الفصل التاسع والعشرون

Background color
Font
Font size
Line height

ورد الصعيد🕊️
الفصل التاسع والعشرون🕊️
، اللهُم اختر لنا طريقاً يسعدنا طريقاً لا يشقي قلوبنا ولا يؤذي عيوننا طريقاً ترضاه لنا ثم ترضينا♡

صلوا على نبى الأمه.

الڤوت يا حلوين.

________________________

ان ڪانت التعاسه هي طريقي، فحسناً قد قبلت تلك الحياه بڪُل سعاده، وسأرسم بنفسي حياتي وأخط إبتسامتي وسط الظلام، حتى لو تحالف الجميع ضدي، سأحارب الجميع لأعيش حياتي ڪما أريد ♡
______________________
انحنت تلتقط الوساده من جوارها وهي تُطالعهم بشر وألقت الوساده في وجه تلك الغبيه التي تسعى على قتلها يوماً ما.
اصطدمت في وجه تلك الغبيه وطالعتها بحنق وهتفت بضيق:
_ في إيه ياورد؟!  إيه الغباوه دي!!  ما براحه ياختي علينا
أمسڪت ورد بالوساده الأخرى وألقتها عليها بغضب لتصرخ فريده بألم وهي تفرك جبتها بخفه:
_ يابنتي بقا هو محدش عارف يتڪلم معاڪي ڪلمه؟! وشي ورم
تنهدت ورد براحه وهي تتابعها بإبتسامه شامته:
_ اصل بصراحه فرحانه فيڪي اوي، ياسين ده الي هيطلع عليڪي القديم والجديد
عوجت فريده شفتيها وهتفت بحسره:
_ دا محدش رافعلي الضغط غيره، مافيش عنده حساسه ڪده
نظرت لهم دنيا بإستهجان شديد:
_ انا مش عارفه انتو ايه الي حصلڪم؟! انتو التلاته اتغيرتوا بعد الجواز ڪده ليه
ضحڪت هدير بخجل:
_ الي يعاشر فارس الحُسيني لازم يتطبع بطبعه
ثم تنهدت بحنان:
_ دا مافيش حد في حنية فارس، هو اه مجنون شويه بس لما يتعصب بيبقى مخيف بجد، فارس ده ميڪس من ڪل حاجه حلوه، ڪفايه عليا انه حبني انا
صفقت لها فريده بحماس:
_ الله يابنتي عجبتيني والله جسمي قشعر
ضحك الجميع بخفوت لتردف فريده بسعاده:
_ ياسين ده مجنون بجد، مش الشخصيه الي عرفتها قبل الجواز ولا الي بتتعاملوا معاها، حبه ليا غريب شويه، يعني مش هادي وراسي في حبه و رومانسي زي ما ڪنت مُتخيله وبقرأ في الروايات، لاء دا مجنون مجنون رسمي، ودا اڪتر حاجه حبتها فيه بجد جنانه دا
تنهدت بحالميه وهي تضع يدها أسفل ذقنها:
_ شخصيته الي مش بتطلع غير معايا وبس، بحسه مابيصدق يتجمع معايا علشان يعيش طفولته الي اتحرم منها زمان
ضيقت ورد عينيها بشك:
_ هو ياسين حڪالك حاجه عن ماضيه؟!
هزت فريده رأسها نافياً:
_ لاء، قالي لما يجي الوقت المُناسب هحڪيلك
هزت ورد رأسها بهدوء لتردف دنيا بضجر:
_ ايوه إحنا متجمعين ليه بقى؟! طالما هنحب فيهم
هتفت هدير بتأڪيد:
_ عندك حق يا دنيا والله، لازم نشوف ليهم حل، احنا مش بنقعد معاهم ساعه على بعض
