الرّسَالة الثَالثَة | 9 نُوفمبَر
.
.
.
يَا أثِير قَلبِي..
ألَن ترحَمنِي؟
ألنْ تَرأفَ بِي؟
غِبتُ عنكَ ليَومينِ كانَا عليّ عَسِيرين..
كُنتُ غَائباً بِالبَدَن و البَصَر
أمّا الرّوحَ و المُهجة فقَد تَولَّيَا عَنّي و لَبدَا فوقَ قبرِكَ الأَجرَد...
لَقد عَتمَت الرّاحة عنِ الإقتِراب مِنّي
وَ أبقَ النّومُ مِن جُفونِي
شَجّ طَرقُ النّدمِ رَأسِي
و بَسَر الضّميرُ فِي نَهشِي
ألَن تُسامِحنِي؟
ياَ مَن قلبُه بالصّفحِ رَهاءٌ...
ألن...
لَقَد أضحَيتُ مُشوّشاً تَائهاً، مُبعثَراً مُتقَهقَراً...
كتَبتُ سُطوراً و رَمَّجتُ سُطوراً
رِسالتِي هَذه المرَّة سَتأتِيكَ مُتبَدّدة..
أنامِلي مِن هولِ صَنيعِي ترتَعِش
رُوحي قَد حَرِضت و فُؤادِي قَد تَقضقَضَ كِسفاً
اِنسلخَ الهُدوءُ عَن أوصَالِي و بَاتَت تَصطكّ و تَختَلِج
أليسَ هَذا كثِيراً عَليّ يَا عَزيزَ قَلبِي؟
.
.
.
You are reading the story above: TeenFic.Net