أحببتك في صمت

كان يوسف شاباً جامعياً مغرماً بالفن والأدب. كانت دودي، طالبة جامعية أيضاً، تتميز بجمالها الداخلي وروحها المرحة. التقيا لأول مرة في معرض فني حيث كانت لوحات يوسف تلتقط أنظار الجميع، بينما كانت دودي تتجول بفضولها الطبيعي وتبحث عن التعبيرات الجميلة.

اجتمعا على حبهما المشترك للفن، وتبادلا الأفكار والآراء بشغف. بدأت قصة حبهما تنمو ببطء، مع كل نظرة متبادلة تتحول إلى لحظة خاصة. كانت النقاشات الفلسفية والأفكار الجريئة تجمعهما أكثر فأكثر.

في أمسية من الأمسيات، أخبرها يوسف عن كتابه القادم، الذي كان ينسج فيه قصة حب لا تعرف حدوداً بين الواقع والخيال. ابتسمت دودي بفرح وأخبرته عن رغبتها في مشاركة حياتها بشكل دائم.

ومنذ ذلك الحين، كانت قصة حب يوسف ودودي تنمو بشكل يومي، مثل لوحاته التي تتطور تدريجياً في كل تفاصيلها، ممتزجة بألوان الفرح والأمل.

هذه كانت قصة حبهما، حيث تجسدت الروح الفنية والرومانسية في كل جانب من جوانب حياتهما، معاً يبنون عالمهما الخاص الذي ينمو مع كل يوم يمر.