صمتت ورد قليلاً وهتفت بهدوء وبساطه:
_ ڪل واحده عارفه جوزها بيحب ايه وتدلع عليه هيقعد جمبها ومش هيسيبها
نظرت لها دنيا بحسره:
_ انا وهيب بيحب فيا وهو شغال على اللاب
ضحك الجميع بخفوت فتنهدت دنيا بتعب:
_ انا هقوم انام و الاولاد معاڪي ياورد خلي بالك منهم، أخطفلي ساعتين
هزت رأسها بهدوء ولحقت بها هدير تهتف بحماس:
_ وانا هروح احضر لفارس سهره رومانسيه انا وهو واجهز فيلم
هزت فريده رأسها بيأس:
_ هبله البنت دي... صغيره على الحب
ضحڪت ورد بخفوت وهتفت بتساؤل:
_ وانتِ ناويه تعملي ايه لجوزك ياحزينه؟!
رددت بلامبالاه:
_ هقوم اطبخله، دا الي ينطبق عليه اقرب طريق لقلب الراجل... معدته
تحرڪت فريده للخارج وخلفها ورد وهي تقهقه بخفه على تلك المجنونه، لتصطدم بميار تُطالعها بحده، فتأففت ورد بضيق:
_ ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
______________________
ڪانت تقبض على يده وتغمض عينيها بقوه وتتمتم بأيات من القرآن بخوف، ڪان يطالعها بإبتسامه سعيده وردد بمشاڪسه:
_ يا حبيبة قلبي والله الطياره متحرڪتش من مڪانها
فتحت عينيها وطالعته بتأفف وهتفت بتوتر:
_ يا أدهم والله ڪفايه انا مش عارفه اتلم على اعصابي وخايفه
ربت على يدها وهتف بحنان:
_ من ايه بس يا حياتي
نظرت له بخوف:
_ فكرة اننا متعلقين في الدنيا الهوا ومافيش حاجه مسڪانا مخيفه، وڪمان طلعة الطياره دي بتسحب روحي معاها ڪأني بموت
قاطعها يهتف بلهفه وحزن:
_ يا جميله قولتلك مية مره ماتجيبيش سيرة الموت على لسانك تاني
نڪست رأسها بحزن ورددت بوجع:
_ غصب عني يا أدهم دماغي طول بتودي وبتجيب ومش عارفه ابطل تفڪير
رفعت رأسها له وهتفت بإنڪسار:
_ انا مش عاوزه نظرات الشفقه دي اشوفها في عينك او عين حد وأنا عارفه حالتي ڪويس وان لحد الان ومافيش تحسن يا ادهم
هبطت دموعها بغزاره:
_ انا شعري وقع يا أدهم، وقع ڪله انهارده
ضحڪت بوجع:
_ أدهم انا مافيش أمل في حالتي خالص
صك أسنانه بغضب وهتف بحده:
_ اقسم بالله يا جميله لو فتحتي الموضوع ده تاني هتشوفي مني وش هيزعلك، وحالتك دي مافيهاش حاجه، أنتِ كويسه ومافيڪيش حاجه وحالتك بتتحسن، وانتِ مسئوليتي......
ترڪها ولم يكمل حديثه وهو يشدد على يده بغضب، ڪانت تطالعه بحزن وقلب ينشطر حزناً عليه حاولت الحديث من بين بُڪائها:
_ ادهم اسمعني وافهمني لو سمحت، انا عاوزك تقدر حالتي والمصير الي مستنيني
صرخ بغضب وصوت عالي اثار إنتباه الجميع من حوله:
_ انا مش قولت اخرسي؟! صوتك مش عاوز اسمعه

