7

Background color
Font
Font size
Line height


بؤسَ الأمر كَم أنتشِي بالألم

فِتنّة

تنبيه: البطل توكسيك!

~~

يتكأ على الجدار، يدًا في جيبه و الأخرى يلاعب بها قلادته على نحره الأسمر

:"واحد بكى.."

رائحة الأدوية تنبثق في ذلك الرواق

:"إثنان قُتِل.."

يستمع لضربات عقارب الساعة أعلى الجدار، ببطء مرير يوخزه ذلك الشعور

:"ثالث ضائع"

يحني برأسه، يضيع بأفكاره وسط ذلك الصمت المقيت

:"و الرابع محطم"

يتوقف عن الدندنة حين تباغته ممرضة ظهرت على غفلة في شروده

:"المريضة قد أكملت محلولها الغذائي..سيأتي
الطبيب لفحصها من ثم تستطيع إخراجها "

تقول له و فاهها يبتسم، يومأ لها و ملامحه جامدة يراقب رحيلها من أمامه تجر في عربة أدوية و معقمات من ثم يتقدم بخطواته في ذلك الرواق الطويل

يتوقف عند الغرفة الخامس و التسعين في الطابق الأول للحالات المستعجلة

يدفع الباب و يدخل جسده هناك حيث يشاهدها تجلس على سريرها، شاردة في الأرض الرُخامية اللامعة

يتقدم ناحيتها، يطرق نعله صوت خطوات على وقع قوي يخرجها من أفكارها فترفع رأسها و تبصر به النظر هناك حيث جسده الواقف بشموخ و نظراته المتعالية..تشمئز منه

يجلس بقربها ، يلتصق فخذه بخاصتها و نظراته قليلة الحياء لا تنفك تنهش وجهها

يضع يده الغليظة على فخذها يمسح عنه طويلاً من ثم يشد هناك بقوة على لحمها

:"كيف حال حُلوتِي!"

تُجعد ملامحها بقرف، تبعد يده عنها..باتت تمتلك القوة لدفعه

:"إياك و الإقتراب منّي و لا تُفكر في وضع
يدك على جسدِي مجددًا"

تنطق ناقمة منه..يرفع هو حاجبًا، يستيقظ شيطانه الحقير
و يضع بيده مجددا على فخذها

:"هل إستيقظتِ أخيرًا، ظننت أنّكِ لم
تفعلِي"

تدهش من سؤاله، يبدو جادًا بما يفعل، تعض شفتها حين يغرس أضافره في لحمها..يهسهس كالأفعى

:"أنا لم أفعل شيء لكِ فلمَا خائفة الأن"

تنتفض و تتركه وحيدًا فوق السرير..تشد على شعرها فيما ترمقه بملامح حانقة، كانت تتنفس بوتيرة سريعة و كأنّ صرعًا سيُصيبها

:"أنت..حاولت إستغلالي بل و الرب إستغليت
ضعفي و إنتهكت جسدي لحظة غفلتِي"

تصرخ به، تنسى أنها بمشفى..و بالمقابل تواجه هدوئه المقيت ذلِك الهدوء منه الذي يُشعرها بأنّ شيطانًا يتربص بها في ظلمة الليل الحالِك

:"لا تلعني أولاً..ثانيًا لم أنتهك جسدك هذه تهمة
كبيرة قد يُعاقبنِي عليها القانون.. أنا فقط
إنتهكت ثغرك "

ينطق ببساطة..بدم بارد يواجهها يجعلها تنقم أكثر

:"هذا أمر طبيعي فلا نستطيع التحكم بهرموناتنا
إهدئي فالأمر لا يستحق كل هذه الدراما"

:"أقلت دراما..هل الغضب من شيء حصل لي
بدون إرادتي يعتبر تمثيلًا بالنسبة لك؟؟

تنطق ثائرة، تصرفاته تزعجها..كيف يتجرأ، يعدل هو ساعته على يده و ببرود كما لو كان الأمر طبيعيًا ينطق

:"ترتعشين غضبا كما لو أنني سحقتك بقضيب
مُبتل"

تنجلي عينيها صدمة، صريح بطريقة قذرة ألا يمتلك في قاموسه الخجل..تريد أن تحطمه لكنه يباغتها فجأة بإبتسامته المستفزة

:"لو لم أكتشف أنكِ مريضة لظننت أنّ إغمائك
بسبب قُبلتي بربك ألم تكن ساخنة"

تنهدَ بثِقل كما لو أنه يُقبلها الأن، نظراته كانت تُجردها من ملابسها

:"كيف تتجرأ.."

تبتلع لسانها حين يقاطعها الطبيب بدخوله، يستغرب و ينطق

:"أنسة سميث أرى أنّكِ قد تخلصتِ من
الإعياء.."

