LahcenKarour
228 13 1
كلمات متناثرة ..هدوء الليل يغريني من جديد ...صمت رهيب يعم أرجاء البيت ...ريح خفيفة تعبث بستائر النافدة ...والتي يدخل منها نور خافت لقمر حزين ..كلمات متناثرة على الجدران أتعقب أثرها و أتأملها بشغف..فوق أريكتي التي أستلقي عليها ليلا ..والتي أتقن عليها الحوار مع ذاتي ...أقول من المؤسف أن تتقادفك ساعات النهار بين أنيابها ...كما النوم يهجر مقلتيك في ليل هاديء وكئيب..ليل يعلم أنك لم تعمل شيئا تستحق أن ترتاح لأجله... مما يجعلني أحيانا أشعل فتيلة بجواري، فتراني حينها أصل صلة رحم، بماض أعشق بساطته وبراءته ...فترى لحظتها أفكاري وقصص عشتها ،تحوم حول الشمعة ، كحشرات ليلية زاحفة، أيقض مضجعها نور باهت للفتيلة ،ربما يتخيل إليها مخرجا الى عالم آخر ...لا أعلم لماذا أتيه بين العشق تارة، والكره تارة أخرى، لهذه اللحظات بالذات ...قد يكون الجواب مستعصيا، إحساس داخلي، اتخد أغوار صدري عشا له... فلن تعبر عنه الكلمات أبدا ...ولا اللسان سينطق به يوما. فأشعر أني دمعة أوشكت على السقوط من عين الليل ...وكم أخشى السقوط في هذا الليل الكئيب.لا أريد أن أعاني من جديد ...لا أريد أن تكون أسئلتي جاثمة على صدري كالرحى ..لا أريد ان أكون سجينا لكلماتي كما السابق..لاأريد قلبا محطما ومنكسرا ترك وحيدا وسط الطريق....فأقسى ماأمر بي أن أنتظر بإلحاح …