انڪمشت على نفسها بخوف واحتضنت جسدها بذراعها ووضعت يدها على فمها تضغط عليها بقوه حتى لا تصدر صوتاً وهي تبڪي وجعاً
طالعها بغضب وزفر بقوه وهو يضرب بيده مقبض المقعد حتى لايصرخ بغضب، ويتأمل حالتها ويتوجع بقوه على ما وصلت له حالتها.
بعدما بدأو في جلسات الڪيماوي قل نشاط الڤيروس في جسدها، تنهد براحه واتفق مع الطبيب على ميعاد العمليه لإستئصال ذلك الڤيروس
وذلك بعد خضوعها لعدد بسيط من الجلسات الڪيماويه ليتأڪدوا من قلة نشاط وانتشار الڤيروس، حتى لا تتسبب العمليه بنتيجه عڪسيه وتنشيط الڤيروس بشڪل أڪبر
ليفاجئوا بعد عمل التحاليل بإنتشار الڤيروس بسرعه أڪبر في جسدها لتتدهور حالاتها عن الاول
عمل فحوصات بعيداً عن تلك المشفى ليتأڪد انها تجرعت دواء لتنشيط الڤيروس
لذلك سيقوم هو بالإشراف على حالتها وعلاجها بنفسه حتى يتأڪد من أمر في عقله
_______________________
_ما قولنا معندناش زباله ولا هو اي تماحيك وخلاص؟!
احتدت نظرات ميار وهتفت بشراسه:
_ انتِ بتڪلميني ڪده يا بتاعه أنتِ ولا ايه
شهقت ورد بسخريه:
_ لاء بڪلم خيالي يا حلوه، عاوزه ايه يا ست الڪونتيسه ميار
تجاهلت ميار حديثها وهتفت بلامُبالاه:
_ انا جايه اقولك ڪلمتين تحطيهم حلقه في ودانك وتفهميهم ڪويس يا انتِ
صرخت بها ورد بغضب:
_ اقسم بالله يا ميار لو ما انظبطتي في الڪلام معايا، انا بقى هوريڪي شغلك واخلي الي ما يشتري يتفرج عليڪي
اقتربت منها ميار وهتفت ببرود:
_ شوفي ياورد.... رحيم ده بتاعي انا وبس، انتِ فاهمه؟!  ما تفتڪريش انه بيحبك والجو ده ياحبيبتي... تؤتؤ..... رحيم مش بتاع ڪده... رحيم بيحبني من زمان... بس واخدك رحم مش اكتر... تجيبيله العيل ويرميكي والبيبي يتڪتب بإسمي
طالعتها ورد ببرود ورددت فريده بلهفه:
_ أوعي تسمعي ڪلامها ياورد... دي عاوزه تبوظ علاقتڪم... رحيم بيحبك أنتِ وڪلنا عارفين ڪده
ضحڪت ميار بسخريه:
_ بيضحڪوا عليڪي يابنتي... محدش فيهم خايف عليڪي... انا جيت اعرفك مقامك علشان تفتڪري نفسك ڪويس
صمتت قليلاً تتابع برود ورد، وهي التي ڪانت تتوقع هجومها عليها لتڪمل بشر:
_  ملڪي انا وبس... رحيم بتاعي انا وبس
اقتربت منها ورد بعد صمت طويل وهتفت ببرود تام :
_ خلصتي كلامك ،المفروض اني بقا اعيط بقا واتأثر واعمل الي عاوزاه
ضحكت ورد ضحكه بلا ورح لتهتف بشر :
_ دا اقسم بالله لو لمحتك مقربه من جوزي هقسمك نصين
عقدت ميار حاجبيها بغضب :
_ جوزك مين يا بتاعه انتِ ؟! دا جوزي انا !! انا وبس حرم رحيم الحُسيني
رددت بإستهزاء:
_ دا انتِ هتبقى الله يرحمك
ثم أكملت وهي تتشدق بسخط:
_ قولتلك من الاول مافيش زباله تاخديها ، بس اقول ايه انتِ بتحبي تهزئي نفسك
وتركتها وتحركت للاسفل ببرود وخلفها فريده تتابعها بإنبهار  ورددت بسعاده:
_ قصف جبهات نوع عالي من نوعه
طالعتهم ميار بغضب وصرخت بقوه :
_ أنتِ الي بدأتي ياورد ،متندميش بعد كده ،وتيجي تترجيني وتبوسي الايادي
وتحركت لغرفتها بشر
هبطت ورد للاسفل
وخلفها فريده وهتفت بسعاده:
_ البنت ميار ڪانت بتطلع دخان من ودانها وشعرها ڪان شايط
ضحڪت ورد بقوه:
_ هي مستفزه الصراحه وانا مستحملاها بالعافيه اصلا، ڪان نفسي اقتلها بجد بس مسڪت نفسي
حرڪت فريده ڪتفها بلامبالاه:
_ڪفايه انك خليتها مولعه فوق وبتتشوي على نار هاديه،  المهم انك تعلميني ارد عليها ازاي
همت ورد بالرد لتجد احد الخدم يقترب منها بسرعه:
_ ست ورد... ست ورد في حد عاوزك بره
عقدت ورد حاحبيها بدهشه:
_ حد مين؟! مقالشي هو مين
ردت عليها الخادمه بتوتر:
_ هو قالي ياستي انه محضر من المحڪمه
شهقت بخوف وتحرڪت للخارج بسرعه وخلفها فريده
وصلت امام الباب وابصرت ذلك الرجل الذي ڪان يقف بإنتظارها وهتفت بتوتر:
_ انا ورد تحت أمرك
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ خير حضرتك بخصوص ايه المحضر ده؟!
اجابها بجديه وهو يطالع الاوراق امامه:
_ المدعو هيثم محمد المهندس بيطالب بحضانة ابن اخوه يوسف احمد محمد المهندس، وحضرتك امضي على المحضر وتڪوني في القسم بڪره تسلمي الطفل
تجمدت في ارضها مع ڪل ڪلمه تسمعها من ذلك الرجل، الجميع يختفي من حولها فقط ترى ذلك الصغير وهم يلعبون سويا وضحڪاته التي ڪانت تسعد قلبها، وهي تطعمه وتشاڪسه، وهي تسهر جواره في مرضه تفقد حرراته ڪل ثانيه بقلق
جميع ذڪرياتها مع صغيرها تمر امامها بقوه
اقتربت فريده من الرجل تهتفت بهدوء ظاهري:
_ انا اختها، هات الورق امضي انا
اعطاها الورق وقامت بالتوقيع اما ورد فتحرڪت لمجلس الرجال وهي ترڪض وخلفها فريده التي تصرخ بإسمها
____________________
قبل ذلك بقليل وصل رحيم وخلفه ياسين فأردف ياسين بهدوء:
_ ناوي على ايه في خطوتك الجايه يا رحيم،  مش عاوزين نجازف، مش عاوزين نحط حياة الڪل في خطر
تنهد رحيم بعمق وهو يفڪر:
_ڪل خطوه بتيجي بوقتها يا ياسين، ڪل ضربه بتخلي وليد يتوتر أڪتر ويغلط اڪتر وبڪده سهل نوقعه هو وعيلته بسهوله
تسائل ياسين بقلق:
_ انا عاوز نهدى ونفڪر في خطوتنا الجايه مش عاوزين نقلق على حد من العيله، مش عاوزين لينا نقطة ضعف
ربت رحيم على ڪتفه:
_ متقلقشي ڪله هيبقى بأمان... تعالى ندخل بس نشوفهم عملوا ايه
هز رأسه ايجابا وتحرك للداخل وهو يلقى السلام على الجميع وجلس جوار اخيه الذي يقوم بالعبث بالاب توب الخاص به ڪعادته الفتره الاخيره
تسائل رحيم بهدوء:
_ها يا وهيب طمني عملت ايه في اجتماع النهارده؟!
أنهى وهيب ارسال الايميل و طالع أخيه:
_ الامور ڪانت عال العال اوي انهارده، الشرڪه قبلت بڪل شروطنا، وطبعا الي ساعدنا في ڪده أني إڪتشفت عداوتهم مع المانيا اصلاً وبينتهزوا اي فرصه علشان يضربوهم في شغلهم ودا ساعدنا اڪتر
تسائل رحيم:
_ وشغلنا هيقدروا يساعدونا نخلص ڪل المشاريع المتأخره
هز وهيب رأسه بهدوء فتحدث فارس بإستمتاع:
_ انا بقى... اجتماع انهارده ڪان حڪايه... اللواء الي جه انهارده حبيب عيلة الهلالي بيحبهم حب.... عندو بلاوي عليهم... هنتسلى الفتره الجايه
ثم تنهد بحنق:
_ بس وليد صعبان عليا اوي هيلاقيها منين ولا منين بس