يقف تايهيونغ ، تتغاضى كلير عن إهانته و تومأ للطبيب أنّ نعم

يتقدم منها، يمسك وجهها بقفزاته الطبية و يفحص بياض عيناها..ينزع قفازًا واحدا و ينطق

:"إفتحي فمك.."

تفعل و يا له من أمر محرج أمام الرجل، يدخل الطبيب إصبعًا يستكشف جوفها فيجدها جافة

يبتعد و يمسح يده بمنديل معقم مع تدوينه شيء ما في الاستمارة

:"لديكِ نقص في الحديد و جفاف من الماء
هذا سيضر كُلّيتِك يا بُنيتِي! هل أجريتي أيّة عملية
سابقًا أتشعرين بألم في جسدك؟"

تتغير ملامحها كليّا ، ترمق تايهيونغ جانبًا و تشاهده بعيدًا هناك أمام النافذة يعطيهم بظهره..تعيد نظرها للطبيب و تومأ مرة أخرى:"أجل..تعرضت إلى حادِثة!"

:" حسننا هذا يفسر كل شيء..سيد تايهيونغ

من فضلك إقترب إلى هنا"

أتى إليهم و بتلك الملامح الجادّة، يبدو كرجل مسؤول لكنه العكس..تسهب كلير النظر عندما يقدم الطبيب ألإستمارة الطبية لتايهيونغ بدلاً عنها..بحق الرب ما دخله هو؟

:" عليها بالعناية المشددة..دونت هناك الطعام
المفروض عليها و الممنوعة منه و بعض الأدوية
لزيادة الدم و الحديد، لتُكثر من شرب الماء"

:"جزيل الشكر لك سيدِي "

ينطق تايهيونغ بنبرة محترمة، يصافح الطبيب و أمام كلير التي ستجن مكانها..عليه اللعنة كم أنه ممثل بارع تكاد لا تصدق أنّ هذا رجل نفسه من كان سيغتصبها

~~

موسيقى هادئة، رائحة الكُحول القوية و التبغ يتراقص في الهواء..حانة ممتلئة بالفواحش و الرذيلة و إنس للوعي فاقدين

يملئ الفتى جونغكوك كأسًا كبيرًا لأحد الزبائن من ثم يتجه للمرأة التي تكاد تنام فوق البار

:"مارسلين..أكثرتِ الخمر ماذا
دهاكِ"

يوخز كتفها العاري بإصبعه السبابة يحاول إيقاضها..لا يستطيع لمسها تتحرك هي منزعجة و تبعد يده فيما تغمغم بثمول

:"إنّي أكبرك بخمس سنوات يا فتى..لا يحق
لك التحدث معي بغير رسمية"

يرفع الأخر كتفيه بعدم إكتراث، يمسح كأسًا أخر فيما يرى طلب زبونة أخرى..ينطق لمارسلين عقب ذلك

:"سيغضب هيونغ من ذلك "

ترفع رأسها، يرى خديها الملطخة بالكُحل إيزاء دموعها..تبدو بائسة لدرجة قسوة حتى أنّ من سيبصرها سينفر منها.

تحتدم بالغضب و تبصق على الأرض

:" عصًا في مؤخرته..لا أهتم "

يعض لسانه على كلامها المخل هي لا تخجل..تشهق تمنع الغصة من الإنبلاج..من ثم تزدرم كأس الخمر دفعة واحدة

تتقيأ على الأرض، تنهج كالمرضى..يُشفق الفتى ذو القلب الهش على حالها، يلتفت لرجل بوبي ذو الوشوم و يخبره
أن يتولى مكانه لدقائق ريثما يعود

يتقدم من مارسلين، يمسك خصرها بيمناه، يضع ذارعها حول عنقه..يسند جسدها على خاصته و يتجه بها لأحد المراحيض

حالما يصل بها، يندفع جسدها ناحية الحوض و تفرغ ما بمعدتها..ينهشها الوجع و جونغكوك يزم شفتيه، يكاد يبكي

تستغيث به و هو غير قادر على فعل شيء..ذلك الوجع يمزق أحشائها

:" مارسلين هل أتصل بالاسعاف "

ينطق بأي شيء يتوارى في عقله..تصمت هي و لا تجيب
يرتاع الفتى حين تسقط المرأة على الأرض فاقدة للوعي

~~

يصعد بها درجة درجة..لا يزال جسدها ضعيف لكنها تدفعه بعيدًا كما لو أنّ قوتها تظهر فجأة لذلك، يبلل شفتيه من فرط السخط

:"أخبرتك أن تبقى بعيدًا عنِّي.."

