Part 1

Background color
Font
Font size
Line height

" متوسط صالة قصر نصار أل راشد "

تقدم أحد حراسة وبعد أذن نصار دخل ونطق بهدوء: استاذ نصار في بنت تنتظرك بالباب
نصار ببرود وهدوء يصمت يفكر ومن ثم ينطق بحدة : مين؟
بلع ريقه الحارس بتوتر : ما قالت مين تقول انها كابوسك
أبتسم بسخرية من فهم هالبنت مين : دخـّل كابوسي
طلع للخارج ينظر للحارس بمعنى يفتح البوابة

مباشرة دخل ألـجي كلاس اللي باللون الاسود، تفتح الجوال بهدوء تشغل تسجيل الصوت ومن ثم تفتح الباب وتنزل بكامل ثقتها تقفل سيارتها.

دخلت وعيونها تنظر للقصر اللي لا يقل عنهم بشيء وداخلها مغبون وخاصةً انه ثالث أيام العزاء
نصار بسخرية: أهلا أهلا بالكابوس
سمـَا بنظرة حادة : هلابك أكثر يالعّم
نصار بنظرت إستنقاص من قدرها : تفضلي
سمـَا بهيبة : ما اجلس بمكان كلّه من مال الحرام
ضحك بسخرية وإستنقاص : بس تجلسين ببيت ابوك!
سمـَا بحدة : سـعود عـبدالـعزيز أل راشـد ما يتهنى بأكل الحرام
نصار بحدة يعدل جلسته : وش سبب حضورك يالكابوس؟
سمـَا بسخرية: لا بس شفت العّم ما حضر عزاء ولد أخوه اللي طق بابه بالحلال وردّه
نصار بحدة : ما اجي للناس اللي تتهمني في شيء ما سويته
عصبّ اقصاها من كلمته وأخذت اول شيء قدامها وكانت ابجورة صغيرة تكسرها بالقرب منه ماتلمسه : وسـارق فلوسه بعد
ناظرت في رجاله اللي أشر لها بالسلاح والفتت له وهي تمتلي بالتوتر لكن لازم تكون اقوى كونها أخت الشهيد جـزاع المقتول بالظلم ، تقدمت بهدوء نحو رجاله ونطقت بحدة : الرجال ما يرفع يـّده على البنت فما بالك في سلاح ياشيخ الرجاجيل أنت
حارسه : حدودك تلتزمينها
التفتت بتجاهل تعطي السلاح ظهرها وتنظر لـنصار وتنطق بقوة : سمـَا بنت سـعود أل راشـد ما بتمشيها على خير يا نصار ومن اليوم وهاللحظة ما بتلقى الحشيمة لا مني ولا من غيري
طلعت بقوة وتوازن تتجاهل خوفها القوي والطاغي

' جهة أخرى من قصر نصار '.

طلعت بهدوء من غرفتها بعد ما أخذت شور بعد البكاء ، مو قادرة تسيطر او تستوعب كون ان قبل يومين توفى محبوبها جـزاع اللي كانوا يخططوا لزواجهم بعد ما ابوها قال له أطلب منّك مليونين مهر ووافق بس لجّلها و من بعدها ارسل لها ان المليونين صارت جاهزة ثم اختفى وصار متوفي كيف وشلون وكل هذا مجهول بالنسبة لها وتجهله وكل ما يوجعها وفاته وأنه تركها وحيدة وضعيفة بين ناس لهم سلطة اقوى بكثير منها وعليها ، ناظر للحظة في باب غرفة امها المرحومة مفتوحة ! رغم ان ابوها دائما يقول انه بيذبح اللي يدخلها لكن حست في شعور انها تبغى تشوف ، دخلت بعد ما تلفتت بخوف وتوتر تدخل الغرفة وتسكرها بهدوء لجّل ما حد ينظر لها وبدات تدور في الغرفة وفي الدواليب بخوف كبير يجعلها ترتجف لحد ما شافت صندوق كبير فتحته بتوتر وشافت بينه صور كثيرة واثباتات لكن هبّط داخلها من شافت بينهم جوال جزاع لكن تهبط أكثر من حسّت بيد تنمد على فمها وتسحبها!!