ضحك الجميع بإستهزاء، ڪان ياسين يلاعب الصغيرين... زين ويزن.. رفع يده ينظر في ساعته وهتف بإستعجال:
_ انا هقوم دلوقتي رايح مشوار مهم وجاي
هز الجميع رأسه بهدوء وتحرك يحمل الصغيرين ويضعهم بجاور أبيهم وتحرك للخارج
جاء يوسف الصغير وصعد على قدم فارس وهو يضربه على وجه بإستمتاع
فدفعه فارس ووضعه على الارض بغضب:
_ بس بقى ياحبيبي... روح العب بعيد
فهبط الصغير ارضا وتحرك مبتعداً وعاد بعد قليل وهو يحمل سڪين بيده اخذه من فوق الطاوله بجوارهم بسرعه ولوح بها بسعاده
صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:
_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك
هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:
_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا
نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:
_ حيم.. فايس مث موت (رحيم... فارس مش بيموت)
ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:
_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم
عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه  بجواره ويخرج لسانه للخارج، وڪأنه مات مخنوقاً وليس ضرباً برصاص وهمي
ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:
_ هييه جو ثاطر
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:
_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه... هياخدو ابني مني يارحيم
وسقطت مغشي عليها
نهض الجميع بقلق وأقترب منها رحيم بسرعه ولهفه وربت على وجهها بخفه يردد بتوتر:
_ ورد؟!.. ورد حبيبتي فوقي
حملها بين ذراعيه وصعد بها للأعلى ووضعها على السرير برفق وتحرڪت هدير بسرعه التي جائت على صراخها تحمل في يدها معطر وأعطته لرحيم الذي قام بنثره على وجهه
لتعقد هي حاجبيها بقلق وتنهض من غفوتها القصيره بخوف وهي تصرخ بإسم الصغير:
_ ابني؟!  ابني فين يارحيم... يوسف فين... هياخدوه مني... هيرحموني منه زي ما اتحرمت من ابوه وامه... ياخدوت روحي مايخدوش ابني... ابني لا يارحيم
ڪانت تهذي بتلك الڪلمات بسرعه وخوف ودموعها تهبط دون توقف، سارع رحيم بضمها لأحضانه بقوه وهو يربت عليها بهدوء وهي تتحرك بعنف داخل أحضانه وتصرخ بقوه بألا يأخذوا منها يوسف الصغير
هتف رحيم بطمأنينه:
_ اهدي ياورد.... اهدي وماتخافيش محدش هياخده منك... ثقي فيا
ظل يهتف بتلك العبارات حتى سقطت في النوم وهئ تنڪمش على نفسها بتوتر
تحرك من جوارها وخرج ليجد الجميع يطالعونه بتوتر:
_ متقلقوش يا جماعه خير وڪل حاجه هتعدي
اقترب منه فارس وهتف بهدوء:
_ انا ڪلمتهم في القسم هنا وطلبت ان المحضر يتحول على مڪتبي وانا هجيبلك قرار عيلته بڪره
هز رحيم رأسه بهدوء ليلتفت ببصره للصغير الذي ڪان يقف منزوياً عن الجميع وهو يضع إصبعه في فمه ودموعه تهبط بخوف
اقترب منه رحيم بسرعه وحمله بلهفه وهو يمسح دموعه:
_ جو يا حبيبي بتعيط ليه
ردد الصغير ببراءه:
_ ود عيط... جو عيط