يزفر، يتمالك نفسه و هيجانه يكبته داخليًا عميقًا هناك في فكره..يُمسك مشترياته بيد واحدة و الأخرى سجن بها ذراعِها

:"ستتحركين معي..طاعتِي قبل كل شيء
و إلا سأقذف بكِ للطابق السُفلي لينفجر رأسك
و تتناثر أشلاء دماغك العقيم في كل ركن"

ينطق لها..فتصده مجددًا

:"كم أنّكَ متوحش بربرِي ماذا يقربك
هتلر يا حقير!"

يرمقها بنظرة جانبية فتتوقف عن الحركة و يتوقف هو تلقائيًا معها

:"تحركِي قبل أن بجنّ جنونِي

بعد يده من على عضدها..يرفع حاجبًا، يضحك بغير تصديق
و لسانه يتلاعب داخل ثغره

:" لما لا تبتعد أيها العجوز و سأتحرك.."

قطرة قد أفاضت الكأس..لكن بوسعه التحمل، بوسعه حبس غضبه ريثما ينفجر في اليوم الموالِي

:"سبق و أخبرتك أن تصرفات عقول الست سنوات
لا تروقني هيا كوني مطيعة لدينا طابق  فقط
و نصل يا صغيرة "

يسخر منها..و يمسكها غصبًا ، يجرها خلفه فتستعصي مقوامته

:"أتركنِي..أتركني قبل أن أصرخ و ألملم
عليكَ الجيران!"

يُهمهم لها ثم يتنهد، يصل بها هناك حيث الطابق السادس

:"لندخل من ثم تستطيعين قطع أحبالك
الصوتية إن أردتِ"

يجذب مفتاح شقته و يهم بفتح الباب لكنها تسرق منه أشيائها الذي إبتاعهم من أجلها

يُشاهدها بملامحه الباردة يضع بيديه في جيوبه و يتكأ على الجدار..يراقبها كيف تقدمت لشقتها، فتحت بابها
و إلتفتت له..حركت شفتيها دون صوت فإلتقط كلماتها براحبة صدر

:"تُصبح على القذارة أيها العاهر"

ينزل رأسه أرضًا..يبتسم جانبيًا على ما تفوهت به لا يروقه أمرها..ينسى ما حدث، يدير المفتاح داخل ثقب المقبض

و يدخل لشقته هادئ الطباع

~~

الساعة العاشرة مساءًا ، السماء ملبدة بالسواد تنذر بالمطر..لا يوجد رياح فقط نسمات باردة ، الجو لطيف و الحركة في الشارِع لم تنقص

تخرج كلير لشرفة غرفة نومها، معبئة بالهموم..ترتدي هودي واسع يصل لفخذيها مع جوارب صوفية سميكة..تحتمل البرد على جلدها العاري

تُشعل سيجارة بقدحاتها، تمتص تلك سموم جيدًا من ثم تنفثها فتذهب مع مهب الريح

تدير رأسها بغتة على يسارها..هناك حيث شرفة جارها القريبة جدًا من خاصتها..تستطيع القفز بسهولة و الوصول لها

تشرد بالنظر هناك و لم تلحظ جسد الرجل الذي إنبلج..يرتدي قميص أسود قصير الأكمام مع سروال قطني رمادي

يُمدد عضلاته عاليًا..يشعر بالإسترخاء بعد حمام دافئ و طويل

ينظر على يمينه فجأة..فيجدها تائهة البصر في مكانه يرفع حاجبًا عندما يجدها تُدخن، يحني بجسده و يستند كفيّه على أعمدة الشرفة الحديدية

يرمقها بنظراته مطولاً، يمسح على كامِل وجهها ببطء، يبتسم ثغره كيف أنها لم تفطن به و لاتزال في شرودها عالِقة

تستيقظ أخيرًا عندما يذهب العمى عن عينيها و تراه يقف هناك، بسرعة تدير رأسها للجهة الأخرى..أمر مخجل و مرعب وقعت به

تُلقي سيجارتها التي لم تنتهي بعد و تنظر من جانبي عينيها..مكانه أصبح فارغًا فجأة، لقد إختفى

تدخل سريعًا و تغلق باب الشرفة مع خفقات قلبها المؤلمة
تتنهد طويلاً و تُلقي نفسها على أفرشتها، باتت هالكة..ستنتظر الأن مالك البناية لطردها من مسكنها الذي قضت به ثلاث سنوات

لن تعود للعمل عند جارها المتحرش مهما حصل.