بعد ثلاث ساعات..

وصّل خبر للـنصار ان بنته جيـّان خالفت كلامه وطلب منهم ان هالبنت تنحبس في غرفة خارج القصر ويشددوا الحراسة عليها بحكم انها فكرت بس تفتح هذاك الصندوق.
جلست بالسرير الصغير وكانت غرفة أشبه بالسجن تفكر عن مدى عقاب ابوها واللي بيصير وخاصة انها تعبت من هالعذاب وكثير وجدا .

غرفة سحاب أخت جيـّان وبنت نصار ..

من عرفت ان ابوها احتجز اختها بالغرفة ضلت تدور وتحتار كيف بتساعد اختها وبهالساعة الصعبة والتفكير ياخذ فيها وللبعيد لحد ما قررت انها تتجه للعاملة وهي الشخص الموثوق فيه وجدأ بالنسبة لـسحاب و جيـّان

وطلبت تناديها ومجرد ما دخلت ناظرت فيها نظرات مليانة بالرجاء : اليانا ابغى مساعدتك ضروري.
العاملة : تفضلي
نطقت تبتلع غصتها : اليانا انتي تعرفين ان أختي محبوسة وأنضربت لحد ما شبعت
العاملة بحزن : أيوة
سحاب برجاء : تكفين ألهي رجال ابوي بدخل عندها دقيقة بس اتطمن وارجع علطول
العاملة بخوف وإرتعاب : لا وبعدين يفصلوني من الشغل وانتي تعرفين ماما تعبانه لازم اصرف عليها
سحاب بترجي : تكفين والله ضروري
وقفت بهدوء تفكر وياخذها التفكير لحد ما حست بالرحمة ونطقت بهدوء: طيب
سحاب بأبتسامه امل : مررا شكراا مارح انسى لك هالمعروف نهائيا

نزلت العاملة - أليانا - وبِكل إحترام تتجه للنصار وبعد أذن منه تفضلت تنظرق في هدوء: استاذ نصار متى حاب الحراس يتبادلوا عشان وجبة العشاء!
نصار ببرود ما انتبه لـ سحاب اللي تنزل بهدوء: الحين خلي دفعه منهم ياكلوا ويوقفوا الباقي
العاملة: أبشر

اتجهت العاملة للبوابة تأمر كل الحرس اللي يحرسوا غرفة جيـّان في انهم يدخلوا وياكلوا ورفضوا لكن قالت لهم انها كلمت نصار بالاول وانه ما عارض ودامهم يخلصوا هي بتكلم البقية يوقفوا محلهم وفعلاً اتجهوا بِثقة لانها مكلمة نصار وأشرت للسحاب بالدخول لأختها و تقدمت لها تنطق بتوتر وإمتنان : مرره شكرا أليانا
العاملة أليانا بخوف : بسرعه ادخلي مافي وقت ولا تطولي عندك دقيقتين بس
السحابة : تمامم

شهقت جيّان من شافت سحاب تدخل ونطقت بهدوء وهي تحضنها بيأس : كيف دخلتي ؟
سحاب بخوف تبتعد من حضنها : مو مهم كيف المهم انتي وش بيصير عليك
جيّان بخوف : سحاب انا حاسة ابوي مستحيل يتركني هالمرة سمعت حراسه يتكلموا انه احتمال يا يقتلني او يخفيني من الوجود تماما
سحاب بخوف : ليش انتي وش شفتي عشان يقرر انه يصرفك او يذبحك
جيان بخوف : سحاب مافي وقت ابدا للمناقشة، حاولي بحذر انك تدخلي غرفة ماما فيها صندوق اسود فيها أدلة كثير مرمية تخص ماما لازم انتي تشوفينها وتسلمينها لسما لان سما الوحيدة اللي تعرف تتصرف
سحاب بتوتر : كيف ،، طيب في شي ثاني
جيان بخوف : شفت من ضمن الاغراض جوال جزاع الصندوق هذا وجوال جزاع لازم يتفتشوا وقبل لا يصرفني ابوي اهربي وهربي الصندوق معك
سحاب بخوف : ما اقدر وين اهرب.
جيان بعصبية: لاي مكان غير بيت ابوك او روحي لعمي سعود هناك امان اكثر
كانت بتتكلم لولى أليانا اللي نادتها بسرعه وطلعت بكل خوف الدنيا وهي تركض وتتجه للداخل وماتحس في اي مكان امان غير غرفتها ، دخلت وهي ترجع تفكر وتدور وخايفه فوق الوصوف فعليا وفكرها مو راضي يهدا وخاصة انها بهالقصر ولا بمديها تفكر في انها تروح لسما لأنها فعليا مراقبه من كل مكان وصوب
———————————————
"انا الذي نظر الاعمى الى ادبي
واسمعت كلماتي من به صممُ"

