

يونغي كان علي وشك المغادره لكن العجوز امسك يده و اخذ يسأله

العجوز : هل انت بخير يا بني؟

استغرب يونغي من تصرفه لكنه قرر الاجابه لعله يستطيع المغادره سريعا

يونغي : نعم...انا بخير ، شكرا علي سؤالك؟

انحني له ثم نزع يده بلطف و غادر

خطوه خطوتان كانوا كافيين لان يكمل العجوز حديثه

العجوز : عيناك ذابلتان...لا اعرف ما بك يا فتي لكن...علي ما اعتقد انك تعاني و السبب مجهول

يونغي : انني بخير...رغم ماحدث و ما سيحدث ، انا الذي اعرف جيدا كيف اقف مره اخري دون مساعده من اي يد ، انا الذي اعتدت ان اكون شخص صارما و ان استخدم عقلي قبل قلبي لكن لسوء الحظ هذه المره....قلبي انتصر علي عقلي هذه المره

سخر من نفسه ثم اخذ يمسح بعض دموعه التي هطلت علي وجنتيه

العجوز : سيخمن الأغبياء دائمًا أن سبب حزنك هو الحب

نعم يا بني فهذا ما يُخمنه الأغبياء دائمًا، ولكن السبب الحقيقي ورآء حزنك هو عدم فهم الآخرين لك، أنت حزين لأنك لم تجد شخص يشبهك، لا أحد يفهمك، وهذا شيء محزن للغايه

prov yoongi

كيف عرفت هذا ؟ هل مظهري واضح الي هذه الدرجه ؟

end prov

يونغي : اعتقد ذلك

قال هذا قبل ان يتجه الي لا مكان او هكذا ما يسميه

فهو اصبح يسير و يسير دون ان يعلم الي اين هو متجه

دقائق حتي وجد نفسه امام المنزل الذي يسكن فيه جيمين

نظر الي شباك غرفته فوجده مضيئ فعلم انه مازال مستيقظ

اخرج هاتفه من جيبه و قرر ان يحاول الاتصال به لعله يرد عليه

وضع الهاتف علي اذنه منتظرا الرد لكن ما حدث هو عدم الرد

علم ان هذا ما سيحدث يوما ما لكنه كان يحاول ان يكذب قلبه بذلك

يونغي : اين سأذهب؟ ، كل الاماكن باتت كئيبه و منطفئه ، لما اعود اليك ثانيا بعد ما حدث ، أصبحت مُشتت وحزين للغايه، لكن... انا حقا اسف

اسف علي ما فعلته معك ذلك اليوم ، اردت ان اقول انني لا اعرف لما فعلت ذلك او بمعني اصح عندما كنت قريبا منك اصبحت اشعر بأنني اعرفك منذ زمن طويل لكن هذا ليس صحيح ، لذلك انا اعلم انك لن تصدقي حتي و ان حاولت

كتب هذه الرساله له قبل رحيله ، كتبه بكل ما يشعر به

هو نادم، نادم حقا و سيظل نادما الي ان يأتي جيمين و يقول انه قبل اعتذاره لكنه يعلم ان هذا لن و لم يحدث و هو متأكد من ذلك

اما جيمين فمازال كما هو علي حاله لا حياه لمن تنادي

كان هاتفه يرن كثيرا و لكنه لم يجب عليه بأعتقاده بأنه يونغي الذي يتصل

لكن الحقيقه هي ان تاي هو من الذي يتصل و ليس يونغي

تمدد علي السرير بعد ان اتاه النعاس من شده البكاء

و بعد ان اغلق عينيه سمع رنين هاتفه مره اخري تأفف هذه المره ثم استقام حاملا هاتفه

و عندما كان علي وشك معرفه من المتصل انصدم من ان تاي اتصل عليه لكنه لم يجب

جيمين : يا اللهي! .... لقد اتصل علي اكثر من عشره مرات ، هل هو غاضب مني الان ام ماذا ؟

كان منصدما جدا ، يريد ان يتصل به لكن صوت الاتصال قاطعه عن هذا

و عندما نظر الي المتصل ضاق صدره كثيرا ، هو لا يريد ان يسمع صوته او حتي ان يراه

فكل ما فعله هو عدم قبول الاتصال منه

ترك هاتفه و استقام لشرب الماء ، دقائق حتي عاد الي غرفته

وجد ان هاتفه مضيئ ، كان سيتجاهل هذا لكن عنما لمح كتابه ما علم انها رساله ، فأتضح ان يونغي كتب رساله بعدما لم يرد عليه الاخر

قرأ و قرأ حتي بكي ، بكي الي ان وصل شهقاته ارجاء غرفته

هو لا يعلم هل يشفق علي حاله ام علي حاله الاخر

كل ما في عقله هو سؤال واحد هل حقا كان يونغي امام منزله ، هذا لا يعقل

جري بسرعه امام النافذه، فتحه ثم نظر الاسفل فلم يجد احد

علم انه قد رحل من هنا ، هو كان يريد ان يراه حتي لو كان هذا لاخر مره

جيمين : ‏​إذا كان يُرضيك ألفراق فإنّني رضيت بما يُرضيك ، يا خير هاجِر