تزفر بتعب حين ينطلق جرس الشقة الملعونة الأرجاء..لكنها تستغرب من سيأتيها في هكذا وقت من الليل

ترفع جسدها و السقم بادئ على ملامحها..تخرج من الغرفة تسير في ذلك الرواق تشتم إلى أن حطت يدها على مقبض الباب..تفتحه

يسقط قلبها في معدتها حين تلمح جسد جارها أمامها بشحمه و لحمه..يحمل تلك الإبتسامة المريبة على ثغره

تسارع في قفل الباب لكنه يدفعه بقوة فيرتد جسدها للخلف مصعوقة

:"ما الأمر..مالذي تريد؟"

يواجه الباب بظهره ، يقوم بإغلاقه جيدًا ، يقطب حاجبيه
و يبتسم خبيث الملامح فيما عيناه لا تفارقها

يتقدم منها خطوة و هي تبتعد خطوة

:"لا أريد شيء..مررت صدفة أردت الاطمئنان
على من أنفقت عليها مالي للعلاج"

مسمومة، تلك النظرات و النبرة مسمومة..تُفزع حين يباغت جسدها بحمله و وضعه فوق رخام المطبخ دون شقاء

يُحاوط وركيها بكلا ذراعيه و يستند هناك..تُصدم تحاول التملص منه لكنه يسيّج عليها بإحكام تقول مغتاظة

:" أتركني.."

:"على جُثتِي!"

يريح كفي يديه على مؤخرتها..يلمسها هناك دون قطع البصر عنها و كأنّ حياته تقتصر على ذلِك

تردعه ، تبعد يديه عنها و تحاول الهبوط من فوق الطاولة الرخامية..البغيظ، يردع جسدها مجددًا و يُحاصرها

يمسك كلتا يديها يَسجنهم بين قبضته و الأخرى تعود للمس مؤخرتها دون حياء..تصرخ به حتى تفقد أعصابها

:" يدك عنّي..سأشتكي بك أقسم"

:" سأوصلك بنفسي إلى باب مركز الشُرطة
لكن الأن لنرى ما لديكِ"

:"ما الذي.."إبتلعت لسانها حين أدخل يداه تحت قميص الهودي خاصتها..يتجول بيده هناك على فخذها صعودًا
و نزولاً

:"لمَا لا ترتدين سروالاً في هذا البرد و شُقتك
كالصقيع، هل يُعجبك الإصابة بالمرض"

إضطربت..إرتعش جسدها لتلك اللمسات ، يداها مقيدة
و جسدها محاصر بين جسمانه الضخم

:"أخبرينِي الأن كيف تشعرين؟ هل لازلتِ
تتألمين؟"

صعقت حين باغتها بلمس ثوبها الداخلِي..و تلك الإبتسامة الجانبية على ثغره

صرخت به بأعلى صوتها

:" أنت مجنون..أفلتني أيها المغتصب"

أخرج يده بسرعة ، باغتها بإحكام يده على شعرها من الخلف يخلل أصابعه هناك و يشد بقسوة، كتمت ألمها في حين هو قرّب وجهها من خاصته و هسهس يطلق سمه عليها..بدت ملامحه حادّة

:" صراخك قد يسبب الإزعاج للجيران..الحيطان
ليست عازلة للصوت لذا إلتزمي الصمت و إلا
مزقتك"

إتسعت عينيها بصدمة، إبتلعت لعابها متوترة ، وجهه قريب جدًا لخاصتها حتى أنها تستطيع إبصار لسانه كيف يخرج
و يبلل شفته السفلية ببطء

عاد للإبتسام مرة أخرى و كلير إلتزمت الصمت لما وقعت فيه
لقد أصابها الشلل بإمتياز

نظر لشفتيها من تحت جفنيه..شيطاينه سيطرت عليه همس هناك كالخبيث

:" لنرى الشيء الإيجابي هنا، ترتدين ثوب
داخلي شفاف..بؤسَ الأمر لمَا تُخفين عني ذلِك"

نفث أنفاسه الساخِنة على وجهها، سحب شفته السفلية بين قواطعه..جعلها تدرك أنّ هذا الرجل ليس سوى مختل لعين يركض خلف العهر

:"لما تفعل بي هذا..ما السبب، أتركني أرجوك
لا تؤذِينِي."

تقول بصوت يخنقها ، تسمعه يُقهقه كالمجنون..يشد أكثر على شعرها و يُتمتم الشيء الذي جعلها تُصدم به

:" ترسختِي في عقلي من اليوم الأول الذي وقعت
فيه عيناي عليكِ، أدركت حينها أنّي أريد اللهو
و بشدة معكِ"

صمت لبرهة ، ترتجف هي بينما لا تدرك مالذي تفوه به لتوه..يقترب بشفتيه من أذنها و يُكمل هناك في همس ما جعل قلبها يتوقف

:" وضعتك بداخل عقلي..حتى لو سقطت
قطعة من السماء لن أتركك كلير.."

~~

إنتهى☔︎

رأيكم؟

تايهيونغ؟

كلير؟

جونغكوك؟

مارسلين؟

أحبكم كحُبي للفِتنّة.


You are reading the story above: TeenFic.Net