" الـجـد عـبد العـزيز أل راشـد "
' متوفي هوا وزوجته من سنين طويلة '
له من الذرية :
| سعود ، جسار ، عروب ، نصار ، عبدالله |

' سعود ؛ جواهر '.

ذريتهم:
سيف ؛ 34
يملك فرع من فروع ابوه للأقمشة.

جزاع ؛ 28.
متوفي
كذالك يملك فرع خاص فيه

سما ؛ 24
البطلة..

' جسار ؛ النجلاء '
ذريتهم:
سفيان ؛ 30
دكتور اسنان - مبتعث يدرس دكتوراه

غاية ؛ 24
صاحبة سما

' عروب ، زوجها متوفي '
بتال ؛ 28
مهندس برمجيات معروف

أمجاد ؛ 24
خريجة تسويق وتسوق لمحل سما

عايض ؛ 22
مبتعث يدرس الجامعة

' نصار ؛ ريم '
زوجته متوفيه
ذريتهم:
سحاب ؛ 26
جيّان ؛ 24

' عبدالله ؛ هيلة '
نادر ؛ 28

بيان ؛ 18
———————————————
" عـائلة مـتعب بن راجـح أل سـيـّاف "
' متعب ؛ إبتهاج '
برق ؛ 30
' بطل - محامي '

بحر ؛ 28
دكتور نفسي

أصداف ؛ 25
متزوجة - لها طفل بعمر ال ٤ سنوات ' ريان '

سيدرا : 21

مَا بيَن البيّن ومابيّن تفاصيل كثيرة .. بين اراضي نجد العذية واجوائها الرمضانية اللذيذة ومابيّن سمًا قايدة الغزلان واغزلهم وأعذبهم .. صبّة القهوة على الدلٌة .

تعشق كونها سما وفيها من اوصافها كثير .. صفاء جمالها ونيّتها .. مُريحة للنظر .. تمشي بهدوء ..
تلفت النظر .. تعشق الاشياء البارزة والهادية .. تحب الأبيض وسطوعه اللي يجعل منها بنت جميلة فوق جمالها ورزانتها .. تكره الحاد والصارم .. ما تّود القساوة ولا تطيقها
لكن تبيّن الحدة والصرامة للعدوّ إذا عـّاداهـا ، للقريب الحب والمودة والاحترام وللغريب إكرام وثقل وللعدو كابوس وصرامة .

عيون ستحر الأنظار بشدة سوادها اللي يمثل إلليل وبياضها اللي اشبه بلون البرق اذا أبرق ، ماله مثيل غير سواد شعرها المنتثر بزيّنه اللي ينافس الليل وضلامه .. ما راحت بعيد بنت نجد وماهي اي نجد .. نجد العذيه !!

إلا على طاري البرق !
برق نجدنا وينه؟

يقولون أهل نجد إن الـبرق مالّه إلا سمـاه يـبرق فيها!

ألبعض يثّلج .. وألبعض يضّب .. وألبعض يبحر بسحابة

لكن نجدنا؟.