ابتسم رحيم بحنان ورفع يده يمسح دموعه وقبله بخفه على وجنتيه:
_ ياحبيب ورد انت.... ورد ڪويسه.. وهندخل دلوقتي ننام جمبها علشان نصحى بدري نروح عند فارس
صرخ الصغير بحماس فضمه رحيم لأحضانه وتحرك للداخل
_____________________
وصلوا للقصر بسلام وتحرڪت جميله للداخل وصعدت لغرفتها مسرعه وخلفها أدهم وياسين يحملون الحقائب
تسائل ياسين بجديه:
_ أنت مزعل جميله في حاجه يا أدهم؟!
هز أدهم رأسه نافياً وأجابه بهدوء:
_ لاء مافيش حاجه... هي بس تعبانه من السفر... انت عارف الطريق والطياره بقى
لم يقتنع ياسين بحجته ولڪن هز رأسه بهدوء:
_ انا مش هضغط عليك أڪتر من ڪده... بس اوعى تسيب الزعل يطول مابينڪم... جميله هشه وضعيفه اوي ولو قالت ڪلام يزعلك أعرف انه غصب عنها
ابتسم له أدهم وربت على  ڪتفه:
_ متقلقشي يا ياسين جميله في عنيا
أبتسم له ياسين بإمتنان
تحرك ياسين لغرفته وهو يحدث نفسه:
_ أڪيد فريده هتعمل محاضره دلوقتي علشان خرجت من غير ما اقولها وڪمان اتأخرت عليها... ربنا يستر
فتح باب الغرفه ليجد الظلام يعم المڪان فإبتسم ببلاهه:
_ اڪيد الي في بالي مش صح؟! أڪيد عملالي مفاجأه
انار الأضواء ليجدها نائمه بعمق، ردد بحسره:
_ عيني عليك وعلى بختك يا ياسين وأنت الي ڪنت فاڪر أنك هتدخل تلاقيها مستنياك وجو أنت فين ياحبيبي والڪلام ده
تحرك يجلس بجوارها وهو يهزها بعنف:
_ قومي ياست هانم.. قومي
تأففت بضيق:
_في ايه يا ياسين هو الواحد مش هيعرف ينام شويه ولا ايه؟!
دفعها في ڪتفها بغيظ وهتف بضيق:
_ وانا الي قولت هاجي الاقيڪي مستنياني وعملالي اڪله حلوه وبتقابليني بالاحضان... فصلتيني ياشيخه
التفت الناحيه الأخرى وضمته من خصره وهتفت بنعاس:
_ حاضر ياحبيبي بڪره اعملك الي انت عاوزه... بس تعالى ننام دلوقتي
هز رأسه بيأس وهو يعدل من وضعيته ويضمها لاحضانه:
_ نامي يامغلباني
ضحڪت بنعاس:
_ بحبك يا ياسين
شدد من إحتضانها:
_ وانا بحبك اڪتر يا قلب ياسين
______________________
في صباح اليوم التالي ڪان الجميع يجلس يشربون الشاي و ورد تجلس جوارهم بصمت تام وتنظر حولها بشرود تام وتحتضن الصغير لها بقوه وترفض ترڪه
اقترب منها والدها وربت عليها بهدوء:
_ ورد يا حبيبتي ممڪن تهدي وڪل حاجه هتعدي على خير
ابتسمت لوالدها بهدوء وهزت رأسها بهدوء، حاول والدها ان يحمل الصغير بعيداً عنها، لڪنها تشبثت به ورددت بتوتر:
_ معلشي يا بابا سيبه معايا
جائت رجاء وجلست جوارها وهتفت بحزن:
_ ياحبيبتي هدي حالك... وابنك هيفضل في حضنك
نظرت لها بقلق وهتفت برجاء:
_مش عاوزه ابني يبعد عني ياماما... هموت والله لو حصل حاجه وبعد عني!!
جاء جدها وربت على ڪتفها بحنان:
_ محدش هياخد يوسف مننا يابنتي... متجلجيش من ده
ثم التفت يوجه حديثه لفارس يهتف بتحذير:
_ اياك ترجع من غير الصغير يا إما متدخلشي إهنه واصل
هز فارس رأسه بتأڪيد وتحرك هو ورحيم و ورد والصغير
والجميع يدعو ان يمر ذلك اللقاء على خير دون الحاجه لفقدان الصغير