تلفت العقل بـبرقها .. أللي يملآ من بحة الصوت وهيبتة .. مروره ماهو مرور الكِرام .. حّدة صوت .. قوة تجعل الغريب يهاب .. مـروره يتمثل مـرور الكِرام لكن جيّته صعبة وقوية .. عّدوه؟

عّـدوه إذا أتهم يـرمي عليه صواعقه ..

إي نعم هذا بــرقنا وهاذي سمانا .

‏خيّل على نجد قاصيها ودانيها
‏البـرق يـبرق وخير السّمَاء همالي

- قبل شهر | قبل وفاة جزاع -

| صباح يوم الاحد |

بداية يوم جديد .. .
تبداه سـمَـا بتفائل كعادتها بأنه تجهز نفسها من خلال اختيارها لتفاصيل هذا اليوم الجميل .. لبسها والميكب وادق التفاصيل حد الاكسسوارات المطلية باللون الذهبي اللي تملاها التفاصيل الصغيرة .

نزلت وهي تكتسي عبايتها السوداء وكذالك حجابها تتمشى بين قصرهم الكبير والواسع اللي يتمدد الكثير من الاشجار والاعشاب في حديقة بيتهم ، لفّة حجابها رغم لفحة الهوى اللي يمتد على كامل نجد وبـهوا بارد لذيذ

أزاحت النظر لـ أهلها اللي بغير عادتهم يتجمعون بجلستهم الصغيرة اللي كانت عبارة عن طاولة مُمتده فيها خمسة من الكراسي الفاخرة من نوعها..
تقدمت تاخذ خُطاها تجاههم بالتحديد وبأبتسامة فرح من لمّة الأهل وبساطتها اللي ما ينقصها سوى كرسي واحد يجلس فيه اخوها " جـزاع "
قالت بتلذذ مِنَ وجوههم اللي تدل على الفرح وفرحهم مصدره الأجواء اللذيذة: السلام عليكم
تقدمت تقبّل رأس أمها وبالمثل أبوها: كيفكم
أبو سـيـف: بخير والأجواء زادتنا خير
نظرة فيه وبتمعن من ملامحه اللي تأسرها تحس بالامان بقوتها بطيبها ولذيذ اطباعها ، للأبد محبوبة أبوها ووحيدته
أم سـيـف: أجلسي كولي لك حاجة
سـمَـا بابستامة مرحه : لا يا ماما ما اشتهي تأخرت على المحل
أبو سـيـف: وأحنا تأخرنا على الشركة يلا يا سـيـف
سـيـف باستماع: سم يبه
أتجه سـيـف طريقه يتبع بخطواته خطوات سما نحو سيارتها..

ينظر لخطواتها الواثقة تماما رغم لطفها الا انها تترك الثقل والمهابة للغريب : هوب هوب هوب هاذي أختي والله ما عرفتها
أبتسمت وهي تسمع مصدر الحكي اللي يدل على ان اخوها يتبعها بالخطوات وبابتسامة تبعثر كل ثقلها: أفا عندك شك!
تقدم تجاهها يسند يده ويحاوط يده الايسر بكتوفها: تعجبيني هيبة عند الكل ألا اهلك ، الله يصبر عدوك
أبتسمت تخفي عيونها بنظارتها الشمسية: لا تقارن ثقلي بقوتك .. شكلك لحالك يهيّيب

تقدم السائق يفتح لها باب السيارة اما هي اللي ودعت اخوها بقولها " مع السلامة " وانهى النقاش بقوله " بحفظ الله "
نرجع لـ أبو سـيـف اللي يمشي وتتبعه أم سـيـف تجاه الباب الخارجي اللي ما بعده حُراس .
أبو سـيـف بتسأل : جـزاع وينه ماله حّس ولا خبر
أم سـيـف: يجهز رايح يخطب البنت للمرة الخامسة

أبو سـيـف بأنزعاج : مايتوب هالولد ، انا بنفسي كرهت اخوي بـفعالية نصار اخوي مابه طب ليه يروح يخطب البنت وصامل يبيها
أم سـيـف بزعل : صدقني انا بنفسي أقنعت فيه لكن بلا جدوى ، المثل وش يقول؟ أبو طبيّع ما يجوز عن طبعه
تنهد من تذكر جملة اخوه نصار اللي انهى بكلامه بذيك الليلة يوم قال " نسّلي ما يختلط بـنسّلكم "
تقدم يقبّل جبينها كعادتهم اللي دامت اكثر من ٣٠ سنة : يلا مع السلامة تبين شي؟
أم سـيـف بابتسامة: لا بس لا تنسى توصي السواق مابقى على رمضان غير يوم ولسا في مفرزنات ما جهزناها
أبو سـيـف: أبشري وسمي ، بغيتي شي ثاني؟
أم سـيـف: سلامتك.

في جهة الـبرق اللي محتار بـبرقه ومنطقة
وتحديدًا في المحكمة الجنائية في الرياض

يدخل ويدخل بقوته بحدة عيونه وحدة اطباعه يدخل وبجسم مُغلف بالثوب الأسود المُهيب وريحة دهن عوده الطاغية يدخل بعناده وبروده اللي الكل يهابها من حدته لحد بروده الا ان الكل يحترمه ويحترم رايه ووجوده..

| غرفة المُحامي بـرق متعب أل سـيّاف |

يرمي كّم الادلة اللي يحملها بيده تجاه العدو .. بمكتبه ويلتفلت للبس المُحاماه يرتديه وعقله بالكامل يُحيط قضية جديدة واللي هي قضية ورث
اللي تحمل ضالم ومضلوم ! شتت فكره بنيّة الاتجاه الى القاعة يحمل أدلته بيده

في مكان أخر .. مجهول المكان او مابين ضياع شوارع الرياض.

فز قلبه او بالأصح ضلوعه من إتصال مصدره
" جـيّاني " رد بابتسامة توسعه وبلهفة: هلا
جـيّان بصوت باكي : هلا جـزاع
أبتسم من سمع صوتها وأسمه اللي من صوتها اللي كان جدا مختلف بالنسبة له: عيون جـزاع
جـيّان بابتسامة رغم غصتها: جـزاع
جـزاع بابتسامة: لبيّه.
جـيّان : جـزاع ماله داعي تجي وتخطبني .. ابوي اليوم مستخف مرره
اختفت ابتسامته بخوف: ليه سوا فيك شي؟
جـيّان: كسّر الفازة على ظهري
جـزاع باهتمام: طيب و سحاب اختك وينها ؟
جـيّان: سحاب ما طلعت من خوفها
جـزاع: لا بجي واخطبك واذا رفض بخطفك مالي دخل
جـيّان: تكفى استخير والله والله النهاية مابتعجبني ولا بتعجبك
جـزاع: بأذن الله نهاية عكس اللي توقعتيها ، اكتفي بمحبتك لي والباقي علي!
جـيّان : جـزاع انا أحس واحساسي صحيح انا شفت عصبية ابوي قدام عيوني
جـزاع: لا تتفاولي والامر موكل بالمنطق جـيّاني
جـيّان: الشكوى لله ، مالي خيار الا اني اتأمل بالزيّن
جـزاع : شوفي انا الحين عندي كم مشوار والليلة رح اجي
جـيّان: تمام
جـزاع: اوعدك بعوضك عن كل ضّرر مصدره أبوك وبكون لك ام واب واهل
جـيّان: ليت يا جـزاع ليت
جـزاع: استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه ، مع السلامة
جـيّان: مع السلامة

متوسط سيارة سـمَـا - الـجي كلاس - .

فتحت جوالها ومابين حيرة بين تتصل وبين ما تتصل لكن أنهى كُل العواصف من شافت الاتصال اللي مصدره " سـحـابـوني " أبتسمت ومباشرة ردت بلهفه وحب : هلا والله بـسحابوني
سحاب بأبتسامة من وصلها صوتها: هلابك أكثر .
سـمَـا وهي تحرر نظرتها لشوارع نجد : وش جديدك يا عيوني.
سحاب بضيق من تذكرت: مهّنا جديد نفس العاده جالسة في جناحي وما اطلع عشان أبوي معصب
ميّلت شفتها بضيق : الله يصبرك والله يهديه
سحاب بضيق تخفي أغلبية مشاعرها: من بعد أمي المرحومة ما شفت الهّنا لا في ليلي ولا نهاري
تنهد سـمَـا بضيق من ضيقتها: ما ودّك بسفرة مع بعض بعد رمضان تغيرين فيها شوي من جوك
ضحكت بضيق وقالت : ودّي وودّي بالكثير لكن أبوي أنتي خابرته وخاصة من بعد أخوك ما يوّد قربنا منكم
سـمَـا بضيق: الله يهديه جـزاع تعبت أكلمه لكن ما يحس كل فّكره في هـالجيان
أبتسمت من ذكر أختها تنطق : ساعات أقول جـيّان محظوظة رغم ضرب أبوي الأ انها ظامنه ألسند من اخوك أما انا
ضحكت بسخرية وقهر : أما انا محد لمّي ولا أحد يحس بأحساسي ولا أحد انا حلمه ولا احد يحس بـمرارت شعوري
ردت عليها بأهتمام : التعميم شيّن يا سحاب شيّن
سحاب بضيق: عارفة شيّنه .. بس محد يحس من الخّلان محد .. ساعات أقول ليّت لو يختفي أبوي أكرهه بشدة بشكل ما تتصورينه أكره ظلمه اكره ضربه اكره عصبيته اكره وجوده اكره قتله .. يقتل الحي ويدمره ويّا يتركه حي الجسد او ميت الجسد والروح
سـمَـا: بيفرجه ربك يا سحاب بيفرجه .. لكن تذكري أنه مارده أبوك ولا تتمنين الموت له
ضحكت بسخرية ترد : أبوي!!! .. لا تحسبينه مثل عمي سـعـود أهم ما عليه أنتي وراحتك
تنهدت سما من تحول الموضوع لابوها وقالت : سحابة ما ودّي اطول عندي كم مشوار .. أكلمك بعدين
سحاب بعد ما حست من التنهيده اللي وصلتها : ما ودّك بكوب قهوة بمكان رايق؟
سـمَـا بضحكة لانها تعرف كيف تجيب راسها بالقهوة : الأ ودّي وخاصة منك ومعك

سحاب: تمام بعد ساعتين ؟
سـمَـا: كويس
سحاب: مع السلامة
سـمَـا: مع السلامة

قفلت المُكالمة ومباشرة وصلتها مُكالمة من جـزاع وردت : هلابك جـزاع .
تنهد جـزاع ينطق : هلابك .. أتصل يطلع لي مشغول ؟
سـمَـا: أي كنت أكلم سحاب
جـزاع باهتمام: وش تقول؟
سـمَـا بضحكة: أنت أي شيء من ريحة الحبايب يهمك؟.
جـزاع بضحكة: طبعًا .
سـمَـا بأبتسامة أمل : الله يطمن قلبك ياخوي بـقربها
جـزاع بتنهيدة ضيق : أمين أمين .. يلا ما اطولك عليك
سـمَـا بأهتمام : الا انت وش عندك متصل؟
جـزاع بضيق: بروح أخطبها الليلة ماودّك تجين معاي؟
سـمَـا باستنكار: أجي وش اسوي ؟
جـزاع: امي رفضت تجي
سـمَـا: ما أقد اجي اليوم عندي تصميمات كثيره بختار الأقمشه والألوان تعرف موسم العيد تكثر فيه الطلبيات لازم اركز هالفترة بشغلي بالبوتيك
جـزاع بضيق: تمام ياعين اخوك
سـمَـا بتنهيدة: تكفى لا تزعل علي انا اكثر شخص داعمك واتمنى زواجك منها وماني ضدك لكن مافيه أمل بأي الأشكال .. صدقني هالموضوع بيضرك!
جـزاع: عارف ولا اشك بّذرة منك لا تخافي وعذرك معك ومقبول
سـمَـا بضيق من حال اخوها: تمام بغيت شي ثاني ؟
جـزاع بابتسامة رغم الغصة اللي فيه : سلامتك

امام بوابة الـبوتيك بعد ما فتح لها السائق تأملت أسمه المحل الخاص فيها مثل العاده واللي مكتوب بخط عريض - أزيـاء سـيـمـا - وبجانبها اللوقو الخاص في بوتيكهـا دخلت مباشرة وكانت ساحة مُمتده على ساحة الارض وبزاويتها غرفتين للتبدييل والقياس ومن ثم سيب يحمل ثلاثة غرف الاولى للأقمشة والخياطين اللي يعدلون حسب الطلب بالتغييرات اما الثانية هي غرفة مساعدتها واللي اسمها - أرجوان - واما الثالثة اللي تعتبر متوسطة الحجم هي غرفتها او مكتبها

دخلت وكانت تتأمل الفساتين الكثيرة اللي تفوق كل الفساتين وبتصاميم كبيره وكثيرة الخيارات من كبر المساحة او بالاصح المحل أتجهت للسيب اللي فيه مكتبها وهي تنظر للمحل اللي زباينه قليل وجدا بحكم انه صباح
أتجهت وومباشرة دخلت من بعدها مساعدتها أرجوان .
ارجوان: صباح الخير .
أبتسمت سما بفرح : صباحي جوجو
ارجوان بضحكة: مروقة!
سـمَـا بفرح : كيف ما أنبسط وانا امس سهرت على أجمل التصاميم .
ارجوان: هالعيد بنكسر الدنيا بتصاميمنا
سـمَـا: الأهم زي ما قلتلك الفستاين اللي صممتهم خصيصا لي انا وسحابوني و جـيّان أبي تبدعين فيهم قد ما تقدرين
ارجوان: ابشري وسمي .. لكن خليهم يختارون احد التصاميم والالوان وابشري
سـمَـا بحماس: اليوم رح اقابل سحابوني وبتشوف كل التصاميم وبتختار بعد كذا يبقى ١٠ تصاميم نطبقهم وبجميع المقاسات بعد ما ينزلون ونشوف المبيعات نكمل تصاميمك
ارجوان: تمام حلو .. تواصلت مع عمي سعود اللي هو ابوك وقال اليوم رح توصل الأقمشه والكاتلوج عشان نختار الوان الفساتين
سـمَـا: تمام حلو
كملت وهي تفتح الأيباد الخاص فيها للتصميم وكل شيء فيه : انا رح اكمل واشيك عليهم وعلى التعديلات بعد كذا برسلك pdf
ارجوان وهي تطلع : تمام

شركة سعود للأقمشة

قاطع اعماله إتصال وتحديدا من صديق قديم اي نعم صديق قديم - مـتعـب -
أبتسم بفرح : ياهلا ويامرحبا بهالصوت
متعب بابتسامة من وصل صوته لمسامعه: يا هلابكك ااكثرر
سعود بتنهيدة فرح: يا هالاتصال اللي يفتح النفس
متعب: الأ ابسألك
سعود وهو يوجه تركيزه بالكامل له: سّم
متعب : هالشهر كيف الأقمشه معاك
سعود: هالشهر الأقمشه ٤٠٪؜ منها عطيتها بنتي
متعب : ودّي بأقمشه لحّرمي وبناتي
سعود: يبشرون بالفساتين لو بغيت
متعب: ماتقصر اعرفك
سعود : بعطيك رقم البوتيك وبكلم بنتي واعتبرو هالعيد وملابسه هدية مني
متعب : ما تقصر بس ودنا بالأقمشه
سعود: لا والله ما ارضا الحين صديقك واخوك خبره بالأقمشه وبنته مصممه وترفض!! .. ماقلتلك الا انك عزيز وغالي
متعب: ماتقصر يا اخوي
سعود: برسلك رقم بنتي الخاص بالشغل وانا بقولها عنك واذا على الأقمشه تم بس تعال سيّر انت والادك بكرا للفطور عشان بعد بنتي تتكلم مع بناتك بهالخصوص
متعب: خلاص زين على موعدنا

#خيّل_نجد_قاصيها_دانيها
انتهينا💅🏻


You are reading the story above: TeenFic.Net