________________
وقف امام جده يصرخ به بغضب:
_ أنت السبب في ڪل ده... ڪل الي خسرناه وبنخسره ده بسببك انت
ضرب حميد الارض بعصاه بغلظه وهتف بشر:
_ اه جول إڪده يبحى رحيم الحُسيني عرف يضحك عليك وياخد فلوسنا
هز وليد رأسه بجنون وهو يقترب من جده:
_ لاء... انت السبب انت الي بتنفذ من ورايا وروحت لعثمان الحُسيني تستسمحه يسيبني في حالي
ضحك بقوه:
_ طول عمرك ياحميد واطي وخسيس.... انت فاكر انا مش عارف انت بتعمل ايه من ورا ضهري؟!
تبقى غبي... بتتفق ضدي وعاوز تخلص مني
توتر حميد قليلاّ لڪنه اظهر القوه وهتف بصرامه:
_ انا اعمل الي عاوزه انا كبير العيله
_ ڪنت ڪبير العيله... دلوقتي انت بتتفق على موتي يا حميد
هز حميد رأسه بتأڪيد:
_ لما تبجى بتدمرنا وراك وتخسرنا ڪل الي جمعناه وڪمان  عاوز تجتلنا علشان تبجي الڪبير.... انسى يا بن حمدان
ابتسم وليد بشر ويطالعه بنظرات مختله وفي ثواني ڪان يخرج مسدسه ويسقط جده صريعاً ميتاً في الحال وهو يطالعه بتشفى
______________________
ووصلوا القسم ودخلوا المڪتب خلف فارس وجلسوا في انتظار عم يوسف
الذي وصل وطالع الجميع بخبث وتشفي، اقترب من ورد وردد بخبث:
_ عاش من شافك ياورد... مش ڪنتي اتجوزتيني مڪنش ڪل ده حصل
هب رحيم واقفاً وقبض على يده التي يمدها للسلام وضغط عليها بقوه وهتف بشر:
_ اهلاً بيك... انا جوزها
ضحك هيثم بخبث:
_ والله انت الي اتجوزتها، اوعى تڪون مقالتش ليك انها بتحبنى وڪنا متفقين على الجواز
نظر له رحيم بشر:
_ اقسم بالله لو ما قعدت مڪانك دلوقتي لڪون دافنك
توترت نظرات هيثم وجلس بهدوء فهتف فارس:
_ حضرتك بتطالب بحضانه يوسف احمد على اساس انك عمه
ضحڪت ورد بسخريه:
_ طب على اساس انت ڪنت تعرف حاجه عن اخوك ومراته الله يرحمهم علشان تعرف عن ابنه حاجه
نڟر لهم هيثم بغضب:
_ بس ده ابن اخويا واحنا اولى بيه بدل مايعيش وسط الصحرا والقتل والنار
ضحك فارس بسخريه:
_ بس يروح لعمه مثال الشرف والنزاهه وشرب المخدرات
نظر له رحيم بخبث:
_ ڪل تاريخك الوسخ قدامنا ولو ما ممشتش من قدامي دلوقتي ونسيت يوسف من دماغك وحياة امك ما انت طالع من هنا الي على تربتك
نظر له هيثم بتوتر ومسك القلم من فارس ومضى على تلك الاوراق، تنازل عن حضانة الصغير لخالته،  وخرج مسرعاً دون ان ينظر لابن اخيه مره واحده
صرخت ورد بسعاده وهي تحتضن الصغير، تحرك فارس وحمله منها وظل يلاعبه
اقترب رحيم منها واحتضنها، تشبثت بها به بقوه:
_ رحيم انا مش عارفه اقولك ايه..... بس انا فرحانه اوي
قبل قمة رأسها وهتف بحنان:
_ ابتسمي ياورد ومتزعليش، هو من امتى الورد بزعل ياورد
صرخت بحماس وهي تحتضنه بقوه
__________________
رددت بهدوء:
_ انا قتلت بنتي وجوزها فا مش فارق معايا حد

________________________

شباب حاسه اني زودتها شويه مع جميله وأدهم وصعبوا عليا🥺

متنسوش بقا..
ڪومنت حلو ورأيڪم.

#ورد_الصعيد
#الفصل_التاسع_والعشرون
#سلمى_محمود


You are reading the story above: TeenFic.Net